عمر ديب زرزور
إن الحلف الإيراني الروسي الصيني الكوري العجيب ليس حلف لتحقيق مصالح دولية، إنه تحالف بين قوى متناقضة بالسياسة والثقافة إلا أن الذي جمعهم وصنع منهم تحالف قوي هو دعم العصابة الأسدية بالسلاح والرجال.
المجموعة الدولية المعرفة بأصدقاء سوريا رغم الخلاف بينها بالمصالح والرؤية متفقة فيما بينها على أنها محرجة من شعوبها بسبب شلال الدم ومشهد الهدم والنزوح لشعب بات لاجئا وجائعاً. تبحث عن إمكانية وقف القتل. لذلك تمنع السلاح والدعم عن الثوار. وتكتفي بالشجب لنظام هو سبب الأزمة.
لذا تضع الخطط مع الحلف الإيراني الروسي لسوق السوريين الى جنيف. لقتل الثورة وتحويلها إلى (القضية السورية).
ماذا تعني لهم القضية السورية؟
1-اللاجؤون السوريون في دول الجوار(الأردن ولبنان وتركيا)، يحاولون إظهار اللاجئين السوريين كأنهم يشكلون خطراً على هذه الدول يجب البحث عن حل لهذا الخطر.
2-الوضع الإنساني للاجئين في الداخل ودول الجوار و حسب تقريرالأمم المتحده يحتاج إلى أكثر من خمسة مليارات دولار سنوياً. يجب البحث عمن يدفع لمنظمات الأمم المتحدة تمويلاً باسم (القضية السورية)
3-الفصائل المسلحة والتي أغلبها تحمل الشعارات الاسلامية (وصفوها بالتطرف الإسلامي) الذي يجب البحث عن حل له تحت يافطة محاربة التطرف والإرهاب في سوريا.
مع هذه النقاط يلتقي الطرفان حلفاء النظام وأصدقاء الشعب السوري ويطبخون طبخة على النار التي تحرق الشعب السوري. ليخرجوا من حالة الثورة إلى حالة القضية السورية والتي تحتاج إلى سنوات طويلة لإنضاجها لنسج نظام يشبه النظام اللبناني والنظام العراقي وهذا الحل يرضي الحاضر الغائب على المسرح الدولي الكيان الصهيوني.
إلا أننا من مشاهدتنا في الأيام الماضية لسرعته ببناء سور الحماية على الحدود بمنطقة الجولان يعطي مؤشراً أن خطط النظام الدولي من تحويل الثورة إلى قضية سورية سوف يفشل وتستعد اسرائيل الى مابعد عصابة الاسد.
وسوف تسقط المعارضات السورية المتألفة والمتعارضة وسوف تسير الثورة إلى نهايتها شاء من شاء وأبى من أبى وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر…