بسام جنيد| لنتفرغ الآن إلى وطن اسمه سورية
اليوم سقط آخر شعار من شعارات حزب البعث.. فبعد أن سقط شعار (الحرية) منذ أكثر من أربعين عاماً ومن بعده سقط شعار (الاشتراكية) منذ أحد عشر عاماً .. اليوم ـ وبحسب جميع الموالين والأعضاء العاملين والقياديين في الحزب ـ سقط شعار (الوحدة) .. وخرج الأنصار ليعلنوا أنها ليست أمة واحدة ورسالتها ليست خالدة ..
بربكم، ماذا بقي من هذا الحزب سوى مجموعة لصوص أتخموا من النهب والسرقة تحت غطاء الوطنية
…………….
جميل للغاية .. لنتفرغ الآن لوطن اسمه سورية بعد أن اتفقنا معارضة وموالاة على أن الحزب الحاكم (موضوع الخلاف) قد حل نفسه بنفسه
………….
هاتوا نعمل على حماية المدنيين السوريين بأنفسنا .. هاتوا نعمل على محاكمة كل الفاسدين والقتلة بأنفسنا .. هاتوا نبني وطناً …………….
لدينا كل شيء ..
لدينا كل مقومات الدولة القوية.. لدينا شعب عظيم ولدينا موارد (إن لم تسرق) فهي وافرة .. لدينا سلاح ولدينا عدو واضح .. لدينا حدائق سيئة ومدارس سيئة وملاعب ومسارح وشوارع وأرصفة وبنية تحتية .. كلها سيئة ولكن من الممكن جداً أن نجعلها رائعة …
ماذا ينقصنا كي نبني وطناً عظيماً ؟
أعتقد أنه ينقصنا أن نبدأ في التفكير بتغيير العقيدة ..
بالأمس خرج قسم من الشعب وأعلن بداية التغيير .. واليوم وبمساعدة غباء الجامعة العربية وعهرها تقدمنا خطوة جيدة نحو تغيير العقيدة .. هاتوا نكمل معاً طريق التغيير .. لنتفق أن الوقت الآن ليس للمعارضة ولا للموالاة .. الوقت للوطن ..
ـ الشعب .. لن يقتل بعضه بعضاً .. مهما حاولوا ، الشعب السوري لن يقتل بعضه ….
ـ إسرائيل .. عدو .. وستبقى عدواً ، وهذا أمر ليس حكراً على أحد .. إنه من تركيبة الشعب السوري ومن عقيدته الأساسية التي سنحافظ عليها
بقي الخارج ..
الخارج أمره بسيط، إن قررنا أن نبني وطناً عظيماً
…………….
المطلوب الآن وفوراً قرارات تاريخية تحمي سورية .. الآن وعلى عجلة .. نريد تسرّعاً وتسرّعاً سريعاً .. نريد تسرّعاً سريعاً جداً ..
يكفي مماطلة ولعباً وسياسة ودهاء وذكاء .. لن يفيدنا تغيير اللون العسكري باللون الأزرق في شيء .. لن يفيدنا اعتقال الشباب السوريين ولا إهانتهم ولا تعذيبهم في شيء .. لن يفيدنا قتل مواطن سوري بريء في شيء .. لن تفيدنا سلطة لا تستطيع أن تميز بين إرهابي ووطني في شيء .. لن تفيدنا سلطة لم تقو منذ 8 شهور على توقيف فاسد واحد .. فاسد واحد بالعدد .. لن تفيدنا لجان تحقيق لم تعثر على مخالف واحد للأوامر منذ 8 شهور .. عدم عثورها على هذا المخالف أودى بالبلاد إلى مئات المخالفين وإلى آلاف الضحايا ..
ضعوا خلف مكاتب رجال الأمن والوزراء والمسؤولين خريطة الوطن .. سورية
أعيدوا هيبة المؤسسة العسكرية، لا تسمحوا لضابط برتبة لواء أن يقف خائفاً أمام ضابط برتبة عميد ..
لنبدأ منذ الآن ..
تباً للجامعة العربية، تباً للأمم المتحدة وغير المتحدة.. تباً لإيران ولأمريكا ولحزب الله ولتيار المستقبل ولعطارد وللمريخ .
