رسالة من الصديق كنان نجاري الموجود بشمال سوريا
جسر الشغور كمدينة ومعظم القرى تعتبر منطقة يسيطر عليها الثوار ومنذ اكثر من عام..
في تلك المنطقة قرى الجديدة واليعقوبية والقنية والغسانية وحلوز مسيحية ..
ايضاً جبل السماق وجبل الدروز الصغير يجاوره اكثر من 7 قرى للدروز
جورين ودير سمان واشتبرق وغيرها الكثير قرى علوية
زرور ومناطق دركوش قرى شيعية
شطحة طريق الصلنفة وطريق الغاب قرى مرشدية وهي اكثر القرى نشاطاً ودعماً للثورة على كافة الاصعدة.
توزع الكتائب في المناطق المحيطة باليعقوبية والقنية اسمها كتائب الوحدة الوطنية اكثر مؤسيسها من الطائفة العلوية تسيطر على تلك المناطق وما يجاورها وصولاً الى الحدود التركية ..
في الغسانية والقرى المحيطة كتيبة 111 ولواء الشهيد عابدين ..
في مناطق الدروز فرقة سليمان المقاتلة ..
بقية المناطق توزع لكتائب تحيط بكل القرى ومن جميع الطوائف ..
قبل الثورة السورية العلاقات بين جميع الطوائف ليست شعارات فقط ..ولا عناوين وحدة وطنية او تبادل التهاني بالاعياد .. العلاقات لدرجة الزواج المتبادل (شخصية معروفة ك محمد الخطيب زوج بناته الثلاث لمسيحي وعلوي ومسلم ) العلاقات الاجتماعية العميقة بين كل الاطراف ..
بعد الثورة تعاطف معظم السكان مع الحراك في سوريا ..ولكن كل في طريقته وقناعته..
احتياط الكنائس من زيت الزيتون تم تقديمه للنازحيين فترة بداية الازمة..
الكتائب بمعظمها اتخذت قرار بعدم التعرض للطوائف الاخرى وهناك مئات الحالات حصلت بتوقيف عساكر او مدنيين تم الافراج عنهم فوراً من تلك الطوائف.
كمعلومة ايضاً منذ تسعة اشهر يتمركز في دير القديسة آنة بقرية اليعقوبية ما يزيد عن 20 ضابط و150 عسكري يقيمون هناك ..ولا يمكن ضرب هذا التجمع من غير التعرض للدير والكنيسة ومع ذلك فقد اتخذ قرار بعدم التعرض للدير مهما كانت الاسباب ..وارسلت رسالة موقعة من قيادات الكتائب واعيان القرى المجاورة لقرية اليعقوبية يطلبون فيها من رجال الدين في اليعقوبية بالضغط لاخراج الضباط من الدير ..ونص الرسالة فيه تعهد بعدم التعرض لذاك الدير مهما كانت الاسباب حتى لو تواجد جميع جيش النظام فيه..(املك نسخة عن الرسالة وهي موقعة من كتائب كثيرة واعيان القرى المجاورة )
يتم مساعدة الجميع بحكم العلاقات الاجتماعية القديمة بين ابناء المدينة ..
سبب ما اكتبه الان…هو محاولة بعض الغرباء من قرية الغسانية بالتحدث عن اعتداء طائفي يحصل للقرية وهو غير صحيح ابداً .. وانما هي ناتجة عن مواجهات عنيفة جداً حصلت بالقرب من الغسانية.. دفعت الجيش الحر الى التحصن في تخوم الغسانية (وهو خطأ) وبطلب من اطراف كثيرة في المنطقة تقوم تلك المجموعات بالانسحاب تدريجياً وهو لم يحصل في اماكن اخرى ..
ما ارجوه وانا من ابناء تلك المدينة ان يبتعد الاعلام عن مدينتنا ..وان تبتعد صفحات واخبار البعض عن الترويج لتلك الاخبار المغرضة ..
جسر الشغور بخير.. والسلم الأهلي من المستحيل المس به.. لاعتبارات لا يفهمها إلا أبناء المنطقة
تعليق واحد
تنبيه: جسر الشغور.. والسلم الأهلي.. « مختارات من الثورة السورية