ولد ابراهيم عثمان في الرياض سنة 1985 وأخذ الشهادة الثانوية وكان ترتيبه الأول على المملكة واخذ منحة من الملك لدراسة طب الأسنان في السعودية ولكنه اراد دراسة الطب البشري. فعاد إلى سوريا ودرس في جامعة دمشق عام 2003 وتخرج عام 2009. وبدأ اختصاص الجراحة العظمية وكان في السنة الثالثة. كان مشهوراً بحبه للمقالب والضحك حتى في اشد حالاته لم اره يوما حزينا.
هو من ابناء مدينة حماة وكان يعيش في مدينة دمشق في حي برزة. كانت له شعبية من جميع طوائف سوريا وخاصة من المسيحين، كان صديقا مقربا جدا للأخوة المسيحيين حتى ان بعض الناس كان تظنه منهم وكانو يتفاجأوون عندما يروه في مسجد الكلية.
تميز ابراهيم باخلاصه الشديد لأصدقائه وعائلته. وعندما مرض ابوه بسرطان في الدماغ كان ابوه صعب المزاج وعانى كثيرا من المرض فجلس ابراهيم مع ابيه لمدة شهرين في المنزل لا يخرج منه إلا ليجلب له الدواء كان يقوم بكل اعماله وتنظيفه واكله. ومات ابوه وهو يقول له الله يرضى عليك…
هو اصغر اخوته الشباب ولكنه كان اقربهم لأمه وبيت اسرارها واعتمادها الأول عليه لما يعرف عنه من عقلانية في معالجة الأمور ولحرصه على مصلحة اسرته. كان معروفا بقوة شخصيته وانه لا يخاف من شيء إلا من الله عز وجل ولكن قلبه كقلب الطفل الصغير، كان دائما يقول لي انه خلق ليساعد الناس كان لا يتحمل ان يرى فقيرا او مظلوما إلا ليهب لمساعدته.
كان جميع اطباء مشفى المواساة يغمرون بالسرور اذا كان في احدى العمليات لأنها تتحول إلى مسرح من الضحك. وكان محبوبا من الأطباء والتمريض واساتذة الجامعة منذ بداية الثورة وهو يستغل مهنته الطبية لاسعاف الناس في القرى السورية حتى لو اتصلت به في اي وقت وعندما يسأل عن الخوف كانت كمته المشهورة الحامي الله.
قام بالمراسلات للفضائيات باسم الدكتور خالد الحكيم. وتحت الضغط وبعد ان اصبح اول المطلوبين في سوريا قرر الهروب وتحت طلب اصدقائه لحمايته. استشهد الدكتور ابراهيم عثمان (عضو تنسيقية اطباء دمشق) على ايدي عصابات الامن الجوي على الحدود التركية بتاريخ 10/12/2011…
من لم يعرف إبراهيم لم يعرف ما معنى الثورة…
كتب صديق ابراهيم متحدثاً عنه:
عندما كانت حمص تحت القصف احتجنا لاطباء فاتصلت به في وقت متأخر آخر الليل لأخبره بضرورة تأمين أطباء لهناك فقال لي بالحرف : أعطني ساعة اودع أهلي وأذهب لعلي لا أرجع ….
ابراهيم مؤسس تنسيقية أطباء دمشق والناطق الاعلامي باسمها وأحد أشجع أطبائها …
في يوم الجمعة العظيمة عالج ما يفوق المئة جريح هو وأحد الأطباء الآخرين… نهاره وليله كان ثورة… هوسه الجانب الانساني … على يده أنقذ حياة العشرات .. عند ضرب الرستن كان بداخلها فقط يداوي الجرحى ويقوم بالعمليات ….نصبوا له العديد من الكمائن لكن ذلك لم يثنيه عن المضي في الثورة ….
