صباح اليوم في الساعة الثامنة استشهد المخرج السينمائي تامر العوام بعد إصابته بشظية في حي الإذاعة في حلب بعد ظهر البارحة عند الساعة الثانية تقريباً.
تامر العوام من مواليد العام 1977 من محافظة السويداء، ناشط طلابي وسياسي معارض، شارك في العديد من الفعاليات والأنشطة المناهضة للاستبداد…
تامر المخرج الصحفي،
سافر إلى ألمانيا لدراسة الإخراج السينمائي، عمل تامر على إنتاج عدة وثائقيات عن الثورة السورية منها “ذكريات على الحاجز” و أغنية “عشق الوطن وسواس”
http://www.youtube.com/watch?v=eb9a9pr794I
كتب تامر الشاعر يوماً،
“الحمام يطير بعيداً والغيم يحبو إلى أمه
والدم يجرح همس الأنامل
قالت بُني غني لهم ما حفظت عن الماء
وعن خوذات الجنود وعيد الجلاء
قد يشفع الموت لنا يا حبيبي
عما قليل كان الجنود يعيشون في الذكريات
ودرس الربيع …. غني لهم يا حبيبي
خجولٌ كان الصبي
حُـماةَ الـدِّيارِ عليكمْ سـلامْ أبَتْ أنْ تـذِلَّ النفـوسُ الكِرامْ
الحمام يطير بعيداً
والسكاكين ترقص عارية القدمين
ومازال فجرٌ يأخذ وقته للاكتمال
دمك بني صار بيت حرام”
“بين القذيفة والقذيفة تسألني المصورة النمساوية ما هو سبب القصف من مسافات بعيدة على المدينة ألم تتدربوا في الجيش السوري على آلية حرب الشوارع كونكم بموقع حرب مع الاسرائيلين …. تسقط قذيفة جديدة وتقتل الاجابة”
و كان آخر بوست للشهيد تامر العوام :
الجمعة 7 آب 2012
“خرجت مظاهرات في حلب اليوم فيها نقد لتصرفات تقوم بها بعض المجموعات التي تدعي انتمائها للجيش الحر …. وطالبت الجيش الحر بالتزام بوعوده ….. وشاركت بعض الكتائب في المظاهرة ورفعت هذه اللافتات …. النقد الايجابي مطلوب والمحاسبة مطلوبة والمنظرين مطلوبين ” بس مو بالفنادق بل هنا على الأرض ”
تامر الشهيد الإنسان،
استشهد تامر إثر إصابته بشظية قذيفة أثناء مرافقته لمقاتلي الجيش الحر في حي الإذاعة ولم تفلح كل الجهود التي بذلها الفريق الطبي للمشفى الميداني في إنقاذه.
الرحمة للشهيد، ولعين الحقيقة…