دراسة وإعداد : Ibn Altal Syrian
همسة :
بسم الله وكفى الصلاة على من اصطفى وبعد ,
إن مجريات الأحداث التي تتسارع وتيرتها في وطننا الحبيب سوريا يجبرنا على أن نكون مستعدين لما هو قادم , سواء خيره وشره , أما خيره فالأمر فيه سعة كبيرة وكثيرا منا يمكن أن يستثمره فيما يعود فيه بالنفع له وللوطن , ولكن شره الأحرى بنى أن نكون مستعدين له , فنعمل على تخفيف وطأته إن كانت قادما لا محالة , أو منعه إن استطعنا , وليعلم الجميع أن ما نحن مقبلين عليه من إعداد لموضوع الدراسة والبحث ( اللجان الأهلية ) فهو أمر قادم لا محالة سواء إن تركنا الأمور تأخذ مجراها الطبيعي للأحداث وعدم التدخل بها , أو نقوم بشيء جديد وهو أن نستعد لها من خلال التخطيط لها لتقدم أفضل النتائج الممكنة أو اقل النتائج سوءا , وأقول ذلك ليس علما بالغيب ولكن هي سنن الله في الكون وسنن من قبلنا من الأمم التي سبقت , لذا فإن كان من الأمر بدا فالخير أن يتم الإعداد له إعدادا جيدا , مقتدين بذلك بمنهاج رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه في تخطيطه للهجرة النبوية التي تعد مفصلا في ديننا الإسلامي والتي أقر الكثير من علماء التخطيط في هذا الزمان بحرفيتها , وبالرغم من يقين الرسول صلى الله عليه وسلم بالله , إلا أنه يعملنا هذا الدرس الذي سنطبقه الآن , ويعلمنا ربنا أيضا أن أيا كانت قدرتكم على التخطيط والإعداد ولو كان رسول الله عليه الصلاة والسلام فبدون ستر الله وتوفيقه ما كان لينجو وصاحبه في الغار وكان كل ذلك التخطيط الاحترافي على وشك أن يبوء بالفشل , لذا نلجأ إلى الله أولا ونشكوا إليه ضعفنا وتقصيرنا ونسأله الهدى والتوفيق فيما نحن مقبلين عليه وهو ولي ذلك والقادر عليه .
مقدمة حول الدراسة والأوضاع الراهنة :
إيمانا منا بالله و وعده بنصرة المظلومين بات من المسلم به لدى الشعب السوري المظلوم والشعوب العربية والإسلامية والحرة إضافة إلى الدول والرؤساء والحكومات أن هذا النظام كغيره ممن سبقه ساقط لا محالة , والقضية فقط كيف سيختار لنفسه السقوط الذي يخطط له دون علمه , وهذا اليقين الذي لدينا جعلنا نعمل على الإعداد لمرحلة مجهولة من مستقبل الوطن نرجو أن لا تكون طويلة وأن لا تكون مظلمة , حيث أن النظام لم يترك بأفعاله الشنيعة أمرا يحافظ على وحدة الوطن أو أمنه و استقراره إلا ودمره تقريبا .
عليه كان هذا المشروع الذي نأمل من خلال تطبيقه بالقدر الذي تستطيعه شرائح المجتمع السوري أن ينقذ وطننا من أغلب السلبيات القادمة أو يخفف حدتها والتي سيخلفها سقوط النظام , وقد عملنا في هذه الدراسة للمشروع على أسس منهجية من خلال رؤية عميقة للتاريخ القديم والحديث على مستوى العرب والمسلمين والعالم , إضافة إلى دراسات اجتماعية سلوكية تتناسب وثقافة المجتمع السوري وأطيافه أيضا .
ولنوضح مدى أهمية هذا المشروع لابد أولا أن ندرس الفرضيات أو السيناريوهات الممكنة وفق مجريات الأحداث إضافة إلى الخصوصية للواقع والحالة في سوريا لسقوط النظام أو تغيره , وسنحاول ذكر أكثر السيناريوهات واقعية أو انتشارا , وذلك وفق الآتي :
سيناريوهات مستقبل سوريا :
- هرب قادة النظام وتولي مجلس الوزراء إدارة شؤون البلاد .
- استقالة الرئيس وتولية نائبه لإدارة البلاد .
- تولي مجلس عسكري إدارة شؤون البلاد من خلال انقلاب كافة قيادات الأركان على النظام .
- انقلاب عسكري لأحد قيادات الأركان أو القوات المسلحة بشكل حاسم .
- انشقاق عسكري غير حاسم لأحد قيادات الأركان .
- تسلح الشعب للدفاع عن نفسه في ظل استمرار الحل القمعي .
- اغتيال الرئيس أو أحد قادة النظام .
- تدخل عسكري محدود من الخارج .
- تنازل النظام عن الخيار الأمني والسماح بالحوار والمظاهرات وفي النهاية استقالته .
- انهيار النظام بسبب إفلاسه وعدم قدرته اقتصاديا على الإنفاق في دعم الخيار الأمني .
- حصول النظام على دعم مادي يطيل عمر النظام لمدة تزيد عن 6 اشهر أخرى .
- عصيان إحدى المدن أو المحافظات مع انشقاق عسكري وأمني لصالح المحافظة أو المدينة .
- انشقاق عسكري محدود على مستوى كتائب أو فرق والتمترس في إحدى المناطق والسيطرة عليها .
- اعتراف الرئيس والنظام بأخطائه والقبول بشروط الحوار وقبوله بمحاسبة المجرمين .
- خيانة النظام لبعض أعوانه والاستغناء عنهم كفدية للتخلص من الأزمة .
- مقاومة النظام لكل الضغوط والبدء دوليا بتجميد التعامل مع الشركات الحكومية والخاصة السورية وتجميد أرصدتها كوسيلة ضغط .
- استسلام الشعب جزئيا واستمرار النظام مع بعض التنازلات .
- انشقاق محافظات والدعوة لانضمامها إلى دول مجاورة أو استقلالها .
- قيام النظام بارتكاب مجزرة حقيقية جديدة لإحدى المدن .
- حرب عالمية شرق أوسطية.
ما يهمنا من ذكر هذه السيناريوهات هو تغطية كافة احتمالات المستقبل السوري لسقوط النظام وحدوث التغيير , وذلك إما بحدوث إحدى السيناريوهات أو بحدوث بعضها مع بعض , أيا كان نحن ننظر لما بعد السقوط وليس لسيناريو السقوط نفسه , حيث أن جميع السيناريوهات تجتمع على إسقاط النظام أو تغييره ولا رجوع عن ذلك .
وفقا لدراسة الوقائع التي مرت بها أحداث الثورة السورية فإن الشعب السوري قد تجاوز خطوط رئيسية تشكل مجتمعة بوادر أزمات أو حتى مشاكل وعقبات تواجه الشعب السوري بعد النظام , والخطوط هي :
خطوط تجاوزها الشعب :
- فقدان الثقة أو فقدان هيبة جهاز الشرطة المحلية وعدم احترامها أو احترام القوانين .
- فقدان الثقة أو فقدان هيبة الجهاز القضائي .
- فقدان الثقة أو فقدان هيبة الجيش بحدود معينة .
- كسر حاجز الخوف وتغلغل فكر الثورة على كل شيء بما فيها النظام والقانون الصالح فيه والطالح .
- عدم المبالاة بسداد الرسوم الحكومية والخدمية بل والسرقة العلنية .
- فقدان الثقة في جزء كبير من رموز البلد مثل علماء الدين والأساتذة والخطباء والمفكرين وأعيان البلد والمخاتير و عدم الانصياع لمطالبهم أو لما يدعون إليه .
- عدم الثقة الاقتصادية من قبل المواطنين بالبلد وسحب الأموال منها .
- تجميد أو هروب الاستثمارات والأموال الأجنبية أو أموال المغتربين وأموال رموز النظام .
- ظهور قادة شباب للتحرك الميداني والسياسي سواء ممن قدموا تضحيات في الثورة أو قبل الثورة لايملكون نضوج فكري و أيضا لايملكون ولاء لعقيدة منظمة وصحيحة .
- ضعف جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج من حيث التنظيم والتوافق في الرؤية .
إن هذه الخطوط التي تم تجاوزها من قبل الشعب رغما عنه وبسبب ما آلت إليه الأحداث الجارية فإنها وبصورة طبيعية و وفقا لقوانين كونية إلهية في الطبيعة البشرية و وفق التاريخ والأحداث المشابهة على مستوى التجارب والأحداث المشابهة في العالم سينتج عنها مشكلات وأزمات وفقا للسيناريوهات التي ستكتب للوطن ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
المشكلات والأزمات القادمة :
- غياب أجهزة الأمن والشرطة من الشارع أو من القيام بمهامها .
- حدوث حالات سلب ونهب لمقار الحزب والمقار الأمنية أو إحراق وتعدي على العناصر والعاملين .
- حدوث حالات سلب ونهب لمقار حكومية خدمية مع بعض حالات إحراق للمباني أو أجزاء منها .
- حدوث حالات نهب وسرقة أو إحراق للمحال التجارية أو المكاتب والشركات الخاصة , وبخاصة التابعة لبعض رموز النظام .
- حدوث نقص شديد أو انقطاع كامل لبعض المواد الأساسية الغذائية منها كالخبز والخضار والبيض ومشتقات الألبان وغيرها , أو الغير غذائية مثل الغاز والديزل والبنزين .
- حدوث نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات أو الصيدليات .
- حدوث تقصير في تقديم الخدمات الصحية لأسباب مختلفة .
- حدوث نقص في حليب الأطفال الرضع وماهو مرتبط بهم .
- قيام بعض التجار برفع الأسعار لبعض المنتجات فوق طاقة غالب المواطنين .
- حدوث مشكلة في سداد الرسوم الحكومية والخدمية مثل الضرائب والرسوم البلدية أو الفواتير الهاتفية والكهربائية .
- حدوث تقصير شديد في حصول الفقراء على ما يحتاجون على المجمل بسبب النقص العام ولكن المشكلة عليهم أكبر .
- في حال قدوم المرحلة الدراسية , حدوث تقصير في عدم حضور أو قدرة حضور المدرسين أو الطلاب أو تأمين متطلباتهم وربما تأجيل بدء العام الدراسي الجديد .
- حدوث مشاحنات بين الأهالي والسكان الضيوف من الدول الأخرى في الأفضلية للحصول على الخدمات والمواد الأساسية وربما حدوث حالات شجار أو اعتداء .
- حدوث عمليات اعتداء قد تصل إلى القتل في بعض المناطق على الأهالي الموالين للنظام سابقا أو من ساعدوا النظام في فترة معينة .
