أصدقاء الإنسان الدولية: (52) من المواطنين العرب وتركي واحد قضوا منذ بدء الإحتجاجات في سورية.
طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية الرئيس السوري والحكومة السورية، بإصدار أوامر فورية وواضحة تقضي بتوقف الإجهزة الأمنية والعسكرية السورية عن عمليات القتل المروع والتعذيب الرهيب التي تمارس بحق المواطنين السوريين والعرب واللاجئين الفلسطيننيين، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين منهم وتمكينهم من العودة إلى عائلاتهم، خاصة اولئك الذين تم اعتقالهم منذ الخامس عشر من آذار (مارس) الماضي.
وأكدت المجموعة الحقوقية في تقرير أصدرته بعنوان “التعذيب والقتل المروع بحق العرب والفلسطينيين في سورية”، أنها وثقت منذ بدء المظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق والحرية في سورية، عمليات قتل مروعة بحق ثلاثة وخمسين (53) من المواطنين العرب والفلسطينيين والأتراك، حيث قضى ثلاث وأربعون (43) فلسطينياً وأربعة (4) من اللبنانيين وعراقيتين وأربعة من الجنسيات السعودية والمصرية والأردنية والتركية. منهم (49) قتلوا على الأراضي السورية و (4) أخرين على الأراضي اللبنانية بالقرب من الحدود مع سورية.
وعبرت المنظمة عن تروعها من الانتهاكات الجسيمة وأعمال القتل الشنيعة التي ترتكبها قوات الجيش والأمن و”الشبيحة” بحق المحتجين السوريين، حيث تُفجر رؤوس المتظاهرين برصاص القناصة، وتُكسر رقابهم تحت التعذيب وتُحرق أجسادهم بالكهرباء، وتُسلب حياتهم بطرق فظيعة أُخرى لا يوجد لها مكاناً في الوقت الحاضر في العالم كله إلا في سورية ولا يمارسها إلا منتسبي قوات الرئيس بشار الأسد.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم السبت (07/01)، أن السلطات في سورية، تحتجز بطريقة تعسفية منذ منتصف شهر آذار (مارس) الماضي، الآلاف من سجناء الرأي؛ من الغلمان والنساء والشبان وكبار السن، الذين شاركوا بطريقة ما في المظاهرات المطالبة بالحرية والحقوق أو تم اعتقالهم عشوائياً من قبل إجهزة الأمن، وبينهم المئات من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم من العرب.
وأكدت “أصدقاء الإنسان” أن التقارير الحقوقية الموثفة والمصورة عن معاملة الآلاف من السجناء وعمليات التعذيب الرهيبة التي ترتكب بحقهم، وقتلهم وحالات الإختفاء القسري في مراكز الإحتجاز والتحقيق التابعة للسلطات الأمنية السورية منذ عقود مضت، والتي تجري فيها بشكل منظم، تثير لديها مخاوف حقيقية من احتمال تعرض المعتقلين العرب للإساءة والتعذيب وربما القتل.
وتلقت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، عشرات الشهادات الموثقة والمصورة لمعتقلين سوريين وفلسطينيين، تؤكد ارتكاب عمليات إهانة وتعذيب رهيبة ومنظمة من قبل مجموعات من الجيش والأمن والمخابرات وأفراد ما يعرف في سورية بالشبيحة بحق الكثيرين من المعتقلين. وتظهر إحداها مجموعة من رجال الأمن يعذبون شابين فلسطينيين ويضربونهم ضرباً مبرحاً بأرجلهم وأسلحتهم، كل ذلك مصحوباً بسيل من الشتائم بحق المعتقلين وذويهم.
وقد وثقت “أصدقاء الإنسان الدولية” عمليات قتل تعسفي وعشوائي لثلاثة وخمسين من الفلسطينيين والعرب والأتراك، منذ بدء الإحتجاجات في سورية وأسماؤهم كما يلي:
1) بتاريخ 27 كانون الأول (ديسمبر) 2011 جُرح الطالب الفلسطيني محمود تركي الشهابي برصاص الأمن في قدمه في ساحة الساعة الجديدة بمدينة حمص، ومن ثم أُسعف الى مشفى الشفاء حيث تم اختطافه من قبل قوات الأمن بعد اقتحام المشفى. في المساء تم تسليم جثته إلى ذويه وتبين عند تفحصها أن رصاصة أطلقت على صدره أدت إلى وفاته. الشهابي من سكان حي عكرمة الجديدة القريب من مخيّم العائدين في المدينة.
