فقط في سوريا يعتقل القاصر ويُعذب ويمنع من اتمام دراسته الثانوية، الشاب محمود شيخ اكريّم ابن السابعة عشر عاماً معتقل منذ ما يقارب ثلاثة شهور، حيث غيّب عن أهله وأصدقائه بدون تهمة ٍ واضحة.
محمود من مواليد عام 1995 وهو أكبر أخوته لم يعرف عنه حتى الآن أي معلومة واضحة، حيث تصل أخبارٌ متضاربه إلى عائلته ووالدته التي باتت لا تعرف النوم في غيابه.
محمود معتقل للمرة الثانية، حيث استمر اعتقاله المرة الأولى 60 يوماً تعرض فيها للضرب الشديد المبرح، ورغم ذلك خرج وعاد لقوته ونشاطه بدعم من والدته ويعلق أحد أصدقائه داعماً قضية محمود « طلعت المراجل لا بالعمر و لا بالشوارب, الرجال يلي أفعالهن سبقتهن لقلوب الناس».
لدى محمود العديد من الأصدقاء المخلصين الذين مدحوا أخلاقه وسلوكه مع عائلته والناس خلال كلماتهم على صفحة التضامن معه على الموقع الاجتماعي Facebook ، ويقول أحدهم: « ليسَ لدي شكٌ أبداً بحريّة محمود ورجوعه قريباً بيننا وما يمر به ليس سوى محنه سيتغلب عليها ويعود قوياً كما عودنا بابتسامته وروحه التي اشتقنا لها جميعاً» .
يحرّم القانون الدولي اعتقال القاصرين ويعتبر احتجازهم في أقبية التعذيب جريمةً دولية بحق الانسانية، ورغم ذلك لا يتوانى نظام الأسد عن اعتقال وتعذيب الأطفال حيث كانت شعلة الثورة الأولى من أظافر أبناء درعا التي اقتلعت بعد أن حاولوا ايقاظ أهاليهم بالبخ على جدران مدارسهم رفضاً للذل والقمع.