- فقدان النظام واحترام الآخرين في التزاحم للحصول على بعض المواد أو الخدمات بسبب مخالفة البعض مما يؤدي إلى قيام الأغلبية لاحقا بترك التنظيم والعمل إما بالقوة أو بالمشاحنة رغبة في الحصول على المادة .
- استمرار المظاهرات ضد النظام حاليا أو فلوله بعد سقوطه بدون تنظيم مع الاعتداء على بعض الممتلكات الخاصة والعامة وتعطيل وصول الخدمات للناس .
- قيام أهل المنابر لاحقا ومن هم أهل كلمة أو مال أو سلطة ما بتجميع الناس حولهم وعلى أفكارهم سواء كانت خاطئة أو صحيحة اجتهادا منهم لحل الفوضى القائمة في بعض المناطق .
- قيام البعض أيضا منهم بتبني أفكار متطرفا يمينا أو يسارا والعمل على إقصاء الآخرين بطرق تستفز العامة من الناس الذين لم يجربوا التحاور والنقاش في أمور فكرية على الملأ .
- قيام البعض ومن يستطيع من الناس بأخذ حقوقهم بأيديهم دون اللجوء إلى الشرطة مثلا إما لعدم وجودها وإما لعدم ثقتهم بها .
- قيام البعض الآخر بتشكيل نظام أمني على مستوى العائلة أو القبيلة أو الحي دون التنسيق مع بقية المناطق أو العائلات على الأهداف والآلية مما يؤدي إلى نشوب خلافات كبيرة لاحقا .
- انتشار حمل السلاح الخفيف علنا أو السلاح الأبيض بين الناس مما يضفي خطورة تحول أي مشكلة صغيرة إلى فتنة كبيرة على مستوى المدينة أو الحي .
- نشاط العصابات المختلفة بأعمالها من قطع طريق وسرقة وما شابه في ظل عدم وجود أمن قوي .
- حدوث أو ازدياد حالات التحرش بالنساء والفتيات لنفس الأسباب السابقة .
- قيام بعض أهالي المناطق الحدودية بأعمال تهريب كما كانوا في السابق دون الأخذ بالاعتبار حاجات البلد والضرر القائم على هذا العمل مما قد يؤدي لنشوب خلافات أو اعتداء بين الشرفاء من أهل هذه البلد وبين هؤلاء .
- تعطل حركة السير اليومية للمدن أو انخفاضها بشكل لايستوعب كافة المواطنين للقيام بوظائفهم وذلك لأسباب مختلفة كالمظاهرات أو نقص في الوقود أو غير ذلك .
- بسبب حالة الفوضى يمتنع المواطنين الذي سحبوا أموالهم سابقا من إرجاعها خشية ضياعها لعدم ثقتهم بتحسن الأوضاع في البلد .
- حدوث حالات تعدي كبيرة وكثيرة على أراضي الدولة المختلفة وازدياد المخالفات فيها وعدم القدرة على إيقافها كما هي الحال حاليا .
- عدم اهتمام المواطنين بنظام السير وازدياد المخالفات المرورية مما يؤدي إلى فوضى عارمة .
- تقصير بعض الدوائر الخدمية وعدم قدرتها على أداء الخدمات لأسباب مختلفة مثل النظافة العامة أو حتى المطافئ .
- في حال سقط النظام سيتحول المترددين أو الصامتين أو السلبيين أو المنافقين باستخدام سلاح الحرية ضد كل عمل إيجابي جزئيا أو كليا قد يقوم به الثوار مما يسمح بتنامي الحقد بين الفئتين بدرجة كبيرة .
- بدء ظهور فتن طائفية أو عنصرية أو قبلية وذلك بحسب ظروف كل منطقة .
- امتناع فئة كبيرة من موظفي الدولة بعد سقوط النظام مباشرة عن العودة لممارسة أعمالهم بشكل طبيعي مما يعطل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين .
هذه الأمثلة من المشكلات هي ما حصل فعليا على مستوى الأحداث المشابهة من حدوث الفوضى وغياب الأمن والاستقرار على مستوى التاريخ والعالم , ولا نقصد هنا الثورات العربية الحديثة فقط بل أيضا تم قياس الأمر على مستوى ما جرى عند احتلال العراق 2003 و زلزال تسونامي في اندونيسيا وتايلندا 2004 وأيضا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة 2005 , و حرب البوسنة والهرسك , وغيرها حيث تحققت في هذه الأحداث شروط متشابهة مثل فقدان الأمن والنظام والحرب وفقدان الثقة وعجز الدولة من الوصول لجميع المواطنين لتقديم المساعدة لهم وغيرها من أوجه الشبه .
وقد يعطف على هذه المشكلات أنفة الذكر مشكلات أخرى ولكن على مستوى الحكومة أو إدارة الدولة البديلة أو المؤقتة أو على المستوى السياسي قد تؤثر على المواطنين والمقيمين منها على سبيل المثال لا الحصر :
- تجميد المعاملات البنكية المحلية والدولية مؤقتا .
- انخفاض سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأخرى .
- استمرار وجود بعض المسؤولين الفاسدين والتابعين للنظام السابق على رأس عملهم .
- تأخر وجود البديل السياسي المؤقت لبدء كسب ثقة العالم الخارجي للتعامل وتقديم المساعدة للدولة .
- تأخر أو انقطاع وصول المواد الأولية للمصانع الغذائية أو الدوائية أو الخدمية من خارج الدولة .
كيف عالجت المجتمعات هذه السلبيات أو بعضها ؟ :
جميع الشعوب بمختلف أجناسها وأديانها وطبائعها اجتمعت على تشكيل لجان شعبية من الأهالي في المدن والأحياء والبلدات , تعمل على سد العجز القائم جراء الأزمة التي تمر بها المنطقة , وهذا ما قامت به طبيعيا الشعوب العربية الثائرة مؤخرا ولكن دون تخطيط , حيث قامت بتشكيل لجان أهلية قدمت العديد من الخدمات التي لم تستطع الدولة تقديمها في أول الأمر , وهذا هو محور مشروعنا لتطبيقه والإعداد له بكل ما نستطيع .
كلمات حول هذه اللجان :
مبدأها هو العمل على جمع كلمة أهالي المنطقة التي تشكل فيها على العقل والحكمة , وعلى مساعدة الأهالي لتجاوز أي محنة قد تقع عليهم , أو فتنة قد تقع بينهم , وتحقيق الأمن والاستقرار لهذه المنطقة بالقدر الذي تستطيعه هذه اللجنة , وأيضا مساعدة الأهالي على فهم واحترام بعضهم البعض , وخلق أجواء التحاور والنقاش والتشاور , وأيضا نشر فكر الاختلاف لا الخلاف , إضافة إلى مساعدة الدوائر الخدمية في المنطقة على أداء خدماتها للأهالي , وكل ذلك يصب في مساعدة ودعم الدولة الحديثة على النهوض وتحقيق الأمن والاستقرار لمرحلة مؤقتة فقط ريثما تعود الدولة للقيام بمهامها الكاملة كما يجب .
وعلى ماذكر سابقا تم إعداد الدراسة وفقا لتجارب الشعوب الأخرى وقراءة سلبيات وإيجابيات هذه اللجان والبدء من حيث انتهت خبراتهم لنضيف عليها , وأن نصحح هذه التجارب لتناسب الأوضاع وظروفنا في الوطن .
بعض أهم المهام والمسؤوليات لهذه اللجان :
للجنة مهام كثيرة لايمكن أن نحصرها في عدد معين لا يتم تجاوزه بل الأمر مفتوحا بحسب حاجة المنطقة أو الأهالي وفي حدود طاقة وقدرة اللجنة على القيام بهذه المهام , ولكن يمكنني أن أفتح أفق اللجنة وأعضائها على طبيعة عمل اللجان وفق ما تم في شعوب وأزمنة أخرى و بالخطوط العريضة عن أهم المهام لهذه اللجان في ظل الوضع الحالي لسوريا مابعد الثورة , وذلك على النحو التالي:
أولا : المهام الأمنية :
- تشكيل أفراد من الشباب المتطوعين بشعار موحد قمصان أو قبعات أو ما يدل عليهم للقيام بمهام أمنية مختلفة .
- حماية الممتلكات الخاصة كافة و المساكن المأهولة والغائب أهلها والمزارع والطرقات والشوارع .
- حماية مقرات الدولة الخاصة بالأمن والحزب .
- حماية المنشآت الحكومية والبلدية والشرطة مع إيفاد ممثل للأهالي في مقرات الأمن والشرطة المحلية .
- الحراسة الليلية من قبل لجان متطوعة .
- تخصيص أرقام اتصال خاصة للطوارئ الخاصة بالأمن .
- التنسيق مع الجهات الحكومية المحلية الأمنية والخدمية لمعالجة أية حالة مخالفة للنظام .
- تنظيم المظاهرات والتصريح لها وتشكيل أفراد حفظ النظام بها .
- العمل على مساعدة أجهزة الأمن إن وجدت على تطبيق القانون .
- المساعدة في إعادة المسروقات أو مانهب في حال حدث ذلك سابقا .
- العمل على تنظيم الجماهير في حالات الزحام للحصول على خدمات مثل المخابز والمحطات الوقود وغيرها .
ثانيا : المهام الاقتصادية :
- دراسة وتنسيق توفر المواد الغذائية الضرورية مثل الخبز السكر ومشتقات الألبان والخضار في المنطقة .
- البحث عن مصادر أو مساعدة التجار في إيجاد حلول لأي نقص ممكن الحصول .
- التنسيق مع السوريين المغتربين من أهالي المنطقة للدعم المادي أو تقديم المساعدة بحسب الحاجة .
- دراسة توفر المواد الضرورية الأخرى للحياة المعيشية مثل الغاز المنزلي والديزل والبنزين .
- متابعة أسعار المواد الضرورية خاصة الغذائية دون احتكار أو طمع ومساعدة التجار لإيجاد الحلول حال كانت أسعارها مرتفعة .
- حث الناس على إعادة الأموال إلى المصارف والبدء بالعمل الاقتصادي .
- التنسيق والمتابعة مع اللجان في المناطق الأخرى والمركزية لمعالجة المشاكل بحسب الضرورة .
- تبادل المعلومات بين اللجان من حيث توزيع الحاجات وتوفير المعلومات عن ما هو متوفر وما فيه نقص .
- أيضا يجب تخصيص آلية اتصال عبر الهاتف للإبلاغ عن أي مشكلة .
ثالثا : المهام الصحية والطبية :
- متابعة توفر الأدوية والمستلزمات الطبية في الصيدليات .
- تأمين البدائل الطبية من الوصفات الشعبية المنزلية كحلول مؤقتة حال لم يتم التمكن من تأمين الأدوية .
