بعرف لما قريت “خصوصاً للموالي” قلت لحالك أنو هاد معارض تاني بدو يتمسخر عليي ويقول عليي غبي، بس يمكن – مو أكيد – هالمرة تكون غير، بدي إكيلك على قصة الساعة، أي ساعة؟ الساعة اللي
صرعت راسنا فيها الدنيا وتوابعها من منابر الإعلام الموالي للنظام..
قصة الساعة بكل بساطة أنو ببداية الأحداث صار شي نحنا المعارضين منقلو مجزرة، صار بالضبط بساحة الساعة بنص حمص، وهاد الشي صار ليفض اعتصام كان صارلو كزا ساعة مبلش، وبشكل مفاجئ.
اللي كان عميطلع بالمظاهرات مجسم للساعة اللي بساحة الساعة؟ إيه بالضبط، وانرفع نهار الجمعة (9 كانون الأول) بأحياء بحمص، والجمعة (16 كانون الأول) انرفع بأماكن تانية غير حمص متل القامشلي، والهدف من هاد المجسم – على الأقل أول مرة – هو التذكير بالمجزرة اللي صارت بهي الساحة، والموضوع مو سر، وبشوية حكي مع أي رفيق معارض لإلك – ولا تقلي ما عندك لأنو ما رح صدقك – رح تعرف شو سبب هاد المجسم، بعدين لما قناة الدنيا قالت أنو هاد مجسم عاملتو قناة الجزيرة – ياللي ماني عمدافع عنها لأنو عندي بلد بحالو دافع عنو أهم من الجزيرة وقطر كلياتها – صاروا يرفعوه بالجكر.
طيب… إنتِ ما بتعرف هاد الشي؟ رح قلك ممكن كتير بحكم الحاجز اللي عمينبنى بيني وبينك كل يوم وما عميخلينا نتواصل متل العالم والخلق، الدنيا ما بتعرف بهاد الشي؟ فيني أكدلك من علاقاتي أنو الشخص اللي روج لهالفكرة عالأقل بيعرف هاد الشي، طيب الدنيا بدن ياك تعرف هاد الشي؟ لأ…
ليش يا ترى؟ لأنو بكل بساطة الدنيا كوسيلة إعلام وبحكم ملكيتها وموقفها المتشدد من الثورة… أو خلينا سميها الإحتجاجات مشان نضل عمنحكي سوا، هي الوسيلة الإعلامية وجودها صار مرتبط بوجود النظام، أو لكون أدق بوجود رواية النظام اللي هيي التزمت فيها وطورتها بكتير محلات، عندك كامل الحق تصدق شو ما بدك، حقك الطبيعي، بس فيك بكل بساطة قبل ما تصدق شي من الدنيا تسأل، الناس اللي عايشين بحمص والقامشلي ودرعا وغيرها وغيراتها معبيين الفيسبوك وتويتر، بكبسة زر سآل، لا تخلي حدا يضحك عليكِ ويخليك تكرر إشيا قالن هو، متل قصة الساعة ممكن بيوم من الأيام تنجمع بحدا كان بالمظاهرة اللي رفعت المجسم.. تخيل موقفك لو قلت الأسطورة اللي حطتها الدنيا قدامو!!
ما عمإطلب منك تقلب معارض، ولا حتى تغير ميليمتر من موقفك، بس عمأطلب منك لا تخلي اللي فوق يوقعوا بيني وبينك… نحنا اللي تحت.
—————————————–
باولو الشامي