دلير يوسف
—————————–
ثلاثة تجارب مرت بها المنظقة تتحدث عن التدخل الخارجي لتحرير البلاد من طاغية ما. أولها كان في العراق، فقد عمل التدخل الأمريكي البريطاني على إسقاط الدكتاتور صدام حسين، ونتج عن ذلك احتلالٌ دام ما يقارب تسع سنوات. أدى ذلك إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد أضعاف ذلك العدد، وتهديمٌ للبيوت والبنى التحتية. لم يكتفي “التدخل الخارجي” بذلك بل تعدى الأمر إلى سرقة خيرات العراق. مئاتٌ من الشركات الأجنبية دخلت العراق بحجة إعادة الإعمار، فنهبت وسرقت خيرات ذلك البلد، ولذلك أورد مثالاً: ففي بدء السنة الجارية تم توقيع عقدٍ بين الحكومة العراقية وشركة نفط أجنبية. يقول العقد بأنّ الحكومة العراقية تقوم بدفع عدد من مليارات الدولارات في كلّ عام مقابل خدمات تلك الشركة، والحكومة العراقية ملزمة على دفع ذلك المبلغ حتى وإن توقفت خدمات تلك الشركة سنة من السنوات.
بالإضافة إلى كلّ ما سبق نتج حربٌ طائفية ، قومية قذرة. مما أدى إلى تهجير الصابئة واليزيديين والمسيحيين بعيداً عن موطنهم الأصلي.
ثاني التجارب هي ليبيا، والأمر مشابه هنا لما جرى في العراق إذا ما استثنينا التدخل العسكري البري. لكن التدخل الخارجي كان كفيلاً بتدمير بنية ليبيا التحتية وقتل عشرات الآلاف وتهجير مئات الآلوف. وها هي بوادر حربٍ داخلية تلوح في الأفق، كما أن الشركات الأجنبية تتهافت على سرقة ليبيا ﻹعادة إعمارها كما شقيقتها العراق.
ثالث تجارب التدخل الخارجي هي تجربة اليمن. التدخل هنا لم يكن عسكرياً مباشراً، بل سياسياً حقيراً. أدى إلى سرقة الثورة من شبابها. فما معنى تسلم نائب الرئيس رأس السلطة وبوجود الدكتاتور نفسه إن نادى الشعب بإسقاط النظام بأكمله.
ثلاثة تجارب أمامنا، ولا زال البعض ينادي بالتدخل العسكري. إن أردا الشعب السوري بناء دولة حقيقية وإسقاط نظام الطاغية بأقل كلفة ممكنة، فليلجأ إلى الوسائل الداخلية من إضرابات وعصيانات مدنية ومظاهرات شعبية ودعم لإنشقاقات الجيش والأمن، وأن لا يطيل النظر إلى قنوات الإبتذال الإعلامي. ولتكن ثورة سورية بصناعة وطنية خالصة.
3 تعليقات
طيب يا استاذ فالح
اذا الإضراب والعصيان ما عم ينجح لانو في ناس كتيير بالعاصمتين ما دخلهم بشي ومو سائلين لانو من جماعة الحيط الحيط ويا ربي السترة
وحضرتكم ما بدكم دعم بالسلاح للجيش الحر بس بدكن الجيش ينشق ويهرب ويصير كمان ما دخلو والشبيحة تستفرد بالمتظاهرين والناشطين والثورة طبعا حنقرا عليها الفاتحة .
ما حدا بدو تدخل خارجي بس بدنا دعم للجيش الحر مو انتقادات وتحميل مسؤولية عن بطش النظام والى آخره من التراهات
“ما أدى إلى تهجير الصابئة واليزيديين والمسيحيين بعيداً عن موطنهم الأصلي.” كانك تجاهلت السنة يلي انقتلوا عالهوية بالعراق و تهجر كتير مقابل السطو الإيراني.
بالنسبة لموضوع التدخل كأنو الشعب قاتل حالو عالتدخل … عمو ما حدا بدو تدخل بس انت نسيت انو البلد صار فيها تدخل ومشي الحال و هي كانت منباعة لإيران و هلأ فاتت روسيا و الصين شراكة …. لا تقلي طائفية و ايران و ما بعرف شو هي الحقيقة يلي عم تعمي عيونك عنها … النظام هو الطائفي و هو يلي جاب التدخل الخارجي و هو يلي عم يخلي الشعب يفكر بالسيء ليدفع الأسوأ.
كيف كان بدك تتحرر ليبيا مثلاً ؟؟؟ الثورة صارت و مشي الحال و رجعة مافي والقذافي نازل فيهن دك بالطيران …. في منطق بيقول انو بهيك وضع ممكن تنجح الثورة؟؟؟؟ أوعه تجاوبني سلمية مو لانو السلمية مو منيحة بس لأنو غباء و انتحار بهيك حالة
الحل الوحيد و الوطني بهالمرحلة دعم الجيش الحر و طبيعي يكون في مساعدة و بتمنى تكون عربية لدعم هالاحرار بالجيش و كسر ايد النظام عن هالبشر.
قبل ما تسلخ الشعب محاضرة فكر منطقيا بالظروف … ومافي حالة بتشبه حالة الا بجزئيات معينة …. اذا بدك توقف بوش الشارع انت حر روح عميل ثورة على حالك وافكارك بعدين تعا ثور مع هالشعب.
شعرك “أنا سوري وبعرف مصلحتي” و الشعب بيقلك ” الشعب السوري بيعرف مصلحتو” اكتر منك
بدنا حراك متوافق حراك سلمي مع الدعم العسكري و يلي بيشتغل على واحد دون التاني فهاد اهبل و بدو رشمة.
آسف عالتجريح بس بتحسسني انك نايم وبدك تفيق بكرة تلاقي بشار عم يدق عليك الباب وعم يسلم مفاتيح القصر ….
حبيبي دلير الله يخليك … خليك بكتابة خواطر تبع مراهقين
اترك السياسة لاهلا
ازا بدك تعمل فيها غاندي عحساب دم الشعب رجاء تلاقيلك غير ثورة
رصاصة ما بتنرد الا برصاصة
و الهبل اللي عم تحكيه اولا و اخيرا ما رح يأثر على اهلك (بالشام)
رح يأثر على اهل غير عالم
و طبعا رح تبكي و تتباكي عليهن انت لما ينتصر النظام بوحشيته و تبطل تقدر تطير بوالين
كرمال الله اتركوا السياسة لاهلا و خليكن بشغل الولاد تبعكن