2+3+4) بتاريخ 27 كانون الأول (ديسمبر) 2011 أطلقت عيارات نارية ليلاً من الجانب السوري إلى الجانب اللبناني، في منطقة المقيبلة في وادي خالد في عكار، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين لبنانيين داخل سيارتهم وهم كاسر حسين الزيت وشقيقه احمد لبنانيان من سكان منطقة الهيت السورية وابن عمهما ماهر علي الزيت من سكان المجدل اللبنانية.
5) بتاريخ 27 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتل برصاص الأمن في مدينة دوما المواطن الفلسطيني محمود الأبطح.
6) بتاريخ 26 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتلت نتيجة للقصف العشوائي المواطنة العراقية كافية حسين كل الدهش في حي باعمرو بمدينة حمص.
7) بتاريخ 25 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتل المواطن الفسطيني عمر منير الحسيني من أهالي مدينة دوما، بعد إصابتة بقذيفة أطلقت من قبل قوات الأمن.
8+9) بتاريخ 23 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتل في تفجير كفر سوسة بدمشق المواطنان الفلسطينيان جمال محمد أبو ماضي (30 عاماً) من مخيم اليرموك وكان يعمل سائق حافلة صغيرة، وعمار أحمد حسين حمايدة من مخيم الحسينية، الذي كان من ركاب نفس الحافلة.
10) بتاريخ 21 كانون الأول (ديسمبر) 2011 تم التأكد من وفاة خميس حسن الحريري من مخيم الرمل الفلسطيني (29 عاماً)، حريري الذي كان قد تم عتقاله في 16 أيار (مايو) الماضي.
11) بتاريخ 17 كانون الأول (ديسمبر) 2011 إثر توغل قوة سورية في منطقة خلة داوود خارج بلدة عرسال بلبنان، قتل المواطن اللبناني خالد علي الفليطي. حيث قام عناصر القوة بإطلاق النار من اسلحتهم على خالد وابن عمه محمد الفليطي الذي اصيب ايضاً في الحادثة.
12) بتاريخ 14 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتلت المواطنة العراقية شذا الكبيسي، بعد إصابتها برصاص قناص متمركز على سطح مفرزة أمن الدولة في مدينة الزبداني، الكبيسي كانت تقف على بعد حوالي 200 متر من مكان تواجد القناصة.
13) بتاريخ 13 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتل المواطن التركي منير دورال (46 عاماً) في قرية كفر يحمول بالقرب من مدينة إدلب، وذلك خلال الإشتباكات التي تجري بين المطالبين بالحرية وقوات الأمن.
14) بتاريخ 12 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتل المواطن الفلسطيني جمال السالم على ايدي الأمن في منطقة البياضة في حمص، وشيع جثمانه في نفس الحي.
15) بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتل المواطن الفلسطيني المسن عمر خريش (71 عاماً) وهو من حيفا، رمي برصاص قناص بالقرب من مقبرة دوما.
16) بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قتلت المواطنة الفلسطينية حياة البنا (43 عاماً) في مدينة دوما بريف دمشق وهي فلسطينية أردنية تقطن في المدينة.
17) بتاريخ 7 كانون الأول (ديسمبر) 2011 تم ايجاد جثة المواطن الفلسطيني كارم حسون في المستشفى الوطني بحمص، حيث بدا على جثته الإصابة بحوالي عشر طلقات من الرصاص. قضى حسون في حي الزهراء بالمدينة، وهو من سكان مخيم العائدين القريب.
18) بتاريخ 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 قتلت الكتائب الأمنية السورية الشاب السعودي حسين بندر مفرع الدريعي الخالدي في حي البياضة بمدينة حمص أثناء زيارته لأقاربه.
19) بتاريخ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 توفي الشاب الفلسطيني ياسين مصطفى النابلسي (17 عاماً) من سكان منطقة دوما بريف دمشق، حيث كان قد أصيب برصاصة في رأسه في الثامن والعشرين من الشهر السابق.
20) بتاريخ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 قتل المواطن الفسطيني سليم السباعي بإطلاق الرصاص على رأسه من قبل مجهولين، والسباعي من سكان مخيم حماة للاجئيين الفلسطينيين، ويتهمه سكان المخيم بأنه من مخابرات النظام.
