أنا الحمار
أنا الحمار اللي شغلتي احمل و احمل و احمل و انا ساكت.صرلي فترة عم بشوف قدامي ناس عم تنقتل. مرة شفت شباب عم يركضوا بالشارع متل الهبل…و عم يتقوصوا..وعم يموتوا و هنن عم يصيحوا حرية. اش يعني حرية؟ عندن حرية..ما عم يروحوا عالمطاعم و ينقوا الأكلات اللي بدن ياها؟ ما عم يتجوزوا من اللي بدن ياهن؟ حدا منعهن مثلا من أنو يسموا أولادن على كيفهن؟ مو صار عندن مولات فيها عربايات تسوق و ماركات أجنبية؟ ليش البني آدم بطبعو طماع؟
أنا الحمار اللي مهما نهقت و غيرت اللهجة أو طول دنبي أو قصر أو ترقّيت بيضل نهيقي واحد. بيعجبني نهيقي لما أنهق و يرد الصدى….أروع شعور. ما قدروا هالحيوانات يعملوا هيك؟ ضروري الكلام الكبير و النزلة عالشوارع؟ و الجوامع؟ شو قصة الجوامع؟ ما بيعرفوا انو الجوامع الها قدسيتا؟ يعني حاج لسة مفكرين انو الجامع منبر لغوغائيتكن و جحشنتكن. خلوا هالجامع للخطب و بس.
أنا الحمار اللي مافي داعي حتى يحطولي على عيوني شي يغطيهن لأنو أنا نفسي ما بـــــــــــــــــــدي أشوف و ما في مني خوف. يعني مو حصان أصل ممكن يتمرد أو يشرد لا سمح الله. أنا حمار مخلص للشغل و كم جزرة لما بكون سوبر حباب….ويا دنيا ما أحلاكِ!
أنا الحمار اللي همي آكل و أشرب و أنام و ….و بس. صحي أنو شغلي أكتر بكتير من تعبي و صحي انو الحمير بغير بلدان الن قيمتن و بينحطوا بحديقة الحيوان و بيتعاملوا بعز و بريجيت باردو صارعة الدنيا مشانن بس معلش الصبر مفتاح الفرج. يعني امبارح فقت الصبح لقيت حزمة برسيم كبيرة بس مشان أرضى! مين كان يحلم بحزمة؟؟؟ حزمة كاملة يللي ما عندكن ضمير!
أنا الحمار اللي بيعيش أكتر من أي حيوان تاني. و كلن بيسألوني عن سري و السر بسيط. التنطيش. يعني انا ما بسأل حدا وين رايح أو منين جاي أو منللو كم حزمة زيادة عني. ريلاكس يعني. و المتل بيقلك “مين رضي بقليلو عاش”. مو متل اللي شايل هموم الدنيا عكتافو و بدو كل شي على كيفو و مو تارك حدا بحالو و شي ديمقراطية و شي مدنية و شي حقوق. ناس بطرانة. يروحوا يشوفوا أهل الصومال و يحمدوا ربن!
بس امبارح صارت شغلة غريبة. لموا شي عشر حمير و هنن عم يحملوا أحمالن أو ياكلواحزمن أو ينهقوا من كتر الرضى و الحب و………. أعدموهن…لك حتى ما كانت الحمير معترضة! يعني جاييني الدور مثلا؟ برغم ولائي و طاعتي و صبري؟ هش ترررررر تععععع حاااااااااااااااا!
شكلي رح أنضم للثورة!
_________________
RamaPanorama
5 تعليقات
ويبقى الأسلوب ذاته في توجيه الإهانات في كل وقت لكل من لا يطابقنا في الرأي والموقف
هل تظنون فعلاً انه بتوجيه الإهانات ستكسبون حب أو دعم الفئة الرمادية!!!!
هل تظنون أن مقارنتهم بالحمير ستكون السبب لحماسهم للثورة!!!
كونو واثقين أن قسم كبير من الرماديين كان لديه تعاطف هائل للثورة ولكن لديه قلق على مستقبل البلد وكانو بحاجة فقط لكسب القليل من الثقة اتجاه المعارضة والمعارضين حتى يتحولو إلى معارضين أشداء …. ولكن المعارضة أزالت هذا القلق من قلبه واستبدلته بالثقة أن المعارضة لن تتمكن (وربما حتى ليس لديها الرغبة الحقيقية) بتغيير أوضاع البلد وتحويله إلى بلد ديمقراطي وحر يتمتع فيه كل المواطنين بالحرية والكرامة
أي حرية هذه وأي كرامة هذه عندما يتم وصف فئة كاملة من الناس بالحمير بسبب موقف اتخذوه!!!
صدقوني بعد حادثة “مجزرة الحمير” زاد كره قسم كبير من الرماديين لكل من أطلق النار على الحمير ولكن الكره زاد أضعافاً مضاعفة اتجاه المعارضين المثقفين تحديداً والذين لم يترددوا لحظة واحدة بتشبيههم بالحمير وحتى وصل الحد معهم بالتمني أن تتم “مجزرة حمير” جديدية بحق “الرماديين الحمير”
أخت رمادية …أنا معك بأنو المقارنة قاسية كتير و انا كتبتا من حرقة قلبي على منظر المقدم هرموش و هو عم يعترف مذلول اعترافات تحت الضغط انو هو متآمر و عم يتعامل مع عصابات مسلحة. و بنفس الوقت شفت فيديو الحمير و ما قدرت أكملو. يعني لهلق ما عم تدخل بعقلي شلون انسان عندو ذرة رحمة بيقتل حيوانات بريئة ما غلطت أبدا بحقو. لدرجة اني و بصراحة جديدة زعلت عالحمير من مقارنتن بالمحبكجية.