- تسجيل الأهالي المتعاونين من أصحاب القطاع الصحي من تمريض وأطباء وصيادلة للحالات الطارئة .
- متابعة توفر المواد الضرورية للأطفال .
- التنسيق مع المراكز الصحية والمستشفيات المحلية في المنطقة لمعرفة الإمكانيات والحاجات .
- التنسيق لتأمين الأجهزة والمعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية .
- متابعة حالات المرضى الخاصة والتي تحتاج عناية ورعاية معينة .
- التنسيق مع اللجان المركزية لحل القضايا الموجودة وتبادل المعلومات .
- وضع رقم للطواري الطبية والتنسيق مع المراكز الطبية والاسعافية المحلية .
رابعا : المهام الاجتماعية :
- متابعة حالات أسر الضحايا أو الجرحى والمرضى من جراء الأحداث ومعرفة حاجاتهم والعمل على تأمينها .
- التنسيق مع الجمعيات الخيرية لمعرفة حالة الدعم المتوفر للأسر الفقيرة والمسجلة سابقا .
- التنسيق مع الجمعيات الخيرية لمعرفة إمكانية الحصول على دعم وإضافة حالات جديدة .
- الاتصال والتنسيق مع المقتدرين من أهالي المنطقة في الداخل والخارج لتقديم العون المادي الذي تحتاجه اللجنة .
- التنسيق مع المتطوعين من أهالي المنطقة كالأطباء وأصحاب المحال التجارية والخدمية للمساهمة في تقديم المساعدة للأهالي .
- التواصل مع خطباء المساجد وأهل العلم ورجال الدين بحسب المنطقة للطلب منهم المساعدة في توجيه الناس وتوحيد الصف ومساعدة اللجنة في الاتصال بالناس ربما للتبرع بالمال أو الجهد .
- التواصل مع الأهالي لدعوتهم للحوار والمشاركة في إعادة بناء البلد .
- دعوة الأهالي لدعم عمل اللجنة وزرع روح العمل الجماعي لأجل البلد , ( مثلا : عمل وجبات وتقديمها لأفراد اللجان في الشوارع , العمل على تنظيف الشوارع وتنمية فكر المسؤولية , تنظيف الجدران والأرصفة )
- القيام ببعض الأنشطة الترفيهية للأطفال .
- العمل على إيجاد قناة تواصل بحسب المتوفر مع المواطنين في المنطقة .
خامسا : المهام الحكومية :
- المتابعة مع المراكز الحكومية المحلية لإعادة تفعيل دورها وعودة نشاطها كما في السابق ومساعدتها على تجاوز فقدانها لثقة الأهالي .
- متابعة تقديم بعض الخدمات الضرورية مثل الكهرباء , والنظافة البلدية , وري المزروعات .
- متابعة جهات الجباية الحكومية في المساعدة لحفز الأهالي لسداد ما عليهم .
- التنسيق مع الجهات الحكومية المحلية لمساعدتهم في تخفيف حالات مخالفة القوانين الحكومية الخدمية مثل مخالفات البناء على أراضي الدولة , أو سرقة الماء والكهرباء .
سادسا : قسم المعلومات :
- استلام كافة البيانات من الأقسام الأخرى وإدخالها في برنامج المعلومات المركزية للجنة .
- إدخال وتحديث البيانات في موقع اللجنة المركزية العليا على الانترنت .
- إنزال المعلومات المتوفرة لدى موقع اللجنة المركزية بما يفيد لجنة المنطقة .
مدى الحاجة لهذه اللجان بحسب طبيعة المناطق :
تختلف الحاجة إلى هذه اللجان والمهام التي تقوم بها بحسب المنطقة وطبيعة سكانها وتكوينها الاجتماعي , وتغلب الحاجة لبعض المهام من هذه اللجان عن المهام الأخرى تبعا للشروط والمواصفات التالية :
- مناطق الريف الزراعي : بسبب أن أهلها تغلب عليهم اللحمة العائلية فيما بينهم تكون الحاجة الأمنية والصحية والغذائية أقل لقربهم من أسلوب العيش القديم من الاعتماد على ( المونة الغذائية بشكل رئيسي – صحتهم الجسدية – تقاليدهم العريقة في مفاهيم التربية ) , ولكن ستكون الحاجات المرتبطة بالمهام الخدمية مثل الكهربائية والغاز والديزل كبيرة لاعتمادهم عليها في الري والزراعة ورعي المواشي وتوزيع المحاصيل .
- مناطق الريف المدني و المدن ذات الطابع القبلي : أيضا تختلف الحاجات بنفس المبدأ السابق ولكن يضاف إليها سيطرة الفكر القبلي أو القيادة في العرف القبلي الذي يملك إيجابيات في حل الكثير من المسائل الأمنية والاجتماعية , ولكن يبقى حاجتهم لأمور طبية وخدمية وغذائية .
- الأحياء والمناطق الصناعية والتجارية : غالبا ما يكون أصحاب هذه المنشآت ليسوا من أهل هذه المناطق وربما لا تكون المنطقة مأهولة بأهلها بل بمن أتى إليها للعمل فيها فلا يوجد ترابط اجتماعي حقيقي ولا يوجد ثقة عاليه فيما بينهم وأيضا ربما لا يوجد التزام ديني هنا تكون المهام الأمنية والاجتماعية هي أولوية .
- الأحياء والمناطق السكنية الحديثة : مثل الجمعيات السكنية وغيرها وهي كالسابق لكن قد تجد فيها أيضا ضيوفا من دول أخرى فهي قد تكون مأهولة حاليا أو أصحابها خارج البلاد كالفلل السكنية , هنا ستكون هناك حرص على تواصل اجتماعي كبير بخاصة مع السكان الضيوف من الدول الأخرى .
- أحياء ومناطق عشوائية : ( عش الور ور ) مثاله , الوضع فيها خاص جدا , فهي فيمن أقام فيها إما لحالة من الفقر المدقع , وإما من موظفي الدولة وبخاصة الجهاز الأمني , وإما أصحاب فكر ( اللهم أسألك نفسي ) , هنا لا تجد تواصل حقيقي في طبيعتهم مما يكون منبع انفجار فتن مختلفة لذا سيكون من الحرص التعامل مع هذه المناطق بحذر شديد .
- الأحياء والمناطق السكنية الأصيلة : كأحياء المدن التي يرتكز أهلها في تواصلهم على الجوامع ومشايخ الجوامع وهذه كثيرة في حلب ودمشق وحماه وحمص وغيرها وتحكمهم أيضا الأصول ويوجد بها لجان الحارات والجوامع والعمائر , وهذه الأماكن المؤهلة بأن تنجح فيها هذه اللجان بشكل كبير .
هيكلية اللجان :
بعد أن عرفنا المهام الرئيسية للجان لابد أن نعرف هيكلية هذه اللجان ومن يصلح للعمل في هذه اللجان لتحقيق الأهداف المطلوبة منها بأفضل النتائج أو بأقل الخسائر وذلك وفق التالي :
اللجان و شروطها :
في ظل كل ما ذكر من سلبيات في الواقع المحيط والمجتمع و أيضا في ظل احتمالات حدوث أزمات متنوعة وفوضى سيكون من الصعب أن تحصد توافق أو إجماع على رأي أو فكرة , لذا كان لابد من أن نعلم أن في وضعنا لشروط أو مواصفات للجنة وأعضائها ما هو إلا اجتهاد للحد من الانتقادات التي ستوجه للجنة أو مشروعها , أو للحد من النتائج السلبية التي قد تحدثها اللجنة إن لم يتم اختيار أعضائها بعناية , فنحن وبحسب الوقت والظروف المتاحة لتشكيل اللجنة قد لا تسمح الظروف للحصول على تأييد شعبي لذا سيكون اللوم أو الانتقاد أقل لو تم اتباع قاعدة ( الغالب الأعم وترك النادر الشاذ وإن كثر ) وذلك عند اختيار أعضاء هذه اللجان .
ولكن ننوه بأنه يترك الخيار لأعضاء اللجنة بعد تشكيلها بكسر أي قاعدة أو شرط طالما أنهم أجمعوا عليه .
أعضاء اللجنة :
أعضاء قياديين , أعضاء تنفيذيين , متطوعين .
عدد الأعضاء الأساسي التي يجب أن تؤسس اللجنة منه يكون فيه القياديين يبدأ من 6 أشخاص , و التنفيذيين من 5 أشخاص ,قابلة للزيادة بحسب ما يراه قادة اللجان مناسبا وبحسب الظروف التي تحكمهم .
تنويه :
إن كل صفة من الصفات المذكورة في أعضاء اللجنة تشكل نسبة نجاح في عمل اللجنة وإن أي نقص من هذه الصفات يزيد من نسبة النقد التي سيوجه للجنة والأخطاء التي يمكن أن تقع فيها اللجنة لذا نحرص عند انتقاء الأشخاص أن نحقق مالا يقل عن نسبة 70% من توفر وتحقيق هذه الصفات في أعضاء اللجان .
هيكلية اللجنة بحسب المهام :
خطوات تشكيل لجان المناطق :
يتم وفق خطوات مرتبة على النحو التالي :
- اختيار الأشخاص القادة والبدء بأفضل الشخصيات القيادية لتقود العمل .
- اختيار الأشخاص التنفيذيين من قبل القادة .
- التواصل مع اللجنة المركزية لتسجيلها و التنسيق معها .
- البدء بنشر فكرة اللجنة بين الأهالي والدعوة إلى جمع التأييد لها .
- الحصول على تأييد من أكبر عدد ممكن من الشخصيات المهمة في المنطقة كرجال الدين والأعيان .
- العمل على الحصول على تأييد أكبر قدر ممكن من شباب التنسيقيات الميدانيين و خلف الكواليس .
- توثيق الحصول على التأييد مع اللجنة المركزية لاعتماد صحة تأسيس اللجنة بنسبة عالية .
- البدء بالاجتماع والتواصل بين القادة وبقية الأعضاء لتحديد المهام والأولويات .
- العمل على بدء جمع المعلومات وتسجيلها وتوثيقها وتبادلها مع اللجنة المركزية .
- تأمين المعدات الضرورية لتنفيذ عمل اللجنة ( أجهزة كمبيوتر – مكبرات صوت محمولة – لباس موحد – أجهزة و وسائل اتصال مختلفة )
- اعتماد مقر عمل اللجنة المؤقت أو الدائم والعمل على توفير وسائل الأمن والأمان فيه .
- فتح حساب للجنة في موقع الانترنت للجنة المركزية .
- فتح حساب اللجنة في موقع التواصل مع الأهالي سواء في الداخل والخارج .
