منظر مألوف ويحير المشاهدين ويذهلهون لرؤيتة، أفعى تبتلع طائراً. كيف استطاع هذا الكائن الذي يلتصق بالأرض وحركته بطيئة أن يصطاد طائراً يحلّق في السماء ويفرّ بسرعة عندما يلحظ أي كائن كان بشراً أوحيوان وكيف استطاع أن يكون أقوى منه ويسيطر ويقضي عليه علماً أن هذه الأفعى ملتصقة بالأرض ولم يستطع الفرار منها.
تتمثل هذه الحالة في الدول العظمى والإقليمية تلك التي تدعم النظام السوري حين ترى قوة وجبروت النظام القاتل وقدرات قواته التي لم يعرف التاريخ وحشية تشبه وحشية قوات النظام التي أُعدت خصيصاً للإجرام والقتل. هذه القوات التي استخمدت كل أدوات القتل والتدمير من الطائرات إلى الصواريخ والقنابل الفوسفورية والفراغية والحارقة وسواها.
رغم الدعم المالي والمادي من كثير من الدول، إلا أن هذا النظام وقواته تنهار أمام مجموعات من الشباب السوريين الذين حملوا أسلحة خفيفة ليدافعوا عن أنفسهم وأهاليهم قليلي العدد والعدة، يذهل العالم أمام هذه الحالة ولايزال ينظر وينتظر أن يستطيع النظام من استعادة المبادرة ولن يفيقوا جميع دول وشعوب العالم من ذهولهم إلا بعد أن يشاهدوا ثوار سوريا بالقصر الجمهوري.
نعود ونحلل لماذا استطاعت الأفعى أن تصطاد العصفور، بذلك نستددل كيف أبطال الثورة السوريون سوف يقضون على هذا النظام.
يكون بفرض الرعب على العدو بحيث تشل قواه وتنقضّ عليه بسهولة وتسيطر عليه وهذا ما تفعله الأفعى بالعصفور بالخوف والرعب تشل عضلاته فلايستطيع الحركة أو الطيران وتنقض عليه وتبتلعه.
وهذا مايحصل بالضبط مع قوات النظام القاتل حيث يفرض الثوّار على قواته الرعب والخوف وتتهاوى عصاباته واحدة بعد أخرى، وسوف نرى نصر الله قريب ويذهل داعمي النظام والمراهنين على قواته حين تدك آخر حصونه.
عمر ديب زرزور