بكوخنا يا ابني…
ما من أكواخ في حي الميدان الدمشقي…
واليوم ما من مارّة.. الكل بات يتحاشى السير في شوارع تلك المنطقة
هناك سيارات مسرعة فقط، يوقفها الحزن كإشارات المرور
ابراهيم شيبان…
على عكس دلالة الاسم، هو طفل هذه المرة..
لا بل الطفولة مجتمعة..
لمَ لمْ تقم الطبيعة بمعجزة في الشام؟
لو أن الزمن توقف قبل تلك اللحظة.. على الأقل.
أو امتلكت تلك الرصاصة من الإدراك ما يثنيها عن متابعة ذلك الطريق الخاطئ!!
هذا هو الجنون.. التّمني
ابراهيم شيبان…
الحقد الذي لا يُطاق، هو من أرداك لا شيء آخر..
قصص الوحوش التي تناقلتها مع أصدقاءك، حلّت عليك لتكون بطلها..
لم يحتمل صاحب البندقية ضحكتك.. صوّب على الفور
كنتَ تعرف، أن لكَ ضحكةً تأسر العيون..
ابراهيم شيبان…
لم أرَك يوماً.. يا أجملهم
لا أعرف ما حال والدك، أهو من التقط لكَ هذه الصورة؟
ما حال والدتك التي اختارت لك هذا اللباس بعناية… لتكون الأبهى.
أنا لا أعرف شيئاً سوى التحديق في وجهك دون ملل.. بلا أمل!
————–
مروان ابراهيم