- في حال كانت الظروف لاتسمح بالعمل الميداني أو العلني فتكون المهمة بعد تشكيل اللجنة هي التأهيل والاستعداد للفريق كافة للحظة الانطلاق أو العمل من حيث الإعداد النفسي والدراسة والتخطيط إلى أن تتغير الظروف .
أهم السلبيات لهذه اللجان والمعوقات التي ستواجهها :
تكمن أهمية معرفة السلبيات هو الاستعداد النفسي للأشخاص كي يتقبلوا النتائج السلبية دون أن يؤثر على قرار استمرار عمل هذه اللجان , وقد تختلف هذه السلبيات في حجمها ونوعها من منطقة لأخرى بحسب الثقافة الاجتماعية أو العادات والتقاليد السائدة فيها , وعليه سيتم ذكر أهم السلبيات وهي على النحو التالي :
- لن تستطيع حل كافة المشاكل التي تطرح عليها أو التي تواجهها مما قد يسقطها من أعين بعض الناس .
- لن تكون مركزية في نهجها بل تحمل صفات وأخلاق من يديرها .
- لن تكتسب ثقة الجماهير بسهولة أو في الوقت الراهن لصفتها الخدمية وليس الثورية ولأن عطائها لم يظهر بعد .
- ستصبح محط أطماع بعض المنتفعين أو ضعفاء النفوس لاستغلالها في مكاسب شخصية .
- قد تخترق بسهولة من قبل أعدائها سواء من النظام أو أعوان النظام أو من يدورون في فلك ضرر الوطن والمواطنين .
- لن تتمكن من التشكل في كافة المناطق الضرورية .
- وجود معارضة لها ممن يقود الثورة حاليا في الميدان لاعتقادهم السائد بأن نجاح الثورة هو سقوط النظام فقط .
- سوف تجد معارضة ممن سوف يرى فيها أنها تأخذ من حقه في قيادة الثورة مقابل التضحيات التي قدمها .
- سوف تعارض من قبل بعض الشخصيات التي ترى أنها مغنم ( مكسب ) وأنه ذا أحقية بهذا المغنم .
- سوف تنتقد شخصياتها لاعتقاد بعض الناس بوجود من هم خير منهم .
- ستجد أيضا محاربة من النظام في حال تم تشكيلها في ظل القمع الحالي .
- صعوبة التواصل في المرحلة الحالية مع كافة الأهالي للحصول على التأييد .
- ستتعرض شخصياتها أو نشاطاتها بحسب المكان والزمان والظروف لحالات فشل بسبب رئيسي من قبل مؤيدي النظام أو بعض المثبطين أو النظام نفسه .
- تعرض مقرها بشكل طبيعي أو مقصود للنهب أو التخريب أو الإغلاق .
- تعرض مواقعها الإليكترونية للاختراق المقصود .
- تعرض أعضائها للاعتقال أو الاختفاء أو الأذى .
- عقبات مادية في بداية الأمر .
اللجان الفرعية والمركزية والعليا وتنظيمها :
قبل أن نتحدث عم مهام اللجنة المركزية يجب أن نضع مقدمة حول ما هي إمكانية تطور اللجان الأهلية على مستوى المناطق والأحياء , والمقصود هنا نموها والتحكم به والاستفادة من هذا النمو وإدارته , ولكي نوضح فكرة ما نتحدث عنه من نمو سنضع سيناريو تشكل اللجان من نقطة الصفر إلى سقفها المجهول من حيث المدة الزمنية لعمل اللجان والمعلوم من حيث سقفه الهيكلي وذلك وفق الآتي :
- سيتم البدء في المشروع من حيث تشكيل لجان محدودة العدد قريبة التوزيع الجغرافي وذلك بعد تشكيل لجنة مدينة التل و اللجنة المركزية وفق الرسم التالي :
- وإن كان السيناريو للبلد سيئا وطال غياب الدولة فالذي سيحدث أنه سيتم انتشار المشروع بشكل أوسع بعد تأكد الناس من حاجتهم إليه ليخرج من إطاره الجغرافي القريب ليصل لمناطق ومدن أبعد وفق الرسم التالي :
- وإن طال الأمر بغياب الدولة سيزداد التوسع في المشروع أفقيا و عاموديا ليغطي مناطق وأحياء أكثر ليتم تجميعهم ضمن المناطق الرئيسية التي تستطيع أن تخدم بعضها بعضا وكذلك الأحياء القريبة من بعضها وفق الرسم التالي :
- أسوأ سيناريو للبلد سيجعل المشروع بعد توسعه أفقيا و عاموديا ينتشر بشكل أوسع بعد تأكد الناس من حاجتهم إليه ليخرج من إطاره الجغرافي القريب ليصل لمناطق ومدن أبعد ليصبح شكله النهائي وفق الرسم التالي :
ربما للوهلة الأولى يبدو أن المشروع بات ضخما وأكبر من أن يتم الإعداد له بسهولة ومما يشكل خطرا على استمراريته أو نجاحه لتعقيدات في وجود التوابع وتوابع التوابع , وهنا أستطيع أن أطمئن الجميع بالقول أن هذا التنظيم وفق الهيكلية التي تبدو معقدة يعتبر نمو طبيعي ليس لنا فيه خيار لأنه فطري في تفكير البشر وطرق عملهم وبخاصة ممن يحملون فطرة سليمة , وقد طبق على مدى الآلاف السنين قبل وجود عصر التكنولوجيا والتواصل السريع الحالي , المعيار في الوصول إلى هذا التنظيم هو عامل الوقت والظروف التي سيوضع بها الشعب وفق سيناريوهات البلد , لذا إن قمنا بالاستعداد نفسيا وتخطيطا كما قلنا في أول الأمر .
مهام اللجان المركزية أيا كان مستواها :
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تحديد سقف مستوى اللجنة المركزية أو مهامها مبني حصرا على السيناريو الذي سيحصل وبحسب تطورات الأحداث على أرض الواقع لذا سيكون أعضاء اللجنة هم المسؤولين عن دراسة المهام المراد القيام بها من إضافة أو تعديل , ولكن ستكون الخطوط العريضة لأهم المهام التي ستقوم بها اللجان واللجنة المركزية العليا وفق الآتي :
أولا : مهام تنسيقية ومعلوماتية وبحثية :
- جمع البيانات المتوفرة من نقص أو توفر مواد معينة من تقارير اللجان الفرعية .
- جمع البيانات للمشكلات والأحداث الحاصلة قبل أن تتحول المشكلات إلى أزمات وذلك من تقارير اللجان الفرعية .
- توجيه اللجان الفرعية لتأمين المواد من أقرب منطقة لها إن وجدت .
- طلب المساعدة من اللجان المختلفة لما يستدعي حل أزمة مستعجلة في أحد المناطق .
- التواصل مع اللجان الأعلى لتقديم تقاريرهم عن حالة المناطق التي تدار تحت مسؤوليتهم .
- الدراسة الدائمة للسلبيات الناتجة ومحاولة تقديم الحلول وبدائل الحلول .
- العمل الدائم على دراسة تنفيذ مهام تسبق السلبيات أو تسبق حدوث مشكلة ما .
ثانيا : مهام حكومية أو خارجية :
- التواصل مع الدوائر الحكومية المركزية لمساعدة المواطنين بحسب الحاجات والمتوفر .
- التواصل مع الجهات السياسية الداخلية التي تعمل على إدارة شؤون الدولة .
- محاولة مساعدة الدولة الوليدة برسم سياسة لمساعدة المواطنين الدولة والتعاون معها لإعادة البناء .
- التواصل مع جهات خارجية غير حكومية لطلب المساعدات الطبية أو الغذائية أو ما يمكن تقديمه .
ثالثا : مهام إعلامية توجيهية :
- التواصل إعلاميا مع الشعب من خلال وسائل الإعلام المتاحة لنقل صورة الوضع إليهم .
- توجيه الشعب عبر وسائل الإعلام لما يساعدهم في إعادة بناء الدولة .
- تقديم نتائج عمل اللجان الإيجابية والسلبية لكسب ثقة الشعب .
خطوات تشكيل اللجنة المركزية العليا :
- يتم تشكيلها بشكل أولي مع تشكيل لجنة التل ليتم تجربة كل ما تم دراسته معها .
- يتم اختيار الأعضاء اللجنة أوليا من المغتربين و ممن يستطيعون التنقل بين البلدين .
- يتم اختيار المقر وتجهيزه بكافة احتياجاته .
- يتم دراسة وتجهيز كافة النماذج الضرورية والآليات ضمن مدة دراسة المشروع ككل .
- يتم تأسيس موقع الانترنت الخاص بها مع ترك دراسته التفصيلية لمرحلة دراسة المشروع .
- يتم التواصل مع الأعضاء المقترحين في الداخل للانضمام لاحقا .
- محددات السرعة مرتبطة بالتطورات الميدانية والظروف المتاحة .
أعضاء اللجنة وشروطهم :
أعضاء قياديين , أعضاء تنفيذيين , استشاريين , إداريين , متطوعين .
الخاتمة :
إن هذه الدراسة ستدعم بأشكال مختلفة بحسب الجهة الداعمة وذلك من الجهات التالية للتنفيذ على أرض الواقع وهي على النحو التالي :
- إتحاد علماء المسلمين , د. يوسف القرضاوي وبعض من علماء الإتحاد .
- إتحاد علماء سوريا , الأحرار , تجمع اسطنبول .
- مجموعة من علماء المسلمين .
- مجموعة من الدعاة الإسلاميين .
- مجموعة من الإعلاميين العرب .
- مجموعة من مشاهير السوريين و العرب من ممثلين وكتاب و شخصيات شهيرة .
- مجموعة كبيرة من الشخصيات المعارضة للنظام السورية في الداخل والخارج .
- ائتلافات مختلفة من تجمعات الشباب السوري في الخارج .
- الشخصيات الشريفة من داخل النظام وبعض أعضاء مجلس الشعب الحالي .
- إتحاد تنسيقيات الثورة السورية , لجان التنسيق المحلية للثورة السورية .
- قنوات تلفزيونية مختلفة وبأشكال دعم مختلفة .
ونشير على أن هذه الدراسة للمشروع يتبعها خطة عمل وتنفيذ المشروع ستطرح في وريقات عمل قادمة وأيضا في مقاطع فيديو على الانترنت وعلى بعض القنوات التلفزيونية وفقا للسيناريو الذي سيتم اعتماده للعمل من خلال لجنة البحث والدراسة , سائلين المولى عز وجل التوفيق وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين وهو ولي ذلك والقادر عليه , والحمدلله رب العاملين .
