الثقافة السياسية مكون ضروري للمعارف الإجتماعية للشعب الحر -وقد أصبحنا منهم بفضل ثوراتنا- و لازمة لعملية بناء نظمنا السياسية المستقبلية.
وفي ظل غياب العمل السياسي و الأحزاب السياسية طوال تلك العقود وبقائها حكرا على رجالات السلطة ونخب المعارضة السريّة، نرى أنه من اللازم والضروري نشر الثقافة السياسية (الأكاديمية العلمية -غير المؤدلجة) على مستوى القواعد الشعبية.
وبالعودة لأصول المطالب التي طالبت بها ثورتنا بقوة التي شملت وبشكل أساسي مفاهيم الحرية والديموقراطية والتعددية و تجلّت بهتافات ولافتات تنم عن فهم لمبدأ الديموقراطية خصوصا بل وتحدثت في بعض الأحيان عن تطبيقاتها بناءا على الفهم أو الوعي الطبيعي (بمعنى الغير مبني على قراء علمية وفهم منهجي).
ولكن هذا لا يكفي!
يجب علينا نحن كأفراد وكنواة لمنظمات مجتمع المدني أن ونقرأ و نتعلم ونروج للثقافة السياسية -البعيدة عن الأدلجة- ليعرف الشعب حقوقه وواجباته والأهم من هذا وذاك خياراته،
ما هي الديموقراطية التي طالبنا بها ؟
لنجاوب يجب أن نفهم وأن نعرف بشكل علمي واضح بعيد عن التخيلات وعن رواسب الفهم الخاطىء والتشويه الممارس من قبل (الغير مختصين) الذين شوهوا صورة الديموقراطية والحكم الرشيد بتصريحاتهم اللامسؤولة والمتعمدة غالبا لخدمة أجندات تكرس الديكتاتورية…
من هنا يجب أن نلجأ إلى من لديه/ها الخبرة والقدرة الأكاديمية لنبدأ مشوار فهم السياسة والدولة والمجتمع ولا يوجد اليوم أفضل من الدكتور عزمي بشارة الذي وكعادته يقدم لغة بسيطة مفهومة مع الحفاظ على الأكاديمية البحثية وتنوع مناهج البحث المستخدمة في أبحاثة وإطروحاته التاريخية والإستنباطية والمقارنة.
و فيما يلي التسجيل الكامل للحلقات الأربعة حول الديمقراطية التي سجلت بتاريخ 30-07-2012
أمير-fixoxer-