استشهد مساء هذ اليوم (الثلاثاء 12 آذار 2013) الزميل الصحفي أحمد خالد شحادة عضو مجلس ادارة جريدة عنب بلدي ومدير تحريرها وذلك بقصف صاروخي استهدف مكان تواجده في داريا.
التحق احمد منذ بداية الثورة بمجموعة الشباب السلمي واشترك في معظم المظاهرات والفعاليات الثورية في المدينة، وساهم في نشاطات اخرى متنوعة على الصعيد الإغاثي والإنساني، ثم شارك بتأسيس المجلس المحلي لمدينة داريا وشغل عضوية في المكتب الإغاثي فيه.
انضم أحمد شحادة (32 عامًا) بشكل سري لفريق عنب بلدي بعد أشهر من انطلاقة الجريدة وعمل مديرًا للصفحة الاقتصادية فيها (سوق هال)، ثم عمل في غرفة التحرير وأشرف على كتابة الافتتاحية الأسبوعية للجريدة، كما كان مشرفًا على التدقيق اللغوي فيها. وانتخب خلال ذلك الوقت عضوًا لمجلس الإدارة الذي استمر فيه لثلاث دورات متتالية وحتى اليوم (تاريخ استشهاده). وقد كان لانضمامه لفريق العمل أثر واضح في رفع سوية المحتوى الصحفي للجريدة، لما يمتلك من قوة فكر وقدرة أدبية وبُعد نظر سياسي.
تخرج أحمد من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق عام 2003 ثم حصل على درجة الدبلوم في الاقتصاد المالي والنقدي ثم عمل مساعدًا في الشؤون الاقتصادية في بعثة المفوضية الأوربية في دمشق، ثم تقدم لدراسة الماجستير دون أن يستطيع نيل الدرجة بسبب بدء الثورة والتحاقه المبكر بها.
اعتقل احمد مرتين خلال الثورة، كانت الأولى أثناء مظاهرات الجمعة العظيمة في داريا واستمرت شهرًا والثانية في شهر تموز 2011 واستمرت لأربعة أشهر، دون أن يثنيه ذلك عن متابعة نشاطاته ومتابعتها بشكل ميداني وخصوصًا على الصعيد الإغاثي، وقد اصر أحمد على البقاء في داريا أثناء الحملة العسكرية الحالية على المدينة رغم ازدياد المخاطر على امنه وحياته وذلك لإيمان كبير لديه بأن نجاح العمل الإغاثي مرتبط بالمتابعة الحثيثة وبشكل شخصي.الرحمة لروحك الطاهرة أيها الشهيد .. احمد شحادة