تحليل بالنسبة لتفجير مشفى الحياة:
أولاً – الهدف : حاجز جسر الحياة .. كل أهل دمشق يعلمون أن الذي وصل لهذا المكان كان يستطيع أن يصل إلى فرع السياسية بالجبة أو فرع التحقيق في الفيحاء وفرع الحزب أو حتى فرع الخطيب و فرع الجوية بالعباسيين
ثانياً – طريقة التفجير: تم ركن السيارة على الطرف الآخر من الحاجز والأقرب لكراجات التل و دوما و حرستا مما تسبب باصابات كثيرة للمدنيين والأبنية القريبة من المكان و أضرار أخف للحاجز ولم يتأثر مبنى الحزب إلا بعض الأضرار تتعلق بالزجاج
ثالثاً – نوعية و حجم التفجير: حيث تكفي كمية المتفجرات المستخدمة لنسف حي بأكمله علما أن عدة عمليات تفجير حصلت سابقا و كانت تفجيرات محدودة ومؤثرة واستهدفت عدة حواجز بدمشق من دون أن تلحق أضرار كبيرة بالمدنين
رابعاً – التوقيت: تم التفجير بحدود الساعة 11 ظهرا و هو وقت الذروة حيث تكون الشوارع مليئة بالمواطنين و السيارات المدنية التي تشكل حماية للشبيحة بشكل غير مباشر بينما تكون الشوارع عادة فارغة بعد الساعة السابعة مساءا و يمكن الوصول لشبيحة بشار وقتها بسهولة حيث تم تسجيل عدد كبير من عمليات استهداف الحواجز خلال الفترة الماضية كانت تتم ليلا أو خلال ساعات الصباح الباكر …
خامساً – الشهود العيان: حيث أكد العديد من المواطنين الذين مروا في المنطقة قبل التفجير بقليل أن حاجز وزارة النفط كان خالي من العناصر تماما .. بينما لوحظ تقليص عدد عناصر حاجز الحياة لأقل من النصف على غير العادة …
سادساً – الاعلام الأسدي: دائما عودنا الاعلام الأسدي على طريقة واضحة ومكشوفة للتعامل مع التفجيرات المفتعلة لتخدم أجندة و أهداف محددة مسبقا .. حيث يتجاهل الاعلام الأسدي عشرات التفجيرات التي تحصل أسبوعيا و العمليات التي تستهدف مركز تجمع شبيحته ويركز على عمليات من هذا النوع وهي تشبه تفجير الميدان و تفجيرات القزاز و تفجيرات حلب حيث يتواجد الاعلام الأسدي بعد دقائق قصير و يجهز فريق من الشبيحة و النبيحة للظهور على الشاشة و ايصال الرسائل المطلوبة من نمط ” هي حريتهم .. هي الحرية يلي بدهم ياها ” وعلى رأس هؤلاء الشبيح المتعدد المواهب الذي يتواجد بشكل عفوي بعد كل تفجير ليظهر أنه أحد أبناء الحي
سابعاً – السيارة المفخخة الأخرى التي لم تنفجر: حيث ظهر شريط فيديو يبين كيف تعامل شبيحة بشار مع هذه السيارة المحملة بالمتفجرات و يلاحظ تعامل الجهات المختصة معها بكل ثقة أو بكل غباء .. حيث ينزلون صهاريج المتفجرات و كأنهم ينزلون براميل زيت أو أي مادة عادية
ثامناً – كيف وصلت هذه الكميات الكبيرة من المتفجرات داخل الفانات إلى هذه المنطقة .. فالجميع يعلم أنه هناك تشديد أمني كبير على الشاحنات و الفانات على كل حواجز دمشق .. فكيف وصلت هذه المتفجرات إلى مكان التفجير ؟!!
هي ملاحظات و حقائق نضعها بين أيديكم لتشكل أدلة على أن من قام بهذه الجريمة هو النظام الأسدي علما أن من يطلق صواريخ السكود على شعبه يمكن ان يفعل أكثر من ذلك بكثير .
الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى و الصبر لأهاليهم و لسورية الجريحة
سامر عبد
مختارات من الثورة السورية