إعداد: هالة الشامي
ابن أخ لشهيد (عز الدين النداف الذي قنص في الجمعة العظيمة) و ابن عم شهيد (روحي فايز النداف الذي ارتقى من معتقله) وأخ لشهيد (أحمد النداف الذي ارتقى في مجزرة زملكا تشييع الشهيد عبد الهادي الحلبي) ، قتلته عناصر الأمن في ساحة زملكا تعذيباً لأنه كتب على الحائط “كلنا باباعمر”.
ياسر النداف من أوائل شباب زملكا الأبية الذين ثاروا على هذا النظام الفاسد كان رغم صغر سنه يحمل في نفسه نخوة وشهامة أكبر من نخوة العالم العربي أجمع
لازلت أذكره عندما كان يقول (أصلا انا مو كاسر إيدي ولا رجلي إلا البكالوريا)
كان من أصحاب الهمة العالية وممن طلبو الشهادة ورجوها من الله بصدق نية…
يدافع عن الأحرار ويفدي الحرائر بروحه ويزلل لهن العقبات ويحميهن في الطرقات فكانت كل فتاة حرة أخت له في الله.
عمره 16 سنة.
قضى بيد الغدر الأسدية حيث اصيب ليلة 26/2/2012 عندما كانت عصابات الأسد تطلق النار عشوائيا على الناس وقاموا بخطفه وهو جريح وعلى قيد الحياة حيث أخبرت عن مخبئه الذي لجأ إليه بجراحه امرأة من شرفة منزلها حيث احتما في ظلها وتم استياقه الى معتقله في صالة زينو للتعذيب في حزة حيث نكل بجسده الطاهر بجميع انواع التعذيب من حرق بالماء الساخن وحرق بالاسيد ورش الملح فوق الجروح المفتوح عدا الضرب المبرح.
ومن ثم قاموا بتصفيته وبقي جثمان الشهيد لديهم إلى أن سلموه لأهله بعد فترة من الزمن وطلبو من أهله عدم فك الكفن أو رؤية ابنهم وعدم تشييعيه إلى مثواه الأخير إلا ببضعة أشخاص من الأقارب وبدون تجمعات أو أصوات هتافات…
كما تعرض تشييعه لإطلاق الرصاص من قبل الامن لتفريق المشيعين