أولاً– يحتفل الشعب السوري هذ ا اليوم، بمرور عام كامل على ثورته المباركة، ثورة الحرية والكرامة.
ومن متابعتنا لأقوال الصحف العربية والأجنبية هذا الصباح (الخميس 15.03.2012)، تبين أن غالبية هذه الصحف تعلن عن عجزها عن الإجابة على السؤالين اللذين طالما بدءا يطرحان نفسيهما على الجميع وبإلحاح، ولا سيما بعد تسونامي بشار الأسد في حمص وإدلب ودرعا، ألا وهما: إلى متى؟ وكيف؟
في إطار إجابتنا على هذين السؤالين، نرغب أن نعيد ماسبق أن ذكرناه في إحدى مقالاتنا المنشورة، ألا وهو، أن عصابة بشار الأسد، إنما تعيش في ظل حماية، أطلقنا عليها أسيجة الحكم السبعة، ألا وهي:
1) الشرعية الشكلية،المرتكزة على مثلث: التطييف، التضليل،التزوير(التاءات الثلاث).
2) الجيش العقائدي (!!)، الأجهزة الأمنية السرية والعلنية، الحرس الجمهوري.
3) الحكومة ومؤسسات الدولة، الرسمية وشبه الرسمية (الاتحادات والنقابات المدجّنة).
4) المرتزقة من شبيحة السيف، وشبيحة القلم، وشبيحة المال، وشبيحة الخوف من البديل الديموقراطي (فوبيا الديموقراطية والإسلام)، وشبيحة ” الجبهة التقدمية”.
5) التضليل الإعلامي والشعارات الكاذبة عن التصدي والممانعة، ودعم المقاومة.
6) حزب البعث، الذي هو ــ تطبيقياً ــ، وبمليونيه (!!) الإسم الحركي للفئة الحاكمة.
7) الدعم الخارجي، الظاهر والمستتر، للنظام من قبل كل الذين يخشون أن يعود لسوريا بعد سقوط نظام عائلة الأسد دورها القومي التقدمي المعروف، وبالتالي أن يكون البديل الديموقراطي لنظام الأسد، قادراً على التفريق بين أعداء الأمة العربية وأصدقائها.
ثانياً – ويدور حديثنا اليوم حول السياج السابع (الدعم الخارجي)، والذي يتمثل ــ في رأينا ــ بخيمة كبيرة مكونة من سبعة أجنحة، ويقطن في كل جناح من هذه الأجنحة، آية من أيات الله العظام هم: آية الله الخامنئي، آية الله بوتين، آية الله هوجين تاو، آية الله حسن نصر الله، آية الله أوباما، آية الله نبيل العربي، آية الله نتنياهو.
وبعد دخولنا إلى هذه الخيمة، وتفحصها ميدانيّاً، تبين لنا مايلي:
يمكن لقاطن هذه الخيمة (وهو هنا بشار الأسد) أن ينتقل من الجناح الأول، إلى الجناح السابع دون أن يراه أو يكتشفه أحد، ولا سيما أن الأبواب مغلقة شكلاً مفتوحة واقعيّاً بين هذه الجنحة،
توجد في بعض هذه الأجنحة آلة تسجيل تذيع تأييد أصحاب هذا الجناح للشعب السوري وللثورة السورية، بصورة مسموعة ومعلنة وواضحة !!،
يوجد في كل جناح من هذه الأجنحة، عدد من الأفراد الذين تتلخص مهمتهم، في استقبال بشار الأسد فيما إذا اضطرته ظروفه الداخلية أن يلتجأ إلى جناحهم، أو أن يمرعبره إلى جناح آخر.
ثالثاً – وبعودتنا إلى سؤالي: متى؟ وكيف؟
لا نريد أن نعطي لأنفسنا حق التكهن في التاريخ المتوقع، لدحر الشعب السوري لعصابة عائلة الأسد، وإحالتها إلى القضاء النزيه والعادل الذي سيحاسبها ويقتص منها على الجرائم الوحشية غير المسبوقة التي ارتكبتها وترتكبها يومياً بحق ثورة سلمية، تطالب بحق الشعب السوري في الحرية والكرامة، وبالتالي بحقه في أن يقرر مصيره (حاضره ومستقبله) بنفسه.
ولكننا سنعطي الحق لأنفسنا، بأن نجيب على التساؤل الثاني (كيف؟)، إنه بالصبر، وبالتمسك بالشعارات الوطنية والأخلاقية التي انطلقت من حناجر رواد الثورة قبل عام من الآن، ألا وهي:
الموت ولا المذلّة، سلمية سلمية، واحد واحد واحد الشعب السوري واحد، الشعب يريد إسقاط النظام، لا لكل من الطائفية والتدخل الأجنبي اللذين يمارسهما بشار الأسد وشبيحته والذي يسعى إلى جرّ الثورة اليهما. ـــ انتهى ـــ
—————————————
الوزير السوري السابق محمد الزعبي
تعليق واحد
تنبيه: ثورة واحدة… وسبعة آيات الله الأعظمين « مختارات من أحداث الثورة السورية