تم بحمد الله
10/08/2011
دراسة وإعداد : Ibn Altal Syrian
بريد : Altal.1978@hotmail.com
https://docs.google.com/document/d/1J9CWQdkJpyZUdCpVUqvkOc_Ccu8vaL-HlRYqEGBm9BI/mobilebasic?pli=1&fb_source=message
همسة :
بسم الله وكفى الصلاة على من اصطفى وبعد ,
إن مجريات الأحداث التي تتسارع وتيرتها في وطننا الحبيب سوريا يجبرنا على أن نكون مستعدين لما هو قادم , سواء خيره وشره , أما خيره فالأمر فيه سعة كبيرة وكثيرا منا يمكن أن يستثمره فيما يعود فيه بالنفع له وللوطن , ولكن شره الأحرى بنى أن نكون مستعدين له , فنعمل على تخفيف وطأته إن كانت قادما لا محالة , أو منعه إن استطعنا , وليعلم الجميع أن ما نحن مقبلين عليه من إعداد لموضوع الدراسة والبحث ( اللجان الأهلية ) فهو أمر قادم لا محالة سواء إن تركنا الأمور تأخذ مجراها الطبيعي للأحداث وعدم التدخل بها , أو نقوم بشيء جديد وهو أن نستعد لها من خلال التخطيط لها لتقدم أفضل النتائج الممكنة أو اقل النتائج سوءا , وأقول ذلك ليس علما بالغيب ولكن هي سنن الله في الكون وسنن من قبلنا من الأمم التي سبقت , لذا فإن كان من الأمر بدا فالخير أن يتم الإعداد له إعدادا جيدا , مقتدين بذلك بمنهاج رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه في تخطيطه للهجرة النبوية التي تعد مفصلا في ديننا الإسلامي والتي أقر الكثير من علماء التخطيط في هذا الزمان بحرفيتها , وبالرغم من يقين الرسول صلى الله عليه وسلم بالله , إلا أنه يعملنا هذا الدرس الذي سنطبقه الآن , ويعلمنا ربنا أيضا أن أيا كانت قدرتكم على التخطيط والإعداد ولو كان رسول الله عليه الصلاة والسلام فبدون ستر الله وتوفيقه ما كان لينجو وصاحبه في الغار وكان كل ذلك التخطيط الاحترافي على وشك أن يبوء بالفشل , لذا نلجأ إلى الله أولا ونشكوا إليه ضعفنا وتقصيرنا ونسأله الهدى والتوفيق فيما نحن مقبلين عليه وهو ولي ذلك والقادر عليه .
مقدمة حول الدراسة والأوضاع الراهنة :
إيمانا منا بالله و وعده بنصرة المظلومين بات من المسلم به لدى الشعب السوري المظلوم والشعوب العربية والإسلامية والحرة إضافة إلى الدول والرؤساء والحكومات أن هذا النظام كغيره ممن سبقه ساقط لا محالة , والقضية فقط كيف سيختار لنفسه السقوط الذي يخطط له دون علمه , وهذا اليقين الذي لدينا جعلنا نعمل على الإعداد لمرحلة مجهولة من مستقبل الوطن نرجو أن لا تكون طويلة وأن لا تكون مظلمة , حيث أن النظام لم يترك بأفعاله الشنيعة أمرا يحافظ على وحدة الوطن أو أمنه و استقراره إلا ودمره تقريبا .
عليه كان هذا المشروع الذي نأمل من خلال تطبيقه بالقدر الذي تستطيعه شرائح المجتمع السوري أن ينقذ وطننا من أغلب السلبيات القادمة أو يخفف حدتها والتي سيخلفها سقوط النظام , وقد عملنا في هذه الدراسة للمشروع على أسس منهجية من خلال رؤية عميقة للتاريخ القديم والحديث على مستوى العرب والمسلمين والعالم , إضافة إلى دراسات اجتماعية سلوكية تتناسب وثقافة المجتمع السوري وأطيافه أيضا .
ولنوضح مدى أهمية هذا المشروع لابد أولا أن ندرس الفرضيات أو السيناريوهات الممكنة وفق مجريات الأحداث إضافة إلى الخصوصية للواقع والحالة في سوريا لسقوط النظام أو تغيره , وسنحاول ذكر أكثر السيناريوهات واقعية أو انتشارا , وذلك وفق الآتي :
سيناريوهات مستقبل سوريا :
- هرب قادة النظام وتولي مجلس الوزراء إدارة شؤون البلاد .
- استقالة الرئيس وتولية نائبه لإدارة البلاد .
- تولي مجلس عسكري إدارة شؤون البلاد من خلال انقلاب كافة قيادات الأركان على النظام .
- انقلاب عسكري لأحد قيادات الأركان أو القوات المسلحة بشكل حاسم .
- انشقاق عسكري غير حاسم لأحد قيادات الأركان .
- تسلح الشعب للدفاع عن نفسه في ظل استمرار الحل القمعي .
- اغتيال الرئيس أو أحد قادة النظام .
- تدخل عسكري محدود من الخارج .
- تنازل النظام عن الخيار الأمني والسماح بالحوار والمظاهرات وفي النهاية استقالته .
- انهيار النظام بسبب إفلاسه وعدم قدرته اقتصاديا على الإنفاق في دعم الخيار الأمني .
- حصول النظام على دعم مادي يطيل عمر النظام لمدة تزيد عن 6 اشهر أخرى .
- عصيان إحدى المدن أو المحافظات مع انشقاق عسكري وأمني لصالح المحافظة أو المدينة .
- انشقاق عسكري محدود على مستوى كتائب أو فرق والتمترس في إحدى المناطق والسيطرة عليها .
- اعتراف الرئيس والنظام بأخطائه والقبول بشروط الحوار وقبوله بمحاسبة المجرمين .
- خيانة النظام لبعض أعوانه والاستغناء عنهم كفدية للتخلص من الأزمة .
- مقاومة النظام لكل الضغوط والبدء دوليا بتجميد التعامل مع الشركات الحكومية والخاصة السورية وتجميد أرصدتها كوسيلة ضغط .
- استسلام الشعب جزئيا واستمرار النظام مع بعض التنازلات .
- انشقاق محافظات والدعوة لانضمامها إلى دول مجاورة أو استقلالها .
- قيام النظام بارتكاب مجزرة حقيقية جديدة لإحدى المدن .
- حرب عالمية شرق أوسطية.
ما يهمنا من ذكر هذه السيناريوهات هو تغطية كافة احتمالات المستقبل السوري لسقوط النظام وحدوث التغيير , وذلك إما بحدوث إحدى السيناريوهات أو بحدوث بعضها مع بعض , أيا كان نحن ننظر لما بعد السقوط وليس لسيناريو السقوط نفسه , حيث أن جميع السيناريوهات تجتمع على إسقاط النظام أو تغييره ولا رجوع عن ذلك .
وفقا لدراسة الوقائع التي مرت بها أحداث الثورة السورية فإن الشعب السوري قد تجاوز خطوط رئيسية تشكل مجتمعة بوادر أزمات أو حتى مشاكل وعقبات تواجه الشعب السوري بعد النظام , والخطوط هي :
خطوط تجاوزها الشعب :
- فقدان الثقة أو فقدان هيبة جهاز الشرطة المحلية وعدم احترامها أو احترام القوانين .
- فقدان الثقة أو فقدان هيبة الجهاز القضائي .
- فقدان الثقة أو فقدان هيبة الجيش بحدود معينة .
- كسر حاجز الخوف وتغلغل فكر الثورة على كل شيء بما فيها النظام والقانون الصالح فيه والطالح .
- عدم المبالاة بسداد الرسوم الحكومية والخدمية بل والسرقة العلنية .
- فقدان الثقة في جزء كبير من رموز البلد مثل علماء الدين والأساتذة والخطباء والمفكرين وأعيان البلد والمخاتير و عدم الانصياع لمطالبهم أو لما يدعون إليه .
- عدم الثقة الاقتصادية من قبل المواطنين بالبلد وسحب الأموال منها .
- تجميد أو هروب الاستثمارات والأموال الأجنبية أو أموال المغتربين وأموال رموز النظام .
- ظهور قادة شباب للتحرك الميداني والسياسي سواء ممن قدموا تضحيات في الثورة أو قبل الثورة لايملكون نضوج فكري و أيضا لايملكون ولاء لعقيدة منظمة وصحيحة .
- ضعف جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج من حيث التنظيم والتوافق في الرؤية .
إن هذه الخطوط التي تم تجاوزها من قبل الشعب رغما عنه وبسبب ما آلت إليه الأحداث الجارية فإنها وبصورة طبيعية و وفقا لقوانين كونية إلهية في الطبيعة البشرية و وفق التاريخ والأحداث المشابهة على مستوى التجارب والأحداث المشابهة في العالم سينتج عنها مشكلات وأزمات وفقا للسيناريوهات التي ستكتب للوطن ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
المشكلات والأزمات القادمة :
- غياب أجهزة الأمن والشرطة من الشارع أو من القيام بمهامها .
- حدوث حالات سلب ونهب لمقار الحزب والمقار الأمنية أو إحراق وتعدي على العناصر والعاملين .
- حدوث حالات سلب ونهب لمقار حكومية خدمية مع بعض حالات إحراق للمباني أو أجزاء منها .
- حدوث حالات نهب وسرقة أو إحراق للمحال التجارية أو المكاتب والشركات الخاصة , وبخاصة التابعة لبعض رموز النظام .
- حدوث نقص شديد أو انقطاع كامل لبعض المواد الأساسية الغذائية منها كالخبز والخضار والبيض ومشتقات الألبان وغيرها , أو الغير غذائية مثل الغاز والديزل والبنزين .
- حدوث نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات أو الصيدليات .
- حدوث تقصير في تقديم الخدمات الصحية لأسباب مختلفة .
- حدوث نقص في حليب الأطفال الرضع وماهو مرتبط بهم .
- قيام بعض التجار برفع الأسعار لبعض المنتجات فوق طاقة غالب المواطنين .
- حدوث مشكلة في سداد الرسوم الحكومية والخدمية مثل الضرائب والرسوم البلدية أو الفواتير الهاتفية والكهربائية .
- حدوث تقصير شديد في حصول الفقراء على ما يحتاجون على المجمل بسبب النقص العام ولكن المشكلة عليهم أكبر .
- في حال قدوم المرحلة الدراسية , حدوث تقصير في عدم حضور أو قدرة حضور المدرسين أو الطلاب أو تأمين متطلباتهم وربما تأجيل بدء العام الدراسي الجديد .
- حدوث مشاحنات بين الأهالي والسكان الضيوف من الدول الأخرى في الأفضلية للحصول على الخدمات والمواد الأساسية وربما حدوث حالات شجار أو اعتداء .
- حدوث عمليات اعتداء قد تصل إلى القتل في بعض المناطق على الأهالي الموالين للنظام سابقا أو من ساعدوا النظام في فترة معينة .
