” فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ”
طبعا قد يبتسم البعض وقد يتهمني البعض بالتذبذب .لكن ببساطة عندما ندعو إلى مدنية الدولة وليبرالية النظام . هذا لايعني أننا ننعزل عن أسلامنا على المستوى الفردي والثقافي . فلا عاقل يدعو إلى محو التراث الاجتماعي الإسلامي من حياتنا اليومية . إنما فصلنا السياسة كوظيفة وممارسة مؤسسات عن الدين .
وأعود إلى الآية الكريمة : والتي يريد المولى عز وجل أن يؤكد على شرعنه الحكم وجنوح الناس إلى الشريعة فينهي بحكم التشريع السماوي أي مجال للخلاف.
ويمكنني أن اسقط هذا الأمر على خلاف المعارضة وشرذمتها . لأقول . إن الثورة والحراك الشعبي هو من يفرض شرعنه القوانين وإيديولوجيتها . فإما أن تجتمع المعرضة عليها أو تسقط نفسها قبل أن يسقط النظام .
والايدولوجيا الثورية في الحالة السوريا : واضحة رغم كل اللغط وتكاثر المتحدثين والصيغ و المؤتمرات والتيارات والتنسيقيات . لكنها قائمة على نظرية واحدة :
لا للعودة إلى ما قبل 15 من آذار …ولا لأنصاف الحلول .. واعتماد الوضوح النظرية في طرح النظرية الثورية للشارع .
ومن هنا فان الخلاف في الاجتماع عند المعارضة يتحمل منطقا واحدا وهو ..شخصنه المؤتمرات … وتميع الإيديولوجية الثورية .
ويبقى السؤال :
كيف أنا ابن الشارع الاجتماعي الثائر على نفسه استطيع اختيار وتوجيه بوصلتي إلى المؤتمر الأصح والايدولوجيا السليمة والى الأشخاص الصادقين ..؟
الجواب:
لا جواب …لأن الوضع الطبيعي لأي حراك ديمقراطي يفرض أن لا يكون لهذا السؤال جوابا واحدا . لكن يمكن أن توضع علامات فارقة تتحرك البوصلة وفقا لها .
احترام دماء الشهداء . الالتزام بشعارات الثورة ومطالبها . الالتزام بوحدة الوطن ومصلحة المواطن
الإدراك السليم للمعادلة السياسية المحيطة بسوريا . الالتزام بالحريات و ديمقراطية الحياة السياسية .
وغيرها .
من هنا يمكن تجاوز شخصنة المؤتمرات والمعارضة وتوجيه البوصلة بالشكل الصحيح
—————————-
Adnan A A