الطائفية في سوريا

طالعنا النظام منذ بداية الأحداث بشبح الطائفية التي ستفتك بسوريا في حال غيابه عن الساحة وبدأ ببث الإشاعات هنا وهناك والقيام في بعض الأحيان بإيصال رسائل تهديد إلى بعض الطوائف وإلصاق التهمة بشباب الثورة.ولا يخفى على أحد استعماله بعض الأحيان بعض العبارات التي تشمل طائفة من دون الأخرى أو قيامه بإرساله بعض الأفراد المنتمين للنظام من طائفة معينة ليقوم بضرب طائفة تانية.فقد قام النظام بإعطاء أبعاد طائفية للثورة على أمل أن تنجر الثورة في هذا البعد الطائفي وتحويلها لحرب أهلية ولكن شباب الثورة ومن خلال التوعية التي يمتلكها شعبنا السوري بالرد على محاولات النظام من خلال تأكيده وحدة سوريا وطموح الشعب للوصول إلى دولة حرة مدنية تقوم على اسس المساواة بين جميع أفراد الشعب السوري بغض النظر عن انتماءاته الطائفية أو العرقية أو السياسية

نسي هذا النظام بأن فارس بيك الخوري كان رئيس وزراء سوريا عندما كانت سوريا دولة حرة وأن إرادة الشعب هي من أوصلت فارس بيك الخوري إلى كرسي رئاسة الوزارة. وتناسى النظام عميد المعارضين عارف دليلة وهو من الطائفة العلوية، كما تناسى النظام قوة النسيج السوري المتلاحم بجميع أديانه وطوائفه وذلك على مر التاريخ وليس وليد اللحظة أو المرحلة.فقد احتضنت سوريا جميع الملل والأديان على مر التاريخ ولم نسمع عن حرب أهلية واحدة في سوريا

نسي النظام بأن زعماء الثورة السورية هم صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانوويجب أن نذكر أن النظام اعتمد على إقصاء جميع العناصر غير الموالية له وحرمانهم من التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الأشخاص أو الفئات غير الموالية له من جميع الطوائفوهنا يجب التنويه أن من الطائفة العلوية فئات وشرائح واسعة بيعيشون بفقر مدقع ومحرومين من جميع الامتيازات التي لم يحصلوا عليها بسبب رفضهم لمحاباة النظام بنهبه لمقدرات الشعب.