وطني…وطني يحمل اسماءاً عديدة, اسماء قديمة لا أحد ينطقها غير الرياح…والأشجار المعمرة…
وطني هو الجبال, هو الأنهار, هو الغابات…
وطن يمر الآن عبر خريفه المبكر
تتساقط أوراق أشجاره لتعري الأغصان العفنة, الممتزجة بالدماء…
وطن استقبل نطفة الحياة عبر أظافر أطفالنا
مزجها ببويضة الثورة…
وأطلق على القادم الى الحياة اسم الحرية…
ستكون ولادة عسيرة يا وطني…ستكون ولادة قيصرية
ولكن لابد لأحد أن يعاني لكي يرى مولدك نور الشمس…
لابد لك أن تعاني حتى يسطر مولودك سطور الديمقراطية…سطور القانون والدولة المدنية…
أنا الآن بلا وطن… ببلاد الغربة… أعاني كما تعاني… حتى كأني أمر بآلام الدورة الشهرية…
أعاني الغربة… أعاني الوحدة… أعاني من عدم الاستقرار…أعاني وأعاني يا وطني
وطني… أسميتك أنثى… فالأنثى رمز الأمومة ورمز الحنان…
اعذرني يا وطني… اني بعيد… أعاني الأمرين هنا… ولكن أعدك…
سنعود مكللين بالعلم, بالخبرات, لاعلاء شأنك بين الأمم والأوطان…
سنعود محملين بالأشواق… فأنت الوطن… ولا وطن غيرك أنت يا وطني
نعود للأسماء, لو أطلقنا 99 اسماً لك يا وطني…
شأظل أناديك بأولها… بأحبها الى قلبي…
الوطن.
نموت نموت… ويحيا الوطن
.
5 تعليقات
أنت رائع
ع راسي والله
بس ما يجي الولد سليم وتموت الأم
لا ان شاء الله متفائلين نحنا
احيانا بحسك مدهش واحيانا لودالين