لن أعرفك هذه المرة و أنت تدخل
دون أن تقرع الباب بضحكاتك قبل الوصول
ستكون جميلاً مثل خريف
و خائفاً مثل مدخنة
و لن تنطق حتى بكلمة
كراهب يستبق المعصية
لن تزيح الستارة
ستكون وحيداً إلى جانب السرير
و دون أن تبكي .. أو أن تفكر بذلك على الأقل
ستحمل شوقك المعدني
بيد واحدة ـ حتى تقول لي أنك كبرت قليلاً
لن أصدق حكاياتك عن الحرب
و لن أطلب إليك أن تجعلني دريئة تحمل تفاحة بيدها
و أنت لن تطلب إلي أن أكف عن العبث
لكنك ستقترب مني
و نحن متواطِئَين على لعبة القتل
مثل فراشة ونار
و عندما أدير ظهري
لتكون مهمتك أسهل قليلاً
سأشمّ خوفك دون أن أراك
و تشمّ صبري النافذ
دون أن تحس برجفتي
و سأقول لك همساً و أنا أتخيل صورتك عندما كنا صغيرين :
ليس هناك شرق، و ليس هناك غرب
يبدو أنني الوحيد الذي أفكر بذلك
و حين تصبح مثل ظل شجرة
لا اسمع لك صوتاً
و لا انا أتكلم
مثل من يقيمان على جانبي جدار
لن تقول لي أنك ستغادر سريعاً
و لن أطلب منك أن تمكث أكثر
و عندما لن يبقى لديك ما تفعله
في غرفتي التي تدخلها على غير العادة
تعايدني بطلقة واحدة لا أكثر مثل أي غريب
—————————-
مؤنس حامد