تأليف: نبيل الملحم تاريخ النشر: 28/08/2012 | ||
الناشر: أطلس للنشر والإنتاج الثقافي | ||
النوع: ورقي غلاف عادي، حجم: 21×14، عدد الصفحات: 246 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1 | ||
اللغة: عربي |
نبذة الناشر:
الإنتفاضة، ليس ببعدها السياسي… بل بإعتبارها اللحظة التي تفتح فضاءات أخرى لبشر ألغاهم العنف وإحتكار السلطة… العنف بشقيه الأخلاقي والجسدي فكان بانسيون مريم هو المساحة التي خبّأت في ثناياها مجموعة من البشر المنسيين… بشر أداروا ظهورهم للرغبة، وخرجوا من ذاكرة المكان الواسع إلى المكان المحاط بالستائر والغبار…
الإنتفاضة هي اللحظة التي فعلت فعلها في إستعادة مريم لرغبات الأنثى، وفي عودة أنيس من ذاكرة متكررة إلى ذاكرة مأمولة يحلو له أن يعلنها من خلال خلعه لبذلته التي رافقته من حوارات ستينيات القرن العشرين إلى اللحظة الراهنة…
لحظة إعلان صوت آخر لإرادة مستعادة كانت قد مُسخت تحت وابل من الإهانات ورُهاب الآخر المختبئ في بذلة القاتل…
في روايته يأخذنا نبيل الملحم من تداعيات اللحظة السياسية التي يمكن التعبير عنها ببيان سياسي لطبقة أو حزب أو نخبة إلى عالم آخر… إلى تحرير الروح الإنسانية…
تحرير الجنس فيها، وتحرير الأمل كما تحرير الجسد الذي يحلو له أن يرقص بعد أن أُصيب بشيخوخة طالت ثم احتجّت على نفسها… رواية يمكن قراءتها بعين الغد لا بعيون الأمس المطفأة.
كتب محمد ديبو عن العمل:
“«بانسيون مريم» يضم صاحبته مريم وثلاث شخصيات تسكن كل منها غرفة في البانسيون المنسيّ في دمشق، وهي شخصيات منسحبة من الحياة: أنيس السوري الذي اكتشف أن علمه لم يفده أمام ضابط مخابرات، ورعد العراقي الذي كان رساماً للرئيس العراقي صدام حسين، وقد بتر يده كي لا يرسم بعدها، مستبدلاً الرسم بتصميم رقع الماركات التي توضع على الألبسة الداخلية النسائية، وناصر الفلسطيني المنزوي في غرفته يمارس الجنس مع ذاته، هارباً من «خيانة وطنية» تعرض لها حين كُلف مراقبة شارون، ليقتل كل أصدقائه ويكون الناجي الوحيد.
مقابل هذه الشخصيات المنسحبة من الحياة، يقتحم المشهد شبان الانتفاضة الذين يخوضون غمار الموت والصراع مع سلطة بلغ توحشها ذروة لم تبلغها فاشية قبلاً، وهم: رضا المطلوب لكل الأجهزة الأمنية وابن الطبقات المسحوقة، وصديقه جلال، والممثلة المغمورة سوسن التي تعرضت لخيانات كثيرة، وأخيراً فرج القادم من أرياف مهمشة وقصية، وريتا ابنة التاجر الثري الذي يشارك السلطة، ويشتري السلاح ليبيعه للطرفين، ويرى في الانتفاضة استثماراً مربحاً. هو مع السلطة وابنته مع المعارضة، وكائناً من كان المنتصر سيكون له مكانه.
تبدأ الرواية لحظة دخول رضا إلى البانسيون هرباً من الاعتقال، لتشكل لحظة اصطدام بين جيل غارق في الحياة واللحظة الراهنة، وجيل متأخر عن تلك اللحظة 30 عاماً. وربما هنا يكمن المأزق السوري، لأن سحب الرواية التي تبتعد عن المباشرة في مقاربة الانتفاضة إلى ما يحصل على الأرض، سيجعلنا نشهد أن تلك المفارقة تحكم الانتفاضة وتزجها في مأزقها الذي يكاد يكون قاتلاً: ابن الحاضر واللحظة المتألقة تؤدي انتفاضته إلى إخراج جيل الماضي من البانسيون/ الموت ليضعه في مقدمة المشهد، ليبقى السؤال: هل يصلح ابن الماضي لقيادة الحاضر؟ “…
المصادر:
http://goo.gl/kBOcl
http://goo.gl/8mL21