كان قاسم يعمل في مطعم بقرية النيرب في ريف إدلب وذلك قبل الثورة
وما إن اشتعلت شرارة الثورة في إدلب حتى كان من أوائل المشاركين ..
بل وكان من النشطاء الميدانيين .
كان يسافر من قريته جوباس على دراجته النارية المتواضعة الى مدينة سراقب او الى بلدة سرمين ليشارك في المظاهرات فيها ..
وكان يداخل على القنوات الحرة ويزودها باخر التطورات واهم الاحداث
التي تجري في ادلب وريفها ..
وعندما عمدت العصابة الى قطع الانترنت ووسائل الاتصال
كان يسافر الى بلدة سرمين وينقل الفيديوهات التي يقوم بتصويرها
وكان ناشطا جدا
وعرف عنه حماسه واندفاعه
وكان ينشط في المعرة وريفها وسراقب وريفها وفي مناطق الجبل
وقد عرف عنه تواضعه وطيبته ودماثة خلقه
وكانت الابتسامة لاتفارق محياه
وكان عاطفيا جدا وسريع التأثر حيث تراه رغم ابتسامته بعينين دامعتين
ولما كنت اساله عن ذلك فيجيبني :
حزين على سوريا وشهدائها
لا استطيع ان اخفي دموعي
الا انني متفائل بنصر الله ومستبشر بالايام القادمة فلا اخفي ابتسامتي ..
وكان يخاطر دوما بالتنقل الى سرمين رغم وجود حاجز عسكري على مدخل قرية النيرب
وقد عرف عنه شجاعته واقدامه ومسارعته للمشاركة في اي نشاط يخدم الثورة
فرغم كونه ناشطا اعلاميا , أسس مع مجموعة حقوقيين مكتبا لتوثيق الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها العصابة الأسدية في ادلب وريفها ..
ولانه كان محبوبا بين الثوار فقد اوكلوا اليه مهمة تمثيلهم عن ريف سراقب في مجلس قيادة الثورة ..
هو انسان بسيط فقير شهم صاحب نخوة وهمة عالية
تجده دوما في قلب الحدث سباقا للتغطية الاعلامية
كان في اريحا يوم حدثت المجزرة .. يغطي احداثها
قلقت عليه كثيرا لاني فقدت الاتصال به وقد اخبرني اهله انهم يريدون ان يتاكدوا انه مايزال حيا ..
ذهب الى جبل الزاوية ليغطي احداث التحرير وبطولات الجيش الحر
انتقل مؤخرا الى معرة النعمان ليتابع عن كثب مجريات تحرير وادي الضيف وحاجز الحامدية وماترتكبه الالة العسكرية الاسدية من فظائع وانتهاكات جسيمة بحق المواطنين هناك
الا ان رصاص الحقد الاسدي اصاب جسده النحيل التعب المنهك ليرتقي بعدها شهيدا في سبيل الله .. بطلا تتحدث عنه الاجيال .. انسانا رجلا في يوم عز فيه الرجال
في ايام مباركات في السادس من ذي الحجة الموافق 21 – 10 – 2012
مخلفا وراءه ارملة وايتام ..
فهنيئا لنا باستشهادك
وهنيئا لي اني قد عرفت انسانا مثلك في زمن الثورة المباركة
لن انساك وثارك امانة في اعناقنا ونحن على دربك مواصلين حتى النصر او الشهادة