توقعنا من النظام السوري الرد بهذه الطريقة الوحشية الدموية على ثورتنا قبل أنا نبدأ بها, توقعنا صمتاً دولياً وأدركنا أن لا معين لنا في ثورتنا سوى الله, علمنا بأننا سنعيش في ظل الجريمة, علمنا بأننا سنكون تحت الحصار, سنواجه العنف والغدر والعجز العالمي, أو بالأحرى التخاذل العالمي, لكننا لم نخف, بل أشعلناها ثورةً في سوريا, لأننا رأينا بالثورة سوريا الحرة الكريمة, أدركنا أن الثورة هي قوة الشعب التي لا تقهر, أدركنا أن إجرام النظام لن يستطيع النيل من عزيمتنا, لن يستطيع إضعاف صمودنا, لن يستطيع قتل الأمل في أعيننا, فمضينا بالثورة أشواطاً, أقسمنا قسم الثورة, أقسمنا أننا لن نيأس, لن نتراجع, لن نكل ولن نمل,أقسمنا أننا سنثور حتى يشهد الطفل الانتصار, وأكملنا مُضينا بالثورة, ولكنَّ الصدمة الكبرى كانت شعور البعض باليأس, بالضعف, بضعف إرادة الشعب, شعور البعض بأن شمس الحرية لن تشرق, أن ثمار النصر لن تزهر, هنا كانت الصدمة الحقيقية, فقد أوشكنا على الخلاص, فهذا الإجرام الهمجي من النظام ليس محاولةً لإخماد الثورة, إنه انتقام من الخسارة, انتقام ما قبل الموت, فهذه مرحلة نهاية النظام, لا يمكننا الآن أن نضعف أنفسنا بأيدينا, وأن نقوي النظام بضعفنا, لأننا لم نضعف ولن نضعف, لم نيأس ولن نيأس, فالنصر هدفنا, وهدفنا آتٍ إن شاء الله, وليعلم اليائسين أن شعورهم خاطئ, فنحن شعب, والثورة إرادة شعب, فلا تخمدوا الثورة ولا تأخروا النصر بيأسكم, ولاتنسوا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم, والنساء اللواتي ضحين برجالهم وشبابهم من أجلكم, وتفائلوا خيراً لتجدوه.
Abo Jamal
Syria Future Youth
حركة شباب مستقبل سوريا (شمس)