تعليق صاحب المقال “بسام جنيد” على الموضوع عبر صفحته على الفيس بوك
هل تعلم عزيزي المواطن أن جريدة بلدنا عدد اليوم (الأربعاء) تم منع نشرها في الأسواق؟
هل تعلم عزيزي المواطن سبب المنع ؟ ..
السبب هو مقالة للمواطن السوري بسام جنيد
حسناً ..
هل تعلم عزيزي المواطن أن المقالة تتكلم عن بناء الوطن وحمايته من الخطر المحدق من الخارج وتتكلم عن نبذ الفساد وضرورة محاربته فوراً أي الآن ..
هل تعلم أن المقالة تقول بالحرف بأن الوقت الآن ليس للمعارضة ولا للموالاة ، الوقت الآن فقط للوطن ؟ ..
…………..
السيد وزير الإعلام العبقري فوق العادة أوقف الجريدة بسبب هذه المادة ..
بعد كل ما جري في سوريا .. وبعد كل تلك الدماء .. يخرج علينا وزير الإعلام الداهية العلامة الماكر الحداثوي ابن المرحلة وما بعد المرحلة وما بعد بعد المرحلة ليمنع جريدة من الصدور بسبب مادة صحفية ….
…………..
السيد وزير الإعلام (اللي ما بعرف إسمو وكتير بيهمني ما أعرف) : ممكن تستقيل وتحل عننا ؟؟؟
ممكن تروح تصيف وتبعتلنا شي مواطن سوري حاسس بأهمية المرحلة وممكن يكون مخو منفتح شوي أكتر من مخك اللي ما في خلاف على أنه عبقري فوق العادة ..
السيد وزير الإعلام بس فهمني شو بدك ؟
إنو حاسسك مصر بدك تسقط النظام …
تبرير رئيس المجلس الوطني للإعلام سحب عدد «بلدنا» من الأسواق
تعقيباً على سحب عدد أمس الأربعاء من جريدة «بلدنا» من الأسواق، قال رئيس المجلس الوطني للإعلام، طالب قاضي أمين، إنَّ سبب المنع هو إساءة المقال إلى كلِّ بعثي. وأنه يحقُّ له بصفته مواطناً بعثياً جرى اتّهامه ورفاقه البعثيين بأنهم مجموعة لصوص نهبوا البلاد، أن يرفع دعوى قضائية على كاتب المقال، بسام جنيد.
أما عن موقفه بصفته رئيساً للمجلس الوطني للإعلام، فعبَّر بقوله: «أحترم حق التعبير عن الرأي لجميع السوريين، شريطة أن لا يسيء ذلك إلى الآخرين، وألا يتَّهمهم بما ليس فيهم من دون أدلة، وما ورد في المقال ليس رأياً ليُحترم؛ وإنما دعوة صريحة إلى الفتنة، ومنشور للتحريض وتخريب البلاد، وهذا مخالف لقانون الإعلام في باب المحظورات، حيث يحظر القانون نشر كلّ ما يدعو إلى الفتنة والتحريض والتخريب، وبالتالي فإنَّ سحب العدد من الأسواق قانوني، حتى لو قامت به وزارة الإعلام، فدورها الرقابي سيستمرُّ إلى حين مباشرة المجلس الوطني أعماله قريباً».
مع ذلك، فقد أكَّد قاضي أمين عدم وجود ما يسمَّى «ممارسة الرقابة» على وسائل الإعلام في قانون الإعلام الجديد، ولكن هناك رقابة لاحقة؛ إما عن طريق إبلاغ المجلس الوطني للإعلام بارتكاب وسيلة الإعلام مخالفة ما، أو عن طريق ملاحظة المجلس الوطني نفسه ورودَ مثل هذه المخالفات.
———————-
سوريا اليوم
تعليقان
تنبيه: “حرية الصحافة” تشبيحياً « Luay Baltaji's blog
لي تعليق بسيط ومختصر هناك احدى امرين لا ثالث لهما اما انه خائن ولا يهمه لا الوطن ولا الشعب ويريد قتل كل صوت يشير الى الطريق او انه لا يفهم ما يقرا يعيش جمودا وتخلفا عقليل كباقي اعضاء فريقه المكلفين بمواقع ليسو اهلا لها وهم سبب تخلفنا ومآسينا .