ألما شحود امرأة دمشقية من مواليد الميدان عام 1986 ميلادي،
شاركت في الثورة السورية بكل مراحلها حتى وصلت إلى مرتبة مقاتلة تقود مجموعة مسلحة تابعة للجيش السوري الحر
عملت مع مجموعة من النساء على إغاثة النازحين من خلال توزيع المعونات عليهن حيث إن حركة النسوة كانت أسهل من حركة الرجال آنذاك
عندما بدأ العمل المسلح للثورة وتشكلت بعض المجموعات المسلحة من شباب الغوطة كانت تنقل الذخيرة بين المجموعات تحمل الرصاص وتلفه على بطنها وتتظاهر انها حامل في حين لم تكن النساء معرضات للتفتيش من قبل حواجز الأمن والشبيحة
تعملت من الثوار حمل السلاح وبدأت بالقتال ..
باعت كل مالها وقررت إنشاء مجموعة مقاتلة تتألف من حوالي عشرين شابا
كانوا يقومون بضرب المراكز الأمنية والحواجز ضربات نوعية وسريعة
حيث كانت ترتدي ملابس رجال وتضع اللثام على وجهها
في الشهر السابع من عام 2012 كانت مدينة عربين تتعرض لقصف شديد من جانب قوات النظام وآنذاك كانت ألما شحود تساعد في إسعاف الجرحى ونقلهم وهنا تعرضت لأول تجربة اعتقال
قضت هناك 38 يوما ذاقت فيها كل أنواع التعذيب التي لا تخطر على البال حتى إنهم قاموا بإزالة الشعر من رأسها بشكلٍ نهائي ثم أفرج عنها بمبلغ مليوني ليرة سورية كرشاوى لمسؤولي النظام” وبعدها عادت للقتال مع الكتائب المسلحة
في الشهر الأخير من عام 2012 كانون الأول ديسمبر اجتمعت مجموعة من كتائب الجيش السوري الحر وحشدت قواتها لتوجه ضربة قوية لفرع المخابرات الجوية في حرستا، ألما شحود ومجموعتها كانوا من ضمن هذه الكتائب ،وجرت معركة قوية جدا كان الهدف منها اقتحام الفرع ، هي المعركة الأخيرة التي شاركت بها ألما حيث أُصيبت إصابة بالغة أدت إلى شللها ثم استطاعوا تهريبها الى الأردن
أيمن الحوارنة هو الطبيب المسؤول عن حالة ألما شحود الطبية
يقول ” ألما مصابة بشلل سفلي من مستوى منطقة الصدر إلى الأسفل ولديها قرحات اضطجاعية في ظهرها أي أن الظهر مفتوح بعدة أماكن وذلك بسبب بقائها في الفراش لمدة طويلة ، يعني بالعامية ( أن جسمها مفتح) ، كما أن لديها ضعف بالعضلات الصدرية ولذلك فإن لديها صعوبة بالتنفس ، ونحن الآن بطور علاجها من كل ذلك لنصل لهدفنا وهو جعلها قادرة على الجلوس ومن ثم يكون بقدورها استعمال الكرسي المتحرك، ولكن للأسف الشديد حالة شللها ليس لها علاج!!”.