مؤنس حامد
———————-
إلى جيل جاكييه … حيث تموت الطيور المهاجرة .
مقسَّمٌ على نحوٍ متساوٍ .
قلبي نسيته حيث يحلو له التسكع كقط متشرّد
و لم أجد ما أضعُه في صدري بدلاً منه سوى قنبلة .
في حمص أيضاً
أبحث عن خمسة أصابع …
هي أصابعي
لأكمل كتابة الصورة الشخصية للموت .
ولأنني لا أستطيع فعلاً أن أميّز بين إصبع مرميّة على الرصيف
و بين طلقة فارغة …
سأكف عن البحث .
…
ما بقي من جسدي
لا يصلح لكتابة قصة جديدة عن الحرب
و لا يصلح للعودة أيضاً .
لن تستطيع يدي أن تتقي قذيفة بحجم الموت
و لا أن تفاوضه …
كل ما حدث
أنني سقطت في موعدي تماماً
كورقة خريف مهذّبة .
…
و بينما تعود الكاميرا إلى بيتها
سأبقى تائهاً في هذا العالم الافتراضي
مع قليل من دموع المشاهدين الحمراء
كصورةٍ لموت غريب .
أو كخبرٍ سرعان ما يصبح مدعاة للملل .
…
في حمص فقط
و في حكاية غير مألوفة عن الموت
يراقب قطٌّ متشرد من بعيد
جثة الغريب الهادئة
و ينتظر القنبلة التي ستنفجر في صدره من الضحك .
تعليق واحد
سوريا أكبر من عالم افتراضي
والوجع أكبر من مجرد حديث شتائي
خلينا نفتح هالشبابيك الافتراضية ونشم ريحة تراب البلد
العالم الافتراضي مابيليق بوطن اسمو سوريا
تحيات طيبات
موسى سليمان