منذ أكثر من سنة نشر موقع عكس السير (الذي هو مع السير) خبرا يتعلق بأردوغان وتركيا في عز العلاقات الحميمة مع تركيا ، أخذت الردود بالتبجيل والتمجيد لهذا الشخص وكان من الحظ العاثر لأحد المعلقين عندما ذكر بمذابح الأتراك للأرمن . على ما يبدو كان هذا المعلق من الأخوة الأرمن لتأتي الردود العنيفة عليه وتخوينه حتى وصل التخوين للأرمن جميعا من هذا التخوين ما قال أحدهم أن الأرمن كانو تحت ظل الدولة العثمانية وخانوها فاستحقوا عقابهم بالطبع كان أردوغان خطا أحمرا في ذلك الوقت ، فانسحب أخونا الأرمني ودخلت بالدفاع عن قضية انسانية مر عليها 100 عاما .
كان ردي أن أردوغان صديق عزيز لسورية ويجب على سورية استغلال علاقتها الاخوية بتركيا لحل هذه المسألة للكشف عن المجازر التي حدثت والاعتراف بها ، وبالطبع لن يحاكم أردوغان كقاتل لكن على الأقل يجب الاعتراف بالأخطاء والتصفيات لهذا العرق والذي شكل لاحقا جزءا من النسيج الوطني لسورية أما أنهم خانو الدولة التركية فلنتذكر أن عيد الشهداء 6 أيار هو ذكرى للشهداء الذي أعدمهم السفاح جمال باشا والذين كانو عبارة عن قوميين سوريين مسلمين ومسيحيين وكانوا بنظر الدولة التركية خونة وعملاء وانفصاليين . لم أستطع الصمود في الدفاع عن فكرتي ولا توضيحها فلقد انهال علي التخوين من كل صوب وانسحبت من المناقشة تحت مبدأ الكثرة تغلب الشجاعة . اليوم انقلبت الآية وبدأ تخوين أردوغان وبدأ الأبواق يعزفون أنهم كانوا يشككون بنوايا تركيا ولكن آثروا الصمت بدأ التجييش لإثارة القضية الكردية في تركيا والتباكي عليها وقد نسوا كيف عاش مئات آلاف الكراد السوريين بلا جنسية لعقود ، وكيف تعاملت أجهزة الأمن معهم عام 2004 وبدأ النداء باستعادة اللواء بعدما شطب من الكتب الدراسية ، وهكذا كوع جزء كبير من الشعب لا لشيء إلا لأن أردوغان لم يهتف الله سورية بشار وبس . في المقابل بدا القسم الآخر مبجلا لأردوغان ممجدا لذاته مما حدى للبعض باقتراح تسمية الجمعة القادمة بجمعة أردوغان . قد يتعاطف أردوغان مع النازحين بل ويقدم المساعدات ولكن ما يهمه الشعب التركي كما تربط روسيا علاقات مع النظام السوري ولكن ما يهمها شعب روسيا وهناك عدة سيناريوهات فماذا سوف يكون موقف جماهيرنا المكوعة.
إذا توصل أردوغان إلى صيغة مع النظام وهذا أمر ممكن وطرد النازحين السوريين مقابل قطعة أرض جديدة كما حدث سنة 1996 ألن يكوع شباب الثورة ليعتبروه خائنا وعميلا…
إذا توصلت أميركا إلى اتفاقية مع النظام بعد نجاح ضغوطاتها وأوعزت أمريكا للدول أن لا تتدخل بالشأن السوري ألن ترفع صور باراك أوباما جنبا إلى جنب مع صور بشار الأسد كرمزي للصمود والتصدي…
إذا كان خيار النظام التخلي عن حزب الله ، ألن تقوم قناة الدنيا بفبركة فيلم لاعتراف مسلحين على شاكلة أبو نظير يعترفون بعمالتهم لحزب الله لزرع فتن طائفية في سورية وربي يسر…
هناك أمثلة كثيرة لحالات التكويع الجماهيري التي نراها فهاهو عزمي بشارة بعدما كان رمزا للمقاومة وصديقا للنظام وعندما أبدى نصائحه للنظام حرصا على بقاءه ، انهال التخوين عليه والتكويع الجماهيري من مواقفه .
أما في التكويع الجماهيري للطرف الآخر فيتبين من تكويع البعض من مراهقي الثورة عند وصفهم هيثم مناع خائنا للثورة عندما اعترف بوجود حالات فردية لرفع السلاح ويجب التبرؤ منها للحفاظ على سلمية الثورة.
رسالتي لأخوتي الأرمن فإن كانو هجرو ونزحوا إلى سورية تحت مجازر الأتراك فهناك نازحون سوريون اليوم في تركيا.. ورسالتي إلى أخوتي السوريين إذا كانت قضيتنا عادلة فإن الله ينصرنا ولن تخدمنا إلا سلميتنا فلا تركيا ولا غيرها من الأمم سوف تهتم لشأننا كما نهتم . فبعد تحطيم تماثيل حافظ الأسدوتمزيق صور بشار أصبح الوقت مناسبا بأن نعلم لا اله نمجده من البشر أيا يكن فالله في السماء والعقل على الأرض………………………………….
*بقلم: قتيبة نعناع
.
تعليقان
انا اؤيد كل كلمة قلتها يا استاذ قتيبة لكن بالنسبة لهيثم مناع فموقفه مشبوه لانه اعطى صدقية لكذب النظام بشأن السلاح مع ان السلاح قد يكون موجود لكن بشكل محدود جدا جدا لكن عندما يصدر تأكيد لرواية السلاح من معارض مثل هيثم مناع فكأنه يمنح عصابة البعث تغطية و ترخيص بقتل اهلنا بكل سوريا و هم بكل وقاحة يقولون في مجالسهم الخاصة وهذا مؤكد (وبلا مليون سوري) يعني مستعدين لقتل مليون سوري من اجل السلطة وهذا بلا ترخيص فكيف عندما نعطيهم ترخيص؟!!!!
وهل سيتوقف القتل اذا ذهب المبرر؟؟؟؟
المبرر مسألة اعلامية….اما على الارض فلا يحتاج الشعب السوري احدا ليدافع عنه
وكلنا نعرف ان معركة اسقاط النظام قد بدأت وهي الان مشتعلة
لذا اعتقد ان كلام هيثم مناع لن يؤثر في الثورة ولا اعتقد ان الموضوع يحتاج منا تخوينا لهذا الرجل…..او بلغة المقالة…تكويعا