من مواليد 1993 يدرس سنة أولى إدارة أعمال في جامعة القلمون وهو من مؤسيسن “ألتراس بلو صن”
وكان من الأوائل المشاركين في هذه الثورة المباركة
وكان من أهم الناشطين في مدينة حمص ويبث مباشر في جميع مناطقها
هو مدير المركز الإعلامي لتنسيقية بابا عمرو وعضو تنسيقية حي الملعب البلدي
وكان أنس الطرشة يعمل بانتظام على تصوير المصادمات وتحركات الجيش وينشر المقاطع المصورة على موقع يوتيوب،
حسبما أفادت تقارير الأنباء.
وقد أجرت وسائل البث العربية مقابلات مع هذه المصور الذي يعرف أيضاً باسم “أنس الحمصي” وذلك للحصول على معلومات حول الخسائر في الأرواح التي نتجت عن الهجمات التي تعرضت لها مدينة حمص. كما ظهرت المقاطع التي صورها على مواقع إلكترونية لمنظمات إخبارية يديرها مواطنون، حسب تقارير الأنباء.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين،
“يقوم الناشطون السوريون مثل أنس الطرشة بحمل كاميراتهم لتوثيق الدمار التي تتسبب به الهجمات المستمرة التي تقوم بها القوات الحكومية لكي يطلعوا سائر العالم على ذلك، ويتعرضون جراء ذلك لمخاطر هائلة.
وبذلت السلطات السورية كل ما في وسعها كي تمنع التغطية الصحفية لعملياتها العسكرية. لقد قدم أنس الأطرش وغيره من مصوري الفيديو حياتهم كي يضمنوا أن الحكومة السورية لن تنجح في مساعها لمنع نشر الأخبار”.
كانت الثورة هي حياته ويبذل الغالي والرخيص من أجل دم الشهداء الطاهر لإسقاط هذا النظام
وقبل استشهاده أبى إلا ان يزور مدينة ادلب ويقبل رؤؤس ثوارها…
استشهد بتاريخ 24 2 2012
جمعة سننتفض من أجلك باباعمرو في حي القرابيص
ذهب لرفع فيديوهات المظاهرة في حي الملعب عند شخص يتواجد عنده نت فضائي وعند رجوعه لحارته تعرض لقذيفة لحد الآن لم يعرف ما نوعها
وفقد جزئه السفلي من جسمه
كتب صديق له بعد استشهاده :
بكل فخر .. و اعتزاز .. أقول :
استشهد صديقي أنس الطرشة في حمص نتيجة قذيفة هاون أصابت سيارته .. فقد نصفه السفلي من الجسم ..
أنس الطرشة تعرفت عليه في الألترا الخاصة بنادي الكرامة .. في الملعب .. كان مشاغبا .. كثير الحركة ..
الله يرحمك يا أنس .. ما عم إقدر إنسى ضحكتك .. عم اتذكر لما كنا نلعب بليستيشن ..
و إنت تاخذ روما و أنا ريال مدريد .. تغلبني كتير و إغلبك مرة كل عشر مرات ….. و لما إغلبك تقللي العمى بقلبك شو مشنص .. ما عم إقدر إنسى مشاويري أنا وياك بالحمرا .. و هتافاتنا بالملعب .. و علقاتنا.. ما عم إقدر إنسى لما نوقف عند كريش و نلعن أخت الزحمة .. و تعزمني و أعزمك مرة بمرة .
. كنت تحب سندويشة الشيش و زيادة بطاطا .. و بلا مايونيز.. و عالصاج .. كنا لما نلعب طابي توقف حارس و عطول معصب.. و بتسب الدفاع .. و لما نخلص لعب مافي أحلى منك و من أخلاقك .. كنت تزعل كتير لما روما تخسر بالدوري الإيطالي .. و ما تطيق إنتر ميلان .. لإنن بيكسروا كتير .. و بتموت باللاعب توتي و إسمك عالفيس بوك بإسمو..
أنس وين رحت و تركت كل هالذكريات .. يستر على عرضك رجاع .. كرمال الله رجاع .. الله يرحمك يا صديق الكرامة و الملعب و الألترا بلو صن .. الله يرحمك يا غالي .. الله يرحمك يا بطل”
خلونا نقرأ هالذكريات الحلوة و نقرأ الفاتحة على روح الشهيد..
من مقولاته على الفيس بوك : باباعمرو لا تهتمي، بفديكي بروحي ودمي، بكرا بيسقط النظام، وهوي وحزبو بولي
وقبل مايستشهد سأله صديقه بالمزح والمرح يا أنس اذا استشهدت لمين بتشفع ؟
فقال : أح يقبر قلبي وجاكو وصلاح ونسيب وأمين ومهند وسيكا وبعدا ضاع الحديث
آخر ما كتبه أنس:
يالله نحن نقصف يالله ….مالنا غيرك يالله …. احمي باباعمرو الصامدة … كن معنا يالله …
قصف متواصل لأكثر من 13 يوم … بلهاون وراجمات الصواريخ ؟؟؟ وعلى من !!! على شعبه يالله
… بلدبابات الروسية الحديثة … يالله كن معنا يالله …. يالله احمي الجيش الحر يالله …..
اللهم تقبلني بين شهدائك ياااارب ….
قبل أن يستشهد البطل ((أنس الطرشة)) يتصل بصديقه في المنزل…فتجيب والدة الصديق
-مرحبا خالة…فلان موجود…؟
-إي موجود خالة بس نايم…صحيه…؟
-أنس: لاء معليش خالة… خليه نايم حرام…مبارح تعب كتير واشتغل كتير…
-والدة الصديق: اي الله يرضى عليكم ويحميكم ياخالة ويعمي عنكم…اي خالة كيف الأوضاع بالحارة وببقيت الحارات ؟
-الشهيد أنس :والله ياخالة الأوضاع كتير كتير تعبانة وكل يوم عم يستشهد واحد من رفقاتنا ومن بقية الحارات (دعيلي يا خالة الله يرزقني الشهادة)
فكان ردها الصمت للحظات…
وحبست أنفاسها…وأجابته الله يحميكم يا خالة ويحمي شباب حمص كلها…
أنس الطرشة او كما كان يحب ان يناديه أصحابه (الضجي)
طلب الشهادة فنالها …هنيئا لك بها يابطل ..
استشهد معه في نفس اليوم صديقه الشهيد (طارق الاسود)…. كان طارق يقود المظاهرة وأنس يصورها
شهيد يصور شهيد …
وشييعا معا في نفس اليوم
أوصاف الفارس لكبريت