امتحان الدم يصبغ شوارع دمشق بالأحمر ودقيقة صمت، لشهداء جامعة حلب

نسيبة هلال
تقرير إعلامية أيام الحرية 25-1-2013

يعود النشاط الثوري المدني ليظهر بقوة على الساحة السورية بعد كل الدمار الذي لحق بها من قصف النظام و تفجيراته، فهاهم اتحاد الطلبة الأحرار مع مجموعة “وعد يا جامعتي” يطلقون سلسلة من النشاطات الابداعية ضمن حملة “امتحان الدم”، حيث قامت العديد من التنسيقيات و الطلبة الأحرار بصبغ ثمانية شوارع رئيسية من شوارع العاصمة دمشق باللون الأحمر بوقت واحد تحت عنوان “دمك حلب صار بكل البلد” و ذلك تخليداً لذكرى شهداء جامعة حلب الأحرار الذين آثروا أن يسلكوا طريق العلم و التمسوا نجاحهم متحدين كل الصعاب الأمنية. و ذلك في الشوارع التالية : طريق الزاهرة القديمة و الجديدة ، شارع كورنيش الميدان ذهاباً و إيابا ، شارع المجتهد بالقرب من ساحة باب مصلى و فرع الأمن الجنائي ، شارع البدوي ، الشارع الواصل بين ساحة البرامكة و ساحة الحلبوني ، شارع الصناعة ، شارع ابن عساكر.
كما قام الثوار بالصلاة على أرواح شهداء الطلاب في جامعة حلب بكلية الهندسة .

أما حملة “دقيقة صمت” لأرواح شباب وفتيات طلبوا العلم فنالوا الشهادة، فقد دعت إلى دقيقة صمت يوم الثلاثاء الموافق 22-1 الذي يصادف ذكرى مرور أسبوع على حدوث مجزرة جامعة حلب كما ودعت أيام الحرية أحد ناشطيها الشهيد ” أمجد السيوفي ” و هو أول من أعلن انشقاقه عن جامعة دمشق، و كان يقول: “عندي أمل كتير كبير لتكون بلدي أحلى وإني عمر بلدي بإيدي.. وتكون بدون فساد وبدون رشوة وبدون محسوبيات.. نكون كلياتنا متساوين بالحقوق والواجبات ومانكون عبيد فيها “. فالرحمة لك أيها الشهيد و المجد لكلماتك ، و الصبر و الثبات لنا و لأهلك من بعدك .

أيضا صدر العدد السابع و الأربعون من جريدة “عنب بلدي” ، و فيه مقال يتحدث عن آليات نقل الخبر السئ ،حيث أن بعضنا لا ينتبه إلى أهمبة طريقة نقل الخبر السئ من كثرة تعودنا في الفترة الأخيرة على تناقل الأخبار السيئة ، فتزيد طريقتنا المشكلة سوءا إن لم نتعلم آليات تخفف من وقع الخبر السئ ، و تساعد أصحاب العلاقة في تجاوز محنتهم .

و ضمن حملة مناشير الدعم النفسي صدر منشور جديد بعنوان “ما يمكنك فعله مع من فقد شخصا مقربا له”، و فيه توجيهات لمساعدة الفاقد على تجاوز محنته، بمصاحبته في زيارة لقبر الفقيد، أو التحدث عن طبيعة علاقته به.

كما أصدرت أيام الحرية منشوراً لتجنب الإصابة من جراء قذائف الهاون، يساعدنا في حماية أنفسنا و عائلاتنا من القصف، و ذلك بقطع التيار الكهربائي عن المنزل عند القصف و إطفاء كل الأنوار، و الالتجاء إلى غرفة بعيداً عن النوافذ تجنبا من شظايا الزجاج المتطايرة.

قل «لا» للتطوع في جيش الأسد، قل «لا» للخدمة العسكرية تحت إمرته قل «لا» للموت دفاعاً عن طاغية يبيعك ليشتري بدمك أيام حياته و حياة أبنائه قل «لا» لمن يرفض أن يكون ابنه معك «يحمي الوطن» على ذات الحاجز أو في نفس الخندق هل حياة أبنائه أثمن من حياتك ؟ و هل وجودهم أغلى من وجودك ؟ لا تبع حياتك لمن يرفض دفع حياة أبنائه ثمناً لها
هكذا بدأت مجلة سنديان رسالتها التي وجهتها في عددها السادس بعنوان” ابني بسعر ابنك و حياتي بسعر حياتك خود و عطي “، و هي موجهة لأهالي مجندي الجيش السوري .

أيام الحرية نشرت هذا الأسبوع ملفا بعنوان ” دليل الخير” ، و هو دليل عرّفت فيه بكل الجمعيات و المنظمات التي تعمل على إغاثة المواطنين السوريين المتضررين ، و سيتم مراجعة هذا الدليل دوريا لأضافة الجمعيات التي تتشكل وتتواجد لإعانة السوريين .

مجموعة “دولتي” أنتجت فيديو بعنوان ” المواطنة” ، و فيه تبسيط و شرح لمفاهيم المواطنة منها الحقوق و الواجبات لكل المواطنين ، و المساواة و حرية الرأي و عرضها بشكل جذاب .

و في حملة “كتاب بثورة” التي تصدرها “حركة وعي” ، تحدثت عن كتاب ” منزلة المرأة في الإسلام” ، الذي يشرح كيف كرم الإسلام المرأة باعتبارها صانعة الإنسان و مربيته، و بيدها عقول الأجيال، و تقع عل عاتقها تربية وطن، فيا أيتها المرأة : من سيبني هذه البلد إلاك؟ من سيواسي الجراح سواك؟ من سيألف القلوب ويدواي الأفئدة المكلومة ؟
شاركينا الثورة بإعداد الإنسان الذي سيبني الوطن .