من أجلك يا إبراهيم تقوم الثورات… ولروحك الحرة الصادقة كل الهتافات… فأنت سوريا وعدت لأرضها وأبت سوريا أن تخرج منها عندما ضاقت بك الأمور واضطررت للخروج فأبقتك شهيدا داخلها أثناء رحلة الخروج…
صفحة الشهيد الدكتور ابراهيم عثمان على الفيس بوك
تقرير السي ان ان عن تنسيقية أطباء دمشق يظهر بالتقرير الدكتور ابراهيم عثمان
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=rzxNlj5IkC0]
3 تعليقات
“وتنظيفه واكله ”
اطعامه
أنتبهو من خازوق زينب الحصني الجديد
في التقرير التالي الذي لا يشبه غيره لن ندخل في مغامرة الجزم بشيء و لن نخلص إلى نتائج و لن نستبق ما قد تبديه لن الأيام القادمة و ذلك بسبب عدم قدرتنا على القطع بنتيجة محددة إضافة إلى شح المعلومات. كل ما سنفعله هو عرض وقائع و معلومات موثقة عن قصة الطبيب ابراهيم العثمان و نترك للقاريء الكريم استخلاص ما يجده مقنعاً من النتائج
أولاً- من هو ابراهيم العثمان
حياة ابراهيم العثمان و موته مليئان بالدراما..من عرفه عن قرب من أصدقائه روى لنا أنه شاب مولود في بلاد الضوء و الحرية و الديمقراطية التي تسمى السعودية، و متخرج غر من كلية الطب في جامعة دمشق و هو لم يكمل اختصاصه بعد، و إمكانياته التي يعرفها زملاؤه جيداً تؤهله بالكاد لخياطة جرح أو فك قطباته .. أما مسألة إدارة او تأسيس مشافي ميدانية فهي ليست اكثر من نكتة سمجة..يروي لنا هذا الطبيب و هو من الذين عرفوه عن قرب أن الصفة الغالبة على شخصية ابراهيم هي بعده عن السياسة و مرحه الذي يغلب عليه طابع الهزل في أكثر الأمور جدية مع حب كبير للظهور و الاستعراض. مسألة تأسيس تنسيقيات و نشر فيديوهات لتعليم أصول الطب اعتبرها صديقنا أمراً أقل من عادي مدللاً بذلك على أن هناك من هم في الثانية عشر كانوا قادرين على إدارة اكبر الشبكات و إنتاج فيديوهات و معالجة الصور فوتوشوبياً فهذا أمر لا يستحق تلك الهالة التي رسمت حول شخص إمكانياته أقل من عادية..خصوصاً ان نشر فيديوهات عن طرق الإسعافات الأولية لا يحتاج سوى جمعها و منتجتها و لا تعني بحال من الأحوال أن من جمعها أصبح أبقراط زمانه .. و بمناسبة رسم تلك الهالة و صنع أيقونة و خلق صورة “سوبرمانية” له تجعله يتنقل تحت النار من دمشق إلى ريفها إلى الرستن إلى حماة إلى هونلولو وصولاً إلى حدود تركيا و كلها تحت القصف و النار..كل ذلك هو أمر واضح المرامي و الأهداف و العبرة هو فيما ستسمعونه من تصريحات إعلامية و حتى رسمية -ربما من وزارة الخارجية الفرنسية قريباً- تطالب بالتحقيق بمقتله كما كان عليه الحال مع “الشهيدة” الحية زينب الحصني..يتابع صديقنا الطبيب.
ثانياً – ملابسات وفاته المفترضة
سيتساءل الجميع هنا و يفتح فمه عند قراءة كلمة “المفترضة”..و الجواب بالطبع هو ما بدأنا به و ما استخلصناه من عبر و نتائج على مدى تسعة الشهور التي قضيناها و نحن نحلل و ندقق و نقارن و نكشف دجلهم و كذبهم و نفاقهم و مسرحياتهم الهزلية و التراجيدية..كل ذلك و ما سنأتي عليه لاحقاً يسمح لنا بان نضع ألف إشارة استفهام حول ما يراد لنا أن نصدقه من خلال فيديو وحيد مدته 51 ثانية تصورة جسده ممداً بكل أريحية على الأرض مع بعض اللطخات الحمراء على الصدر و العنق و من دون أدنى إشارة أو علامة على وجود رصاص. على كل حال هذه الملاحظات و غيرها الكثير لم نأتِ به من بيت أبينا بل من أتينا بها من صفحاتهم هم. فخوفهم ربما من الفضيحة أو تجربتهم السابقة أو الخازوق الكبير الذي “دُحش” في قفاهم بعد فضيحة زينب الحصني جعلهم يسرّبون على لسان “ناشط” الكلام التالي و نقتبس حرفياً مما نشر على موقع “كلنا شركاء” لصاحبه الغني عن التعريف في الخيانة و العمالة أيمن عبد النور