21) بتاريخ 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 قتل المواطن الفلسطيني بهاء البوبلي من سكان حارة يافا في اللاذقية.
22) بتاريخ 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، قتل المواطن الفلسطيني ايمن زياد دياب الشجراوي (26 عاماً) أمام محله في مخيم العائدين بالقرب من حمص بطلق ناري في الرأس من قبل قناص، يسكن الشجراوي في حي بابا عمر بالمدينة وهو أب لطفلين أصغرهم عمره ثلاثة أشهر.
23) بتاريخ 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، قتل الفتى الفلسطيني جهاد عدنان ادريس (16 عاماً)، في مخيم خان الشيح بريف دمشق، برصاص قوات الأمن عند إطلاقها النار على أصحاب حفارات الآبار من المواطنين الفلسطينيين.
24) بتاريخ 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 قتل الشاب الفلسطيني علاء عبد الله نمر السهلي (22 عاماً) من مخيم اليرموك إثر اطلاق رصاصة على رأسه خلال تشييع جنازة ابراهيم شيبان في منطقة الميدان بدمشق.
25) بتاريخ 6 تشرين الأول (أكتوبر) شيع في مخيم النيرب بالقرب من مدينة حلب المواطن الفلسطيني أحمد عمر الصفوري (37 عاماً) من سكان منطقة السبيل، قتل في مدينة حمص عند عودته من عمله الى منزله.
26) بتاريخ 8 أيلول (سبتمبر) 2011 توفي المواطن الفلسطيني إسماعيل فلاحة من مخيم درعا، وكان قد تم إعتقاله في الثاني من نفس الشهر حيث قضى تحت التعذيب.
27) بتاريخ 25 آب (أغسطس) 2011 قتل المواطن الفلسطيني علي ماضي الخطيب في مخيم الرمل في مدينة اللاذقية.
28+29) بتاريخ 22 آب (أغسطس) 2011 قتل الأخوين الفلسطينيين عماد عمر رفاعي جمعة وشقيقه مدحت وهم اصحاب محلات سكاكر الصباح بساحة الرمل الفلسطيني باللاذقية.
30) بتاريخ 18 آب (أغسطس) 2011 قتلت المواطنة الفلسطينية ندى حسن أبو السعد (22 عاماً) في مخيم الرمل.
31) بتاريخ 18 آب (أغسطس) 2011 قتل المواطن الفلسطيني ماهر الصعبي (28 عاماً) في مخيم الرمل في اللاذقية.
32) بتاريخ 15 آب (أغسطس) 2011 قتل المواطن الفلسطيني خالد أبو السعد (45 عاماً)، وهو ينشر بعض الملابس بغرض تجفيفها على شرفة منزله في مخيم الرمل باللاذقية.
33+34+35) بتاريخ 14 آب (أغسطس) 2011 قتل كل من تيسير الصعبي وعلي شبيب ومصطفى خلف وهم فلسطينينيون يقيمون بمنطقة اللاذقية.
36) بتاريخ 14 آب (أغسطس) 2011 توفي المواطن الاردني طارق محمد الخالدي (20 عاماً)، من مدينة المفرق الأردنية، بعد إصابته برصاص قناص في رأسه بينما كان يجري مكالمة هاتفية أمام منزل أقارب له في حي دير بعلبة في حمص حيث كان يقوم بزيارتهم.
37+38) بتاريخ 3 آب (أغسطس) 2011 قضى برصاص الأمن المواطنان الفلسطينيان توفيق قاسم الريحاوي ومحمد أبو أحمد من مخيم العائدين بالقرب من مدينة حماة.
39) بتاريخ 31 تموز (يوليو) 2011 قضى برصاص الأمن المواطن الفلسطيني نزار يحيى العبد الله من مخيم العائدين بالقرب من مدينة حماة.
40) بتاريخ 31 تموز (يوليو) 2011 قضى برصاص الأمن المواطن الفلسطيني نادر قطان من مخيم العائدين بالقرب من مدينة حماة.
41) بتاريخ 1 تموز (يوليو) قتل وليد سامي السيد (17 عاماً) في حي الشماس القريب من مخيم العائدين بحمص، اصيب بطلق قناص في بطنه ومن ثم توفي.
42) بتاريخ 10 حزيران (يونيو) 2011 قتل المواطن الفلسطيني خالد البنا الذي يقيم في مخيم الرمل باللاذقية.
43) بتاريخ 3 حزيران (يونيو) 2011 قضى الجندي المنتسب لجيش التحرير الفلسطيني يامن السعدي من مخيم اليرموك في دمشق، بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن العسكري. وقد أُلقيت جثته بعد 20 يوماً من اعتقاله أمام إحدى الثكنات العسكرية التابعة لجيش التحرير في منطقة قطنا.
44) بتاريخ 7 ايار (مايو) 2011 قتل المواطن الفلسطيني طلب سليمان طلب ابو شلحة (عامل بناء) برصاص قناص أمام منزله في بلدة عتمان بالقرب من درعا، وأبو شلحة متزوج وله ثلاثة أطفال.
45) بتاريخ 6 أيار (مايو) 2011 قتل المواطن الفلسطيني مصطفى البحطيطي من مخيم درعا.
46) بتاريخ 30 نيسان (أبريل) 2011 قتل موسى الطفوري من مخيم درعا، حيث كان يقوم بنقل المواد الغذائية والأدوية على دراجته النارية للسكان من المخيم إلى مدينة درعا أثناء حصارها من قبل قوات الأمن والجيش.
47) بتاريخ 29 نيسان (أبريل) 2011 قتل حمزة البكر، المواطن الفلسطيني الذي يعمل حارساً لمركز الرنين المغناطيسي الطبي في درعا وتم حرق جثته.
48) بتاريخ 28 نيسان (أبريل) 2011 قتل المواطن الفلسطيني علي سمير الأحمد من مخيم درعا.
49) بتاريخ 26 نيسان (أبريل) 2011 قتل المواطن الفلسطيني ياسرالحسين من مخيم درعا.
50) بتاريخ 25 نيسان (أبريل) 2011 قتل خالد علي المحمد من مخيم درعا
51) بتاريخ 25 نيسان (أبريل) 2011 قتل المواطن الفلسطيني عبد اللطيف الوشاحي (38 عاماً) الذي يعمل هناك منذ 15 سنة في مدينة درعا السورية جراء الأحداث الدامية التي تشهدها المدينة، وقد شيع الوشاحي في مخيم “عزمي المفتي” بمحافظة إربد بالأردن بعد نقل جثمانه إلى هناك.
52) بتاريخ 8 نيسان (أبريل) 2011 قضى المواطن المصري عيد صلاح عيد (24 عاما) في مدينة درعا بطلق ناري فى الصدر وذلك عقب خروجة من “صلاة الجمعة” بأحد مساجد المدينة.
53) بتاريخ 23 آذار (مارس) 2011 قُتل المواطن الفلسطيني وسام أمير الغول في درعا بعد نقله لإثنين من جرحى الإحتجاجات السوريين إلى المشفى وتبرعه بالدم، حيث أطلقت النار عليه فأصيب برصاصتين وقضى على إثرها.
ونددت المجموعة الحقوقية ومقرها فيينا، بكل أشكال القتل التعسفي والتعذيب والقمع والتضييق على حرية التعبير في سورية، وطالبت الرئيس السوري والحكومة السورية بما يلي:
*التوقف الفوري عن أعمال القمع والقتل بحق المحتجين ووجوب معاملة المشاركين في المظاهرات بشكل سلمي وضمان حق حرية التعبير لجموع المواطنين.
*التوقف التام عن عمليات القنص والقصف ضد المدنيين والمناطق السكنية.
*السماح الكامل لطواقم الإسعاف والمستشفيات للقيام بواجباتها الإنسانية تجاه جرحى الإحتجاجات.
*محاكمة مرتكبي أعمال القتل والقمع الدامية والتعذيب والاغتصاب ضد المحتجين.
*التوقف الكلي عن ممارسة كافة أشكال الإساءة والتعذيب التي تجري في السجون السورية ضد السجناء بشكل عام.
*إطلاق سراح كافة المعتقلين منذ الخامس عشر من شهر آذار (مارس) الماضي من السوريين والعرب وتمكينهم من العودة إلى منازلهم، وكذلك الكشف عن مصير الآلاف من المعارضين السوريين والمعتقلين العرب الذين اختفوا بعد اعتقالهم من قبل السلطات منذ بدء الإحتجاجات وكذلك في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وإطلاق سراح الأحياء منهم.
*السماح لوسائط الإعلام بنقل الحقائق وتغطية أنشطة الإحتجاجات وضمان حرية تنقل الطواقم الصحافية.
فيينا، 07 كانون الثاني (يناير) 2012