أدركت اليوم الحقيقة
عن أسطورة راودت الخليقة
يقولون أن طائر الفينيق أسطورة عتيقة
ولكني اليوم أدركت الحقيقة
أدركت أن الفينيق ليس طائرا وهذه حقيقة
ولكنه مدينة كل ثانية يقوم من الرماد من بعد الحريقة
مدينة تنهض من تحت الركام لتشعل في كل لحظة حريقة
هذه حمص تنفض غبار الذل عنها في كل دقيقة
بنت الوليد فيها تتضرع العذراء بتسابيح شقيقة
وسيف الله لها سند في الدعاء وتكابير عميقة
أرأيتم مدينة بعدما تحرق تنهض من جديد لاحتضان الخليقة
تلك حمص وأبطالها كنسمة الليل الرقيقة
أسود في ساحات بدمائهم غريقة
يحطمون جدار الصمت بحناجر ما عادت خنيقة
فأنا اليوم أنتمي أليها وأنا لا أملك الوثيقة
أمنحيني انتماءكي يا سيدة الخليقة
فهل أدركتم معي ما هي الحقيقة
———————–
بقلم: ديمة أحمد