- فقدان النظام واحترام الآخرين في التزاحم للحصول على بعض المواد أو الخدمات بسبب مخالفة البعض مما يؤدي إلى قيام الأغلبية لاحقا بترك التنظيم والعمل إما بالقوة أو بالمشاحنة رغبة في الحصول على المادة .
- استمرار المظاهرات ضد النظام حاليا أو فلوله بعد سقوطه بدون تنظيم مع الاعتداء على بعض الممتلكات الخاصة والعامة وتعطيل وصول الخدمات للناس .
- قيام أهل المنابر لاحقا ومن هم أهل كلمة أو مال أو سلطة ما بتجميع الناس حولهم وعلى أفكارهم سواء كانت خاطئة أو صحيحة اجتهادا منهم لحل الفوضى القائمة في بعض المناطق .
- قيام البعض أيضا منهم بتبني أفكار متطرفا يمينا أو يسارا والعمل على إقصاء الآخرين بطرق تستفز العامة من الناس الذين لم يجربوا التحاور والنقاش في أمور فكرية على الملأ .
- قيام البعض ومن يستطيع من الناس بأخذ حقوقهم بأيديهم دون اللجوء إلى الشرطة مثلا إما لعدم وجودها وإما لعدم ثقتهم بها .
- قيام البعض الآخر بتشكيل نظام أمني على مستوى العائلة أو القبيلة أو الحي دون التنسيق مع بقية المناطق أو العائلات على الأهداف والآلية مما يؤدي إلى نشوب خلافات كبيرة لاحقا .
- انتشار حمل السلاح الخفيف علنا أو السلاح الأبيض بين الناس مما يضفي خطورة تحول أي مشكلة صغيرة إلى فتنة كبيرة على مستوى المدينة أو الحي .
- نشاط العصابات المختلفة بأعمالها من قطع طريق وسرقة وما شابه في ظل عدم وجود أمن قوي .
- حدوث أو ازدياد حالات التحرش بالنساء والفتيات لنفس الأسباب السابقة .
- قيام بعض أهالي المناطق الحدودية بأعمال تهريب كما كانوا في السابق دون الأخذ بالاعتبار حاجات البلد والضرر القائم على هذا العمل مما قد يؤدي لنشوب خلافات أو اعتداء بين الشرفاء من أهل هذه البلد وبين هؤلاء .
- تعطل حركة السير اليومية للمدن أو انخفاضها بشكل لايستوعب كافة المواطنين للقيام بوظائفهم وذلك لأسباب مختلفة كالمظاهرات أو نقص في الوقود أو غير ذلك .
- بسبب حالة الفوضى يمتنع المواطنين الذي سحبوا أموالهم سابقا من إرجاعها خشية ضياعها لعدم ثقتهم بتحسن الأوضاع في البلد .
- حدوث حالات تعدي كبيرة وكثيرة على أراضي الدولة المختلفة وازدياد المخالفات فيها وعدم القدرة على إيقافها كما هي الحال حاليا .
- عدم اهتمام المواطنين بنظام السير وازدياد المخالفات المرورية مما يؤدي إلى فوضى عارمة .
- تقصير بعض الدوائر الخدمية وعدم قدرتها على أداء الخدمات لأسباب مختلفة مثل النظافة العامة أو حتى المطافئ .
- في حال سقط النظام سيتحول المترددين أو الصامتين أو السلبيين أو المنافقين باستخدام سلاح الحرية ضد كل عمل إيجابي جزئيا أو كليا قد يقوم به الثوار مما يسمح بتنامي الحقد بين الفئتين بدرجة كبيرة .
- بدء ظهور فتن طائفية أو عنصرية أو قبلية وذلك بحسب ظروف كل منطقة .
- امتناع فئة كبيرة من موظفي الدولة بعد سقوط النظام مباشرة عن العودة لممارسة أعمالهم بشكل طبيعي مما يعطل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين .
هذه الأمثلة من المشكلات هي ما حصل فعليا على مستوى الأحداث المشابهة من حدوث الفوضى وغياب الأمن والاستقرار على مستوى التاريخ والعالم , ولا نقصد هنا الثورات العربية الحديثة فقط بل أيضا تم قياس الأمر على مستوى ما جرى عند احتلال العراق 2003 و زلزال تسونامي في اندونيسيا وتايلندا 2004 وأيضا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة 2005 , و حرب البوسنة والهرسك , وغيرها حيث تحققت في هذه الأحداث شروط متشابهة مثل فقدان الأمن والنظام والحرب وفقدان الثقة وعجز الدولة من الوصول لجميع المواطنين لتقديم المساعدة لهم وغيرها من أوجه الشبه .
وقد يعطف على هذه المشكلات أنفة الذكر مشكلات أخرى ولكن على مستوى الحكومة أو إدارة الدولة البديلة أو المؤقتة أو على المستوى السياسي قد تؤثر على المواطنين والمقيمين منها على سبيل المثال لا الحصر :
- تجميد المعاملات البنكية المحلية والدولية مؤقتا .
- انخفاض سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأخرى .
- استمرار وجود بعض المسؤولين الفاسدين والتابعين للنظام السابق على رأس عملهم .
- تأخر وجود البديل السياسي المؤقت لبدء كسب ثقة العالم الخارجي للتعامل وتقديم المساعدة للدولة .
- تأخر أو انقطاع وصول المواد الأولية للمصانع الغذائية أو الدوائية أو الخدمية من خارج الدولة .
كيف عالجت المجتمعات هذه السلبيات أو بعضها ؟ :
جميع الشعوب بمختلف أجناسها وأديانها وطبائعها اجتمعت على تشكيل لجان شعبية من الأهالي في المدن والأحياء والبلدات , تعمل على سد العجز القائم جراء الأزمة التي تمر بها المنطقة , وهذا ما قامت به طبيعيا الشعوب العربية الثائرة مؤخرا ولكن دون تخطيط , حيث قامت بتشكيل لجان أهلية قدمت العديد من الخدمات التي لم تستطع الدولة تقديمها في أول الأمر , وهذا هو محور مشروعنا لتطبيقه والإعداد له بكل ما نستطيع .
كلمات حول هذه اللجان :
مبدأها هو العمل على جمع كلمة أهالي المنطقة التي تشكل فيها على العقل والحكمة , وعلى مساعدة الأهالي لتجاوز أي محنة قد تقع عليهم , أو فتنة قد تقع بينهم , وتحقيق الأمن والاستقرار لهذه المنطقة بالقدر الذي تستطيعه هذه اللجنة , وأيضا مساعدة الأهالي على فهم واحترام بعضهم البعض , وخلق أجواء التحاور والنقاش والتشاور , وأيضا نشر فكر الاختلاف لا الخلاف , إضافة إلى مساعدة الدوائر الخدمية في المنطقة على أداء خدماتها للأهالي , وكل ذلك يصب في مساعدة ودعم الدولة الحديثة على النهوض وتحقيق الأمن والاستقرار لمرحلة مؤقتة فقط ريثما تعود الدولة للقيام بمهامها الكاملة كما يجب .
وعلى ماذكر سابقا تم إعداد الدراسة وفقا لتجارب الشعوب الأخرى وقراءة سلبيات وإيجابيات هذه اللجان والبدء من حيث انتهت خبراتهم لنضيف عليها , وأن نصحح هذه التجارب لتناسب الأوضاع وظروفنا في الوطن .
بعض أهم المهام والمسؤوليات لهذه اللجان :
للجنة مهام كثيرة لايمكن أن نحصرها في عدد معين لا يتم تجاوزه بل الأمر مفتوحا بحسب حاجة المنطقة أو الأهالي وفي حدود طاقة وقدرة اللجنة على القيام بهذه المهام , ولكن يمكنني أن أفتح أفق اللجنة وأعضائها على طبيعة عمل اللجان وفق ما تم في شعوب وأزمنة أخرى و بالخطوط العريضة عن أهم المهام لهذه اللجان في ظل الوضع الحالي لسوريا مابعد الثورة , وذلك على النحو التالي:
أولا : المهام الأمنية :
- تشكيل أفراد من الشباب المتطوعين بشعار موحد قمصان أو قبعات أو ما يدل عليهم للقيام بمهام أمنية مختلفة .
- حماية الممتلكات الخاصة كافة و المساكن المأهولة والغائب أهلها والمزارع والطرقات والشوارع .
- حماية مقرات الدولة الخاصة بالأمن والحزب .
- حماية المنشآت الحكومية والبلدية والشرطة مع إيفاد ممثل للأهالي في مقرات الأمن والشرطة المحلية .
- الحراسة الليلية من قبل لجان متطوعة .
- تخصيص أرقام اتصال خاصة للطوارئ الخاصة بالأمن .
- التنسيق مع الجهات الحكومية المحلية الأمنية والخدمية لمعالجة أية حالة مخالفة للنظام .
- تنظيم المظاهرات والتصريح لها وتشكيل أفراد حفظ النظام بها .
- العمل على مساعدة أجهزة الأمن إن وجدت على تطبيق القانون .
- المساعدة في إعادة المسروقات أو مانهب في حال حدث ذلك سابقا .
- العمل على تنظيم الجماهير في حالات الزحام للحصول على خدمات مثل المخابز والمحطات الوقود وغيرها .
ثانيا : المهام الاقتصادية :
- دراسة وتنسيق توفر المواد الغذائية الضرورية مثل الخبز السكر ومشتقات الألبان والخضار في المنطقة .
- البحث عن مصادر أو مساعدة التجار في إيجاد حلول لأي نقص ممكن الحصول .
- التنسيق مع السوريين المغتربين من أهالي المنطقة للدعم المادي أو تقديم المساعدة بحسب الحاجة .
- دراسة توفر المواد الضرورية الأخرى للحياة المعيشية مثل الغاز المنزلي والديزل والبنزين .
- متابعة أسعار المواد الضرورية خاصة الغذائية دون احتكار أو طمع ومساعدة التجار لإيجاد الحلول حال كانت أسعارها مرتفعة .
- حث الناس على إعادة الأموال إلى المصارف والبدء بالعمل الاقتصادي .
- التنسيق والمتابعة مع اللجان في المناطق الأخرى والمركزية لمعالجة المشاكل بحسب الضرورة .
- تبادل المعلومات بين اللجان من حيث توزيع الحاجات وتوفير المعلومات عن ما هو متوفر وما فيه نقص .
- أيضا يجب تخصيص آلية اتصال عبر الهاتف للإبلاغ عن أي مشكلة .
ثالثا : المهام الصحية والطبية :
- متابعة توفر الأدوية والمستلزمات الطبية في الصيدليات .
- تأمين البدائل الطبية من الوصفات الشعبية المنزلية كحلول مؤقتة حال لم يتم التمكن من تأمين الأدوية .
