الشهيد محمد أدهم الدندشي
استشهد في 3-4-2013
رحلتي الى سوريا…
من مطار جدة اقلعت الطائرة الى مطار رفيق الحريري في ببروت-لبنان. حطت الطائرة انتظرت في المطار عند الأمن العام حوالي نصف ساعة وكانني في غرفة تحقيق، من أين جئت؟ ولماذا؟ واين ستقيم؟…..
انتهى التحقيق وخرجت من المطار استنشقت هواء بلادي ثم الى منزلنا المتواضع في منطقة تسمى عمار البيكات استقبلني افراد عائلتي بحرارة بعد غياب دام سنتين. قضيت في تلك المنطقة حوالي ٢٠ يوما. كنت ارى تلكلخ مدينتي من بعيد واسمع اصوات القصف في كل ليلة.
ي ثم ذهبنا الى الحدود السورية اللبنانية التي لا يقسمها سوى نهر. في دقائق الانتظار التي كنت احسبها سنين اتى طفل عمره حوالي ال١٢سنة ومعه رجل واحدى النساء التي تحمل رضيعا كانت ملابسهم قد تبللت من مياه النهر والابتسامة واضحة على وجوههم، لقد عبرو الحدود وهربو من بطش النظام السوري.
سمعنا فجأة صوت انفجار لم اسمع مثله من قبل لقد انفجر احد الالغام التي زرعها النظام على اطراف النهر وقتل احد عساكر حرