تصبحون على وطن… بدون إسلاميين… وبدون علمانيين…
وبدون لجان ومؤتمرات… وقوادين…
وبدون نخاسي الثورة… وبدون عبيد النظام…
تصبحون على وطن لا تستخدم فيه الأسلحة لقتل الكلمات…
تصبحون على وطن بأربع لغات رسمية… وسبع ديانات جديدة كل يوم… له آلهةٌ غير مثخنة بدعوات الثكالى… فوق سماء لا يطلق أحد عليها الرصاص…
تصبحون على وطن بحيطان صماء مختونة الآذان… أو بدون حيطان بالمرة…
وطن… لا يشبهني… ولا يشبهكم… لا يلعنني ولا يلعنكم…
لا يلفظني… ولا يحبسكم…
تصبحون…
على حرية…
غير مستوردة وغير مستهلكة…
غير مبتدعة… وغير مفبركة…
تصبحون… على لغة ليس فيها كلمة شهيد…
وليدة الأمس… كافرة بالتاريخ…
ليس بها أفعالٌ ماضيةٌ… مبنيّةٌ على الفتح…
وليس بها أفعال مخاتلة… مبنية على الضم…
وليس بها “جار ومجرور”…
تصبحون على لغة بأحرف دون زوايا حادة…
تصبحون على مدينة غير واقعة على خط الموت…
وليس فيها مطابع متخصصة بالنعوات…
ويمنع فيها استيراد القهوة المرة…
تصبحون على انتصار… بحجم يأسي
تصبحون على مفاجأة… بحجم خيبتي
وعلى ضحكات بصخب دموعي…
تصبحون على إله يجيب دعوة الداعي إذا دعاه…
وعلى أنبياء لا يحترفون القتل باسم الله…
تصبحون على جريدة عنوانها… مات الشاه
تصبحون على ما تريدون…
أما أنا فإذا أصبحت … لما انشالله عمريني… لـ****
——————–
مشارك