آرتس الشامي
لنكن صادقين مع ذاتنا بدايةً,
الشعب السوري على شفا حفرة من الانصهار في حرب طائفية أدخلته بها معظم أبناء الطائفة العلويّة بتطرف أجحش ابكم أعمى أخرس, الأمر الذي ولّد فئات جهادية تدافع عن الاعتدائات المتتالية و المستفزّة من الطرف الأوّل.
و رغم ذلك, أتى من يلوم الجيش الحر على حريّته في دفاعه عن أعراضه من السوريين الثوريّين, بل حتّى من خونهم و منعهم من الدفاع عنها في سبيل تحقيق حلمه الهندوسوري, الأمر الذي يستحيل على شعب عزيز كريم مورست عليه جميع أنواع القمع و التذليل و التنكيل و انتهاك الأعراض.
و رغم التفجيرات المفبركة من طرف النظام و غيره, و رغم عمليات الانتقام ضمن لعبة صد و رد, تزاز الافعال الشاذّة من قبل جنود النظام على أبناء الشعب السوري, و يكون الفاعلون علويّون في معظم تلك المجازر اللا أخلاقية أو دينية أو انسانية, الأمر الذي يزيد التوتّر الطائفي أكثر فأكثر و يدفع الشعب السوري بأغلبيّته السنّية للغليان ضد الطائفة العلويّة رغم اعتزازه و كبر قد الثوّار العلويّين في نظر الجميع.
و إن أخذنا تحوّل الثورة السوريّة للصراع المسلّح بعد الوعود الجاهدة لعدم الوصول لذلك الأمر, يمكننا فهم عظيم الخطر المحدق بثورتنا و وطننا, و هوالتحول من الصراع المسلح إلى الصراع الطائفي نتيجة الضربات المتتالية و الموجعة من متطرفين علويّن داخل أجهزة النظام على اختلافها ضد أبناء الطائفة السنّية, الأمر الذي لن يردعه شيء سوى تحوّل القرى العلويّة إلى الثورة مباشرةً, أو ظهور حركات وطنية (ثورية أو غير) تتبرّاأ من هذه الأفعال و هو الشيء الذي لم نشهده خلال الثورة من أي جهة علويّة قياديّة كانت أم شعبيّة, بل حتى أن اجهزة النظام الاعلامية لا تتحدّث عن تلك المجازر أبداً, و إن فعلت ستأتي على ذكرها بافتخار مبطّن أو بكذّب مهجّن على “التضليل الاعلامي”..
و اخيراً أوجّه ندائي الأخير إلى أبناء الطائفة العلويّة بأن يتعرّوا من خوفهم و وحشيّة الكثير من أبنائهم, أن يرموا عرض البحر بنظام وضعهم في مهبّ الريح, أن يربحوا الله و الوطن و الشعب, و أن يربحوا فرح الشهداء.