- تسجيل الأهالي المتعاونين من أصحاب القطاع الصحي من تمريض وأطباء وصيادلة للحالات الطارئة .
- متابعة توفر المواد الضرورية للأطفال .
- التنسيق مع المراكز الصحية والمستشفيات المحلية في المنطقة لمعرفة الإمكانيات والحاجات .
- التنسيق لتأمين الأجهزة والمعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية .
- متابعة حالات المرضى الخاصة والتي تحتاج عناية ورعاية معينة .
- التنسيق مع اللجان المركزية لحل القضايا الموجودة وتبادل المعلومات .
- وضع رقم للطواري الطبية والتنسيق مع المراكز الطبية والاسعافية المحلية .
رابعا : المهام الاجتماعية :
- متابعة حالات أسر الضحايا أو الجرحى والمرضى من جراء الأحداث ومعرفة حاجاتهم والعمل على تأمينها .
- التنسيق مع الجمعيات الخيرية لمعرفة حالة الدعم المتوفر للأسر الفقيرة والمسجلة سابقا .
- التنسيق مع الجمعيات الخيرية لمعرفة إمكانية الحصول على دعم وإضافة حالات جديدة .
- الاتصال والتنسيق مع المقتدرين من أهالي المنطقة في الداخل والخارج لتقديم العون المادي الذي تحتاجه اللجنة .
- التنسيق مع المتطوعين من أهالي المنطقة كالأطباء وأصحاب المحال التجارية والخدمية للمساهمة في تقديم المساعدة للأهالي .
- التواصل مع خطباء المساجد وأهل العلم ورجال الدين بحسب المنطقة للطلب منهم المساعدة في توجيه الناس وتوحيد الصف ومساعدة اللجنة في الاتصال بالناس ربما للتبرع بالمال أو الجهد .
- التواصل مع الأهالي لدعوتهم للحوار والمشاركة في إعادة بناء البلد .
- دعوة الأهالي لدعم عمل اللجنة وزرع روح العمل الجماعي لأجل البلد , ( مثلا : عمل وجبات وتقديمها لأفراد اللجان في الشوارع , العمل على تنظيف الشوارع وتنمية فكر المسؤولية , تنظيف الجدران والأرصفة )
- القيام ببعض الأنشطة الترفيهية للأطفال .
- العمل على إيجاد قناة تواصل بحسب المتوفر مع المواطنين في المنطقة .
خامسا : المهام الحكومية :
- المتابعة مع المراكز الحكومية المحلية لإعادة تفعيل دورها وعودة نشاطها كما في السابق ومساعدتها على تجاوز فقدانها لثقة الأهالي .
- متابعة تقديم بعض الخدمات الضرورية مثل الكهرباء , والنظافة البلدية , وري المزروعات .
- متابعة جهات الجباية الحكومية في المساعدة لحفز الأهالي لسداد ما عليهم .
- التنسيق مع الجهات الحكومية المحلية لمساعدتهم في تخفيف حالات مخالفة القوانين الحكومية الخدمية مثل مخالفات البناء على أراضي الدولة , أو سرقة الماء والكهرباء .
سادسا : قسم المعلومات :
- استلام كافة البيانات من الأقسام الأخرى وإدخالها في برنامج المعلومات المركزية للجنة .
- إدخال وتحديث البيانات في موقع اللجنة المركزية العليا على الانترنت .
- إنزال المعلومات المتوفرة لدى موقع اللجنة المركزية بما يفيد لجنة المنطقة .
مدى الحاجة لهذه اللجان بحسب طبيعة المناطق :
تختلف الحاجة إلى هذه اللجان والمهام التي تقوم بها بحسب المنطقة وطبيعة سكانها وتكوينها الاجتماعي , وتغلب الحاجة لبعض المهام من هذه اللجان عن المهام الأخرى تبعا للشروط والمواصفات التالية :
- مناطق الريف الزراعي : بسبب أن أهلها تغلب عليهم اللحمة العائلية فيما بينهم تكون الحاجة الأمنية والصحية والغذائية أقل لقربهم من أسلوب العيش القديم من الاعتماد على ( المونة الغذائية بشكل رئيسي – صحتهم الجسدية – تقاليدهم العريقة في مفاهيم التربية ) , ولكن ستكون الحاجات المرتبطة بالمهام الخدمية مثل الكهربائية والغاز والديزل كبيرة لاعتمادهم عليها في الري والزراعة ورعي المواشي وتوزيع المحاصيل .
- مناطق الريف المدني و المدن ذات الطابع القبلي : أيضا تختلف الحاجات بنفس المبدأ السابق ولكن يضاف إليها سيطرة الفكر القبلي أو القيادة في العرف القبلي الذي يملك إيجابيات في حل الكثير من المسائل الأمنية والاجتماعية , ولكن يبقى حاجتهم لأمور طبية وخدمية وغذائية .
- الأحياء والمناطق الصناعية والتجارية : غالبا ما يكون أصحاب هذه المنشآت ليسوا من أهل هذه المناطق وربما لا تكون المنطقة مأهولة بأهلها بل بمن أتى إليها للعمل فيها فلا يوجد ترابط اجتماعي حقيقي ولا يوجد ثقة عاليه فيما بينهم وأيضا ربما لا يوجد التزام ديني هنا تكون المهام الأمنية والاجتماعية هي أولوية .
- الأحياء والمناطق السكنية الحديثة : مثل الجمعيات السكنية وغيرها وهي كالسابق لكن قد تجد فيها أيضا ضيوفا من دول أخرى فهي قد تكون مأهولة حاليا أو أصحابها خارج البلاد كالفلل السكنية , هنا ستكون هناك حرص على تواصل اجتماعي كبير بخاصة مع السكان الضيوف من الدول الأخرى .
- أحياء ومناطق عشوائية : ( عش الور ور ) مثاله , الوضع فيها خاص جدا , فهي فيمن أقام فيها إما لحالة من الفقر المدقع , وإما من موظفي الدولة وبخاصة الجهاز الأمني , وإما أصحاب فكر ( اللهم أسألك نفسي ) , هنا لا تجد تواصل حقيقي في طبيعتهم مما يكون منبع انفجار فتن مختلفة لذا سيكون من الحرص التعامل مع هذه المناطق بحذر شديد .
- الأحياء والمناطق السكنية الأصيلة : كأحياء المدن التي يرتكز أهلها في تواصلهم على الجوامع ومشايخ الجوامع وهذه كثيرة في حلب ودمشق وحماه وحمص وغيرها وتحكمهم أيضا الأصول ويوجد بها لجان الحارات والجوامع والعمائر , وهذه الأماكن المؤهلة بأن تنجح فيها هذه اللجان بشكل كبير .
هيكلية اللجان :
بعد أن عرفنا المهام الرئيسية للجان لابد أن نعرف هيكلية هذه اللجان ومن يصلح للعمل في هذه اللجان لتحقيق الأهداف المطلوبة منها بأفضل النتائج أو بأقل الخسائر وذلك وفق التالي :
اللجان و شروطها :
في ظل كل ما ذكر من سلبيات في الواقع المحيط والمجتمع و أيضا في ظل احتمالات حدوث أزمات متنوعة وفوضى سيكون من الصعب أن تحصد توافق أو إجماع على رأي أو فكرة , لذا كان لابد من أن نعلم أن في وضعنا لشروط أو مواصفات للجنة وأعضائها ما هو إلا اجتهاد للحد من الانتقادات التي ستوجه للجنة أو مشروعها , أو للحد من النتائج السلبية التي قد تحدثها اللجنة إن لم يتم اختيار أعضائها بعناية , فنحن وبحسب الوقت والظروف المتاحة لتشكيل اللجنة قد لا تسمح الظروف للحصول على تأييد شعبي لذا سيكون اللوم أو الانتقاد أقل لو تم اتباع قاعدة ( الغالب الأعم وترك النادر الشاذ وإن كثر ) وذلك عند اختيار أعضاء هذه اللجان .
ولكن ننوه بأنه يترك الخيار لأعضاء اللجنة بعد تشكيلها بكسر أي قاعدة أو شرط طالما أنهم أجمعوا عليه .
أعضاء اللجنة :
أعضاء قياديين , أعضاء تنفيذيين , متطوعين .
عدد الأعضاء الأساسي التي يجب أن تؤسس اللجنة منه يكون فيه القياديين يبدأ من 6 أشخاص , و التنفيذيين من 5 أشخاص ,قابلة للزيادة بحسب ما يراه قادة اللجان مناسبا وبحسب الظروف التي تحكمهم .
تنويه :
إن كل صفة من الصفات المذكورة في أعضاء اللجنة تشكل نسبة نجاح في عمل اللجنة وإن أي نقص من هذه الصفات يزيد من نسبة النقد التي سيوجه للجنة والأخطاء التي يمكن أن تقع فيها اللجنة لذا نحرص عند انتقاء الأشخاص أن نحقق مالا يقل عن نسبة 70% من توفر وتحقيق هذه الصفات في أعضاء اللجان .
هيكلية اللجنة بحسب المهام :
خطوات تشكيل لجان المناطق :
يتم وفق خطوات مرتبة على النحو التالي :
- اختيار الأشخاص القادة والبدء بأفضل الشخصيات القيادية لتقود العمل .
- اختيار الأشخاص التنفيذيين من قبل القادة .
- التواصل مع اللجنة المركزية لتسجيلها و التنسيق معها .
- البدء بنشر فكرة اللجنة بين الأهالي والدعوة إلى جمع التأييد لها .
- الحصول على تأييد من أكبر عدد ممكن من الشخصيات المهمة في المنطقة كرجال الدين والأعيان .
- العمل على الحصول على تأييد أكبر قدر ممكن من شباب التنسيقيات الميدانيين و خلف الكواليس .
- توثيق الحصول على التأييد مع اللجنة المركزية لاعتماد صحة تأسيس اللجنة بنسبة عالية .
- البدء بالاجتماع والتواصل بين القادة وبقية الأعضاء لتحديد المهام والأولويات .
- العمل على بدء جمع المعلومات وتسجيلها وتوثيقها وتبادلها مع اللجنة المركزية .
- تأمين المعدات الضرورية لتنفيذ عمل اللجنة ( أجهزة كمبيوتر – مكبرات صوت محمولة – لباس موحد – أجهزة و وسائل اتصال مختلفة )
- اعتماد مقر عمل اللجنة المؤقت أو الدائم والعمل على توفير وسائل الأمن والأمان فيه .
- فتح حساب للجنة في موقع الانترنت للجنة المركزية .
- فتح حساب اللجنة في موقع التواصل مع الأهالي سواء في الداخل والخارج .