بس كمان انتِ خلطتِ أكتر من شغلة سوا. يعني انا ما قربت عالمحايدين نهائيا (واللي بتسميين الرماديين و انا بفضل أسميهن اللالونيين لانو مالن موقف)
أنا حكيت عاللي مستغربين الثورة و عاجبتن حزمة الاصلاحات و كل شي كويس و الثوار برأين طماعين. لا تآخذيني بس أي انسان بيصفق للقاتل و بيتهم الثوار بالتعامل مع اسرائيل لانن حركوا الموضوع و دخلوا البلد بأزمة فهدول ناس لا يستحقون أي احترام أو تقدير لموقفن على الأقل برأيي الشخصي.
بس الحقيقة؟ حتى اللالونيين اللي لهلق ما عرفوا مع مين يوقفوا و لهلق ما عرفانين يعتمدوا هنن مع مين فأنا كمان ما كتير بعذرن لأنو بتصور الحق واضح و الشر واضح. و في مواقف بالحياة لازم الانسان يقرر هو مع مين…مو رجل هون و التانية هون و مين ما انتصر بالاخير منضل نحن كسبانين.
و على فكرة :يللي بقلك انو الثورة مافيها أخطاء بيكون مدّعي أو واهم….كلنا منعرف انو هي الثورة متل اي شي بالعالم و هي سنة الكون انو يكون فيه اخطاء فما بالك بثورة بلد بالملايين بدون قيادة حقيقية و بدون توحد صفوف و مع كل هالخوف و الذعر؟ بس هاد نهائيا ما بيعني انو نحكم عالثورة الرائعة اللي عم تدفع كل يوم دم و أرواح و دموع بأنها مو منيحة و نحطها على قدم المساواة مع النظام القذر.
وكان في الي موضوع قديم هون كتبت فيه..انو اذا نحن معترضين على مستوى الثورة ياريت نبقى نهز طولنا و ننزل عالثورة و نساويها ثورة أكابر و كاملة مكملة.
و آسفة عالإطالة.
انا اللي اسفة عزيزتي اذا كنت احتديت شوي
بس صراحة عم يصير اتهامات كتيرة لدرجة بتخلي الناس حساسين زيادة وتحديدا بموضوع “مجزرة الحمير”
بس بغض النظر عن مين كان مقصود بمقالتك بيضل رأيي نفسه
مين ماكان المقصود بيضل من الخطأ الكلام عنه بهي الطريقة …. بيضل أي شخص بسوريا مواطن سوري … ممكن يعجبنا وممكن ما يعجبنا ابدا بس بيضل الو حق انو نحترمه ونحترم رأيه مهما اختلف واحتد بالاختلاف عنا والا بنكون وقعنا بنفس خطأ النظام الحالي باقصاء الآخر…. يعني مو الحل ابدا بتوجيه اهانة من اي نوع لانو رح تخلق عندون رد فعل عكسي وتخليون يتعصبو اكتر لرأيون وانما بمحاولة تغيير رأيون من خلال النقاش معون ومن خلال انو نفرجيه رقي بالسلوك من الطرف التاني ووقتها المقارنة رح تخليون يغيرو رأيون …. او عالاقل يلين تمسكون برأيون
وكمان في ظلم كبير بنظرتك للالونيين متل ما سميتون انو حاطين رجل هون ورجل هون ومين ما انتصر بيضلو كسبانين يعني طلعو ناس وصوليين وانتهازيين ….. ما حدا بينكر انو في قسم مو قليل منون هيك بس القسم الاكبر مو هيك
ولحتى وضح ليش انا شخصيا ونسبة كبيرة متلي ضلينا رماديين …. بالفعل مو عاجبنا النظام بس كمان عم نشوف من الثورة ومن المعارضين نفس الاخطاء اللي بيعملها النظام وبالتالي بالنسبة النا فقدنا الثقة بانو الثورة رح توصلنا على وضع ديمقراطي افضل … رح يضل في اقصاء وقمع ولتتفهمي وضعنا اكتر فيكي تشوفي “رسالة من رمادية” اللي سبق ونشرتها هون …. حكيانة فيها وبالتعليقات اللي بعدها عن نظرتي انا وكتيرين متلي للوضع
عزيزتي: أنا قريت موضوعك اللي عم تقولي عنو اول ما نزل و للأسف ما اقتنعت فيه نهائيا و ما حبيت أدخل بنقاش ما رح يغير رأيك. و هلق رح أرجع كرر رأيي اللي قلتلك ياه بالتعليق الاول بس يمكن من انبهتيلو: انا بعرف انو في كتير ناس معترضة على مستوى الثورة رغم اني شايفتو قمة في الروعة و الرقي مع بعض الاخطاء التي لا يستهان بها. إذا كان الرماديون فعلا ضد النظام و اعتراضن بس على مستوى الثورة و ليس على المبدأ يا ريت يبقوا ينزلوا عساحة الوغى و يخاطروا بحياتن و يعدلوا الكفة و يحولوها لشي راقي و ديمقراطي…أما انن يحطوها على قدم المساواة مع النظام و هنن عم يتفرجوا و ينظّروا فهاد ظلم و جور. بالنهاية الرماديين هنن سوريين و لازم يختاروا بقى بين السئ و الأكثر سوءا اذا كنتو شايفين انو الثورة كمان سيئة.
لك يسلم تمك يا رامابانوراما