كلما بت أراها بدأت أشعر بالتواضع لمجرد سماع صوتها ،لعمق شعورها لقدرتها على الفصل
والوصل بآن واحد لا خوف عليها بعد اليوم ، هي تعي وتفهم ما تقول بل باتت قادرة على اعطاء دروس
في المهنية والتفاني ،لا تحتاج اليوم أن تراجع نصاً أو حوراً مكتوباً لكي تتقمص دورها وتنسجم مع
الشخصية التي تؤديها، بل سوف يحار جميع من بعدها بالتعاطي مع مكونات شخصيتها ،كيف لا والمسرح
الذي تؤدي عليه واقعي الى درجة لا يأمن فيها أياً كان تأدية هكذا نوع من الأعمال ،احساس وصدق
وايمان وتضحية وعزيمة عالية، لم تدن هذه المعاني لأحد قط الا وكان هامةً عالية البنيان ،قولي ما تشائين
وكيف تشائين فجمهورك مهوس ومخمور بتألقك ،لا تقلقي ان كان نصك بين العامية والفصحى فأنت اليوم
من المبدعين والمجددين، ألم تعيدي لحرف القاف معناه وبريقه ألم تعيديه الى حضنه الدافئ بعد أن حاول
البعض الغبي طمس معالمه وتشريده، كم هي جميلة كلمة (قديش)عندما تتلفظين بها أنت وحدك .
في التكلف صنعة وأنا لا أريدها هكذا ولكن أريد أن أقول مسرحك سوري الهوى وجمهورك عالمي النزعة
فأنت اليوم سفيرة التآخي والتحاب السوري الى كل العالم، هكذا أرادها السوريون وأنت أفضل من نختاره
لأداء هذا الدور فكل الحيثيات الصغيرة والتفاصيل الكبيرة تنطبق عليك ،شرفتنا فدوى سليمان وتشرفنا بك
ممثلة للثورة السورية .
المرسل :الشعب السوري
المرسل اليه: فدوى سليمان
المكان: سورية – التاريخ: في كل وقت
_______________
عارف عبدو