- في حال كانت الظروف لاتسمح بالعمل الميداني أو العلني فتكون المهمة بعد تشكيل اللجنة هي التأهيل والاستعداد للفريق كافة للحظة الانطلاق أو العمل من حيث الإعداد النفسي والدراسة والتخطيط إلى أن تتغير الظروف .
أهم السلبيات لهذه اللجان والمعوقات التي ستواجهها :
تكمن أهمية معرفة السلبيات هو الاستعداد النفسي للأشخاص كي يتقبلوا النتائج السلبية دون أن يؤثر على قرار استمرار عمل هذه اللجان , وقد تختلف هذه السلبيات في حجمها ونوعها من منطقة لأخرى بحسب الثقافة الاجتماعية أو العادات والتقاليد السائدة فيها , وعليه سيتم ذكر أهم السلبيات وهي على النحو التالي :
- لن تستطيع حل كافة المشاكل التي تطرح عليها أو التي تواجهها مما قد يسقطها من أعين بعض الناس .
- لن تكون مركزية في نهجها بل تحمل صفات وأخلاق من يديرها .
- لن تكتسب ثقة الجماهير بسهولة أو في الوقت الراهن لصفتها الخدمية وليس الثورية ولأن عطائها لم يظهر بعد .
- ستصبح محط أطماع بعض المنتفعين أو ضعفاء النفوس لاستغلالها في مكاسب شخصية .
- قد تخترق بسهولة من قبل أعدائها سواء من النظام أو أعوان النظام أو من يدورون في فلك ضرر الوطن والمواطنين .
- لن تتمكن من التشكل في كافة المناطق الضرورية .
- وجود معارضة لها ممن يقود الثورة حاليا في الميدان لاعتقادهم السائد بأن نجاح الثورة هو سقوط النظام فقط .
- سوف تجد معارضة ممن سوف يرى فيها أنها تأخذ من حقه في قيادة الثورة مقابل التضحيات التي قدمها .
- سوف تعارض من قبل بعض الشخصيات التي ترى أنها مغنم ( مكسب ) وأنه ذا أحقية بهذا المغنم .
- سوف تنتقد شخصياتها لاعتقاد بعض الناس بوجود من هم خير منهم .
- ستجد أيضا محاربة من النظام في حال تم تشكيلها في ظل القمع الحالي .
- صعوبة التواصل في المرحلة الحالية مع كافة الأهالي للحصول على التأييد .
- ستتعرض شخصياتها أو نشاطاتها بحسب المكان والزمان والظروف لحالات فشل بسبب رئيسي من قبل مؤيدي النظام أو بعض المثبطين أو النظام نفسه .
- تعرض مقرها بشكل طبيعي أو مقصود للنهب أو التخريب أو الإغلاق .
- تعرض مواقعها الإليكترونية للاختراق المقصود .
- تعرض أعضائها للاعتقال أو الاختفاء أو الأذى .
- عقبات مادية في بداية الأمر .
اللجان الفرعية والمركزية والعليا وتنظيمها :
قبل أن نتحدث عم مهام اللجنة المركزية يجب أن نضع مقدمة حول ما هي إمكانية تطور اللجان الأهلية على مستوى المناطق والأحياء , والمقصود هنا نموها والتحكم به والاستفادة من هذا النمو وإدارته , ولكي نوضح فكرة ما نتحدث عنه من نمو سنضع سيناريو تشكل اللجان من نقطة الصفر إلى سقفها المجهول من حيث المدة الزمنية لعمل اللجان والمعلوم من حيث سقفه الهيكلي وذلك وفق الآتي :
- سيتم البدء في المشروع من حيث تشكيل لجان محدودة العدد قريبة التوزيع الجغرافي وذلك بعد تشكيل لجنة مدينة التل و اللجنة المركزية وفق الرسم التالي :
- وإن كان السيناريو للبلد سيئا وطال غياب الدولة فالذي سيحدث أنه سيتم انتشار المشروع بشكل أوسع بعد تأكد الناس من حاجتهم إليه ليخرج من إطاره الجغرافي القريب ليصل لمناطق ومدن أبعد وفق الرسم التالي :
- وإن طال الأمر بغياب الدولة سيزداد التوسع في المشروع أفقيا و عاموديا ليغطي مناطق وأحياء أكثر ليتم تجميعهم ضمن المناطق الرئيسية التي تستطيع أن تخدم بعضها بعضا وكذلك الأحياء القريبة من بعضها وفق الرسم التالي :
- أسوأ سيناريو للبلد سيجعل المشروع بعد توسعه أفقيا و عاموديا ينتشر بشكل أوسع بعد تأكد الناس من حاجتهم إليه ليخرج من إطاره الجغرافي القريب ليصل لمناطق ومدن أبعد ليصبح شكله النهائي وفق الرسم التالي :
ربما للوهلة الأولى يبدو أن المشروع بات ضخما وأكبر من أن يتم الإعداد له بسهولة ومما يشكل خطرا على استمراريته أو نجاحه لتعقيدات في وجود التوابع وتوابع التوابع , وهنا أستطيع أن أطمئن الجميع بالقول أن هذا التنظيم وفق الهيكلية التي تبدو معقدة يعتبر نمو طبيعي ليس لنا فيه خيار لأنه فطري في تفكير البشر وطرق عملهم وبخاصة ممن يحملون فطرة سليمة , وقد طبق على مدى الآلاف السنين قبل وجود عصر التكنولوجيا والتواصل السريع الحالي , المعيار في الوصول إلى هذا التنظيم هو عامل الوقت والظروف التي سيوضع بها الشعب وفق سيناريوهات البلد , لذا إن قمنا بالاستعداد نفسيا وتخطيطا كما قلنا في أول الأمر .
مهام اللجان المركزية أيا كان مستواها :
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تحديد سقف مستوى اللجنة المركزية أو مهامها مبني حصرا على السيناريو الذي سيحصل وبحسب تطورات الأحداث على أرض الواقع لذا سيكون أعضاء اللجنة هم المسؤولين عن دراسة المهام المراد القيام بها من إضافة أو تعديل , ولكن ستكون الخطوط العريضة لأهم المهام التي ستقوم بها اللجان واللجنة المركزية العليا وفق الآتي :
أولا : مهام تنسيقية ومعلوماتية وبحثية :
- جمع البيانات المتوفرة من نقص أو توفر مواد معينة من تقارير اللجان الفرعية .
- جمع البيانات للمشكلات والأحداث الحاصلة قبل أن تتحول المشكلات إلى أزمات وذلك من تقارير اللجان الفرعية .
- توجيه اللجان الفرعية لتأمين المواد من أقرب منطقة لها إن وجدت .
- طلب المساعدة من اللجان المختلفة لما يستدعي حل أزمة مستعجلة في أحد المناطق .
- التواصل مع اللجان الأعلى لتقديم تقاريرهم عن حالة المناطق التي تدار تحت مسؤوليتهم .
- الدراسة الدائمة للسلبيات الناتجة ومحاولة تقديم الحلول وبدائل الحلول .
- العمل الدائم على دراسة تنفيذ مهام تسبق السلبيات أو تسبق حدوث مشكلة ما .
ثانيا : مهام حكومية أو خارجية :
- التواصل مع الدوائر الحكومية المركزية لمساعدة المواطنين بحسب الحاجات والمتوفر .
- التواصل مع الجهات السياسية الداخلية التي تعمل على إدارة شؤون الدولة .
- محاولة مساعدة الدولة الوليدة برسم سياسة لمساعدة المواطنين الدولة والتعاون معها لإعادة البناء .
- التواصل مع جهات خارجية غير حكومية لطلب المساعدات الطبية أو الغذائية أو ما يمكن تقديمه .
ثالثا : مهام إعلامية توجيهية :
- التواصل إعلاميا مع الشعب من خلال وسائل الإعلام المتاحة لنقل صورة الوضع إليهم .
- توجيه الشعب عبر وسائل الإعلام لما يساعدهم في إعادة بناء الدولة .
- تقديم نتائج عمل اللجان الإيجابية والسلبية لكسب ثقة الشعب .
خطوات تشكيل اللجنة المركزية العليا :
- يتم تشكيلها بشكل أولي مع تشكيل لجنة التل ليتم تجربة كل ما تم دراسته معها .
- يتم اختيار الأعضاء اللجنة أوليا من المغتربين و ممن يستطيعون التنقل بين البلدين .
- يتم اختيار المقر وتجهيزه بكافة احتياجاته .
- يتم دراسة وتجهيز كافة النماذج الضرورية والآليات ضمن مدة دراسة المشروع ككل .
- يتم تأسيس موقع الانترنت الخاص بها مع ترك دراسته التفصيلية لمرحلة دراسة المشروع .
- يتم التواصل مع الأعضاء المقترحين في الداخل للانضمام لاحقا .
- محددات السرعة مرتبطة بالتطورات الميدانية والظروف المتاحة .
أعضاء اللجنة وشروطهم :
أعضاء قياديين , أعضاء تنفيذيين , استشاريين , إداريين , متطوعين .
الخاتمة :
إن هذه الدراسة ستدعم بأشكال مختلفة بحسب الجهة الداعمة وذلك من الجهات التالية للتنفيذ على أرض الواقع وهي على النحو التالي :
- إتحاد علماء المسلمين , د. يوسف القرضاوي وبعض من علماء الإتحاد .
- إتحاد علماء سوريا , الأحرار , تجمع اسطنبول .
- مجموعة من علماء المسلمين .
- مجموعة من الدعاة الإسلاميين .
- مجموعة من الإعلاميين العرب .
- مجموعة من مشاهير السوريين و العرب من ممثلين وكتاب و شخصيات شهيرة .
- مجموعة كبيرة من الشخصيات المعارضة للنظام السورية في الداخل والخارج .
- ائتلافات مختلفة من تجمعات الشباب السوري في الخارج .
- الشخصيات الشريفة من داخل النظام وبعض أعضاء مجلس الشعب الحالي .
- إتحاد تنسيقيات الثورة السورية , لجان التنسيق المحلية للثورة السورية .
- قنوات تلفزيونية مختلفة وبأشكال دعم مختلفة .
ونشير على أن هذه الدراسة للمشروع يتبعها خطة عمل وتنفيذ المشروع ستطرح في وريقات عمل قادمة وأيضا في مقاطع فيديو على الانترنت وعلى بعض القنوات التلفزيونية وفقا للسيناريو الذي سيتم اعتماده للعمل من خلال لجنة البحث والدراسة , سائلين المولى عز وجل التوفيق وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين وهو ولي ذلك والقادر عليه , والحمدلله رب العاملين .
تم بحمد الله
10/08/2011
بريد : Altal.1978@hotmail.com
https://docs.google.com/document/d/1J9CWQdkJpyZUdCpVUqvkOc_Ccu8vaL-HlRYqEGBm9BI/mobilebasic?pli=1&fb_source=message