عمر أبودياب
—————-
إن الثوار هم من يكتبون فلسفة الثورة هم النخبة السياسية والفكرية في عصر الثورة، أما أصحاب الأقلام والياقات البيضاء (ما قبل الثورة) كان أمامهم خيارين فإما رمي أقلامهم ونزع ياقاتهم والإلتحاق بركب الثورة والثوار . أو الجلوس على مكاتبهم بانتظار النهاية حتى يتمكنوا من كتابة تاريخ الثورة (كيف، وأين، ومتى).
أما أن يمتشقوا أقلامهم ويوزعوا الأدوار فيما بينهم ويرمون بالإتهام إلى صيرورة الثورة “هنا يجب وهنا لا يجب وأنهم النخبة الذي يجب على الجميع اللحاق بهم وبالنسبة لهم فليس عليهم اللحاق بالثورة”
وإننا نقول لهم ولغيرهم من المعارضة كما كتب في إحدى لوحات (أيقونات) الفكر السياسي للثورة (إياكم والنزول تحت سقف الشارع، نحن صنعناكم ونحن نلغيكم).
إن بعض هؤلاء النخب ورغم كل حصافتهم وتمحيصهم للوضع في سوريا لم يتعرفوا إلى الآن إلى من يقود القصر في دمشق، بدليل لهثهم وراء خطاب القسم لهذا الأهبل عندما تسلم بدلة الرئيس في مجلس الدمى، نعم إعتبروا أن هذا الخطاب هو فجوة في جدار النظام وقلنا حينها لا تصدقوا نظام متكلس لأن أي حركة فيه سوف تؤدي لكسره وإنهياره ولم يصدقوا كلامنا ومشوا مع من مشا من النخب العربية الذين إعتبروه فارس المرحلة بعد سقوط صدام.
نعم إن هؤلاء الهتافين الذين بحناجرهم وصدورهم العارية يحررون سوريا من نظام إحتلها لنصف قرن وهدم كل القيم فيها هؤلاء الهتافين الثوار ينطقون بالفكر السياسي والتحليلي وهم من ينظرون للمستقبل.
هم أول من عرف أن من يحكم بالقصر في دمشق هي روح المقبور حافظ الأسد بلسان زوجته أنيسة مخلوف لذلك قام هؤلاء المفكرون الثوار بمخاطبتها ( يا أنيسة شو هالخلفة الخسيسة ) وذلك من بدايات إندلاع الثورة المباركة ولازالوا وبعد مضي أكثر من عشرة شهور من عمر الثورة ينادون ( يلعن روحك يا حافظ ) وأكثر من هذا بل إنهم يصفون بشار بالأهبل لأنهم يعرفون أنه دمية القصر بوظيفة رئيس.
لذلك هؤلاء الثوار يعرفون أهدافهم ويتوجهون لتحقيق غاياتهم ويدفعون ثمن ذلك شبابهم ودمائهم وأرواحهم بقولهم ( أطلق رصاصك فالثبات يزيد …………… والنصر آت والرحيل أكيد )
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله.