ذكريات أبو إلياس: الحلقة الثانية عشر – سوريا لينا وما هي لبيت الأسد

أبو إلياس: جاري وجارك.. موجود بكل شارع. وبكل حارة.. ختيار مشبشب، بالسبعينات، عاش بهالبلد وشاف حلوها ومرها.. يئس من الوضع فيها.. لحد ما اجت الثورة.. وتعرف على حمزة..
حمزة شب.. صحفي.. حشري.. وحربوء.. عم يحكو عن هالبلد.. مبارح واليوم.. وبكرا

• أهلاً أهلاً أهلاً..

بالمهلي… ولك يا عاطل وينك

• أهلين بالعميم، مية مرحبا، نور البيت والله

اي خود طريق وبلا كترة حكي..

• اي على راسي، هو مافي غير الوالدة «يا الله، خدي طريق أمي، هاد عمي أبو إلياس»

اي الله يخليلك ياها يارب..

• ويديمك يارب.. تفضل عميم.. تفضل

ياالله.. ولك وينك يا عاطل، شو قصتك ما عاد شفتك، شو قصتك، آه؟

• والله يا عمي لا قصة ولا شي، متل مانك شايف، ما عم نقدر نتحرك متل الخلق والعالم، وملتهيين بكم شغلة كالعادة.. بتعرف انت..

ليك عمي.. كلمتين دخيل عينك..

اول شي مسيك هالمفتاح..

• مفتاح شو هاد ابو الياس؟

ولك مسيك، هاد مفتاح بيت أخي، البيت فاضي، دبرو بمعرفتك

• الله يجزيك الخير يارب..

خير الله عمي.. خير الله، ليك ابني

اي حدا بتعرف لازملو بيت، بتخبرني.. ما بدنا النظام يعمل فينا هلأ متل ما عمل بالتمانينات..

• عن شو عم تحكي؟

عالتهجير اللي عم يصير.. النظام عم يقتل ويضرب والعالم عم تهرب من بيوتها، ومن المدينة، لك ومن البلد كلها

• طيب وين المشكلة..

لك شبك انت؟! مانك بعقلك بنوب اليوم، يا ابني النظام مافي غير عم يماطل بالوقت، ويتقل ويضرب على كيفو، وعم يهجر العالم من بيوتها، والعالم من خوفها على حالها عم تهرب من البلد.

• اي بدن يهربو شو بساوو!

اي تمام، بكرا كل مين بصير ببيتو شي، بسافر برا البلد، وكم شهر بتفضى البلد، وبتروح علينا

عمي، متل مل عم قلك، هالنظام عم يتبع يهجر العالم، ما بس من بيوتها، ومن المدن كمان

• والله هي ما حسبنا حسابها،،

لكن شو صرلي ساعة عم احكي.. بدنا نساعد العالم أد ما منقدر، بيوتنا مفتوحة للجميع، وشو بيلزم ما منقصر لك عمي.. ما منقصر

• كفو والله يا ابو الياس..

هي المفتاح صار معك.. وشو بصير معك تبقى خبرني

• صار عميم.. صار.. قال يهجرونا قال، لك هي بلدنا اللي عشنا فيها، واكلنا من خيرها، هي بلدنا نحن

هاد الحكي.. بدكن تديرو بالكن، وتنبهوا العالم..

• صار وحياة عيونك.. سوريا النا، ما هي لبيت الأسد..

يتبع…