حلقة مفقودة في إعلان استشهاد الدكتور ابراهيم ناهل عثمان، بهذه الجملة بدأ ناشط متخصص بتصوير مقاطع الفيديو و بثها عبر الانترنت حديثه لـ”زمان الوصل”، وتابع: “اتخوف جدا من أن تكون المخابرت أعدت لعبة لضرب مصداقية إعلام الثورة من خلال الفيديو الذي بث ويظهر فيه الدكتور مسجى على الأرض قرب الحدود التركية، أو ربما يكون الدكتور نفسه أعد هذه الفيديو ليتمكن من الهرب إلى تركيا، وأنا هنا أبث شكوكي فقط التي اتمنى أن تكون صحيحة وأن نرى الدكتور حي يرزق”، وتابع الناشط الذي اختار “زمان الوصل” لدعوة الثوار مشاركته ما يدور في صدره من شكوك”: أولاً، الخبر ناقص، كيف قتل الدكتور، فقط برصاص المخابرات الجوية، ولماذا المصور الذي صور جثته لم ينطق بكلمة واحدة، والمفرض هنا وبهذه الحالة أن يوضح المصور المكان والزمان ألخ، أضف إلى ذلك هناك حلقة مفقودة في معرفة أخبار مابعد استشهاد الدكتور، أين الجثة، هل دفنت، لماذا لم تصل إلى مدينته حماة..؟،
إذا افترضنا أن الثوار حملوها الى الأراضي التركية، لماذا لم تعلن حكومة انقرة الأمر، إذا نقلت إلى مستفى على الأراضي السورية لماذا لم تسلم، يقول البعض أنه دفن بنفس المنطقة التي استشهد بها، حسنا، اليس من البديهي تصوير التشييع والدفن خصوصا أن الشهيد يعتبرا أحد شخصيات الثورة السلمية، فضلا عن سؤال يكاد يشتت أفكاري،
لماذا لم تعتقل المخابرات الدكتور عوضا عن قتله وهو بمنطقة مكشوفة على الحدود”. وانهى الناشط حديثه، كل ما أخشاه أن تكون هذه لعبة أشبه بلعبة إستشهاد “زينب الحصني” من الممكن تخدير الدكتور وتصويره مثلا من قبل المخابرات.. هذا كلام وارد، ومع هذا اتمنى أن تكون لعبة والدكتور مازال حيا فوق الارض، جملة أخيرة، “هذه شكوك وأسئلة أدعوا الجميع إلى الإجابة عنها، وأطلب من الهيئة العامة للثورة مراجعة كل مصادرها والسؤال اين جثة الدكتور؟”..؟.
بالعودة إلى موضوع الاستعراض و رسم صورة إسطورية و نشر العديد من الصور التي ترسخ انطباعاً نفسياً عند المشاهد عن شاب تصوره و كأنه روبن هود أو زوربا أو جابر عثرات “الثوار” أو ربما تشيغفارا زمانه..اقرؤوا معنا ما كتبته فسوى سليمان
كلمني قبل ساعات من استشهاده.. قال: ألم تتذكريني؟؟ أنا من كان محمولا على الأكتاف في إحدى المظاهرات التي شاركتِ بها في دمشق.. قلت له تذكرتك، أنت صاحب الوجه الأبيض و الشعر الطويل قليلاً.. فأجاب بنعم.. قال وضعي الآن سيء وأنا ملاحق وفي مكان سيء.. وسأسافر إلى اسطنبول بعد كم يوم.. لم يقل إنه كان ينوي السفر مباشرة.. لماذا يا إبراهيم كلمتني قبل ساعات من استشهادك؟؟ وأية حكمة هذه في أن نتكلم وأتذكرك قبل ساعات من استشهادك!! ترى من كان إلى جانبك ليقدم لك الدواء يا إبراهيم وأنت الذي قدم الدواء والحياة للمئات؟؟ رحمك الله..ولن أنسى رنة صوتك التي كانت تقول: ماذا تريد حمص من دواء؟؟
و لهذه الاخيرة كلام قادم
الفيديو الوحيد المتاح لمشهد وفاته المفترضة
http://www.youtube.com/watch?v=CrodHWzz6SI
ملاحظة أخيرة قبل ان نترككم مع استنتاجاتكم: نحتفظ بالشك و التشكيك بالفيديو نفسه و باستثمار الفيديو و بتلك الأكاذيب و الهالة التي نسجت حوله..و الأهم بتسريب هذا التشكيك بالقصة..لن نصدق شيئاً من كلامكم بعد اليوم
إلى من صنعوا له الصفحات و تاجروا بالوطن و بنفوسهم و بكل شيء تقبلو عدم محبتنا و عدم احترامنا
مهما حولتم فإن روحكم النجسة لن تدنس ملائكتنا
عرفت الدكتور عثمان شخصيا و تابعت نشاطه في إسعاف المتظاهريين، ما جاء من وصف لا يعطي ابراهيم حقه. إنه إنسان بذل نفسه رخصية لأجل بلده و يأتيك بعض الصعاليك المرتزقة لتشويه سمعته.