فلان عميل للسفارة يقوم بتسليم الأسماء
فلان عنصر مخابرات قام بتسليم الناشطين
فلان يقوم بسرقة التبرعات
فلان بنى بيتاً من التبرعات …
الأمثلة كثيرة … هذه كارثة اجتماعية يجب العمل عليها والتوعية بها … وبأخطارها .. على من تم اتهامهم .. ومن قاموا بالاتهام
الطابور الخامس للنظام موجود في كل مكان … في الداخل والخارج .. هناك أناس من أهل المصالح .. هناك جماعة متلازمة استوكهولم .. هناك المقتنعون بنظرية المؤامرة .. وهناك من يقوم بتصفية الحسابات الشخصية
شخصيا تعرضت لكثير منها .. وكل الناشطين طبعاً تعرضوا لها … ومؤخراً لا يمر يوم دون أن يصلني استفسار عن أحد الناشطين ” هل هو مخبر” ؟؟!!
طبعا تقريبا معظم أعضاء المجلس الوطني تم تخوينهم من قبل جماعات مختلفة .. قد تكون هذه وجهات نظر سياسية … ولكن أنا أتكلم هنا عن الناشطين في الظل والداعمين للأرض
كيف نحكم أن الناشط هذا هو خائن؟ عنصر مخابرات ؟ أم لص ؟؟
لا أعتقد أن فكرة “نقلا عن” .. أو سمعت فلاناً يقول … أو نشروا هكذا في الصفحة الفلانية .. تعتبر دليلا على التخوين
السمعة الوطنية هي من أهم ما قد يكتسبه الفرد … بشار الأسد ما زال اسمه حفيد الخائن لأن جده طالب بفرنسا باحتلال البلاد
وأحفاد القوتلي مازالوا أحفاد الوطني الأصيل
العبث في سمعة الناس .. هو كالعبث بالأعراض …
ومن يتهم الناس اليوم … سيأتيه الاتهام غداً
ومن تساهل في نقل خبر دون تأكيد … فقط لغرض “طق الحنك” … لا أعلم شعوره عندما يتم “طق باب السجن” عليهم في المستقبل بتهمة القذف وتشويه السمعة
البعض ممن هم جماعة “على الحياد” يقومون بنشر الأخبار كهذه من باب “أبطالكم خونة .. فلم تلوموننا !!”
البعض ينقل أو ينشر هذه الأخبار لتصفية حسابات شخصية … أو فقط لسبب الغيرة الشخصية !!
في الحكم القضائي .. يحق لأي ناشط أن يقوم برفع دعوى قضائية على أي شخص يقوم بتخوينه … سواء في البلد التي يقيم فيها من يطلق الاشاعات .. أو في سوريا الحرة تحت اشراف قضاء نزيه عادل
الحكم عادة يأتي بالسجن سنوات والتغريم النقدي المالي لمن قاموا بنشر أخبار تعتبر في مقام القذف والتشهير
وهنا … القضاة لا يقبلون عذر “هيك عم يقولوا !!” … أو هيك كان احساسي !! … أو فلان أخبرني !! … الحكم سيتم على من نقل الخبر … و على “اللي قالوا له هيك !!” ..
الحذر واجب … ولكن التخوين “جريمة” …
ومن لديه شكوك بأخد الناشطين .. عليه التواصل مع أقرب الناس منه .. والعاملين معه .. ومعه شخصيا … وليسأل ويحقق في الاجابات .. بدل نقل الخبر
إذن … هذه دعوة لصيانة سمعة وحماية الناشطين من نشر الإشاعات .. وعدم نقلها .. دون التأكد منها علم اليقين … لأن من ينقل هذه الأخبار سيتكون عرضة للمحاكمة .. سواء في البلد التي يقيم فيها … أو في سوريا الحرة قريباً
قبل الكلام في سمعة الناس .. تذكروا القضاء … والذي بامكانكم اللجوء إليه لاثبات “خيانة أو لصوصية أحد” .. بدل الكلام في الهواء
للحرية ضوابط تقف على أعتاب حقوق الآخرين
ولا أعتقد أن أحداً يترك بعد موته سوى السمعة العطرة .. أو السيئة ..
هذا المقال لا يأتي على حالة معينة أو بند معين .. وإنما كل ما قد يأتي في بند التخوين للناشطين
انشروه .. مشكورين
ويلا عالحرية
———————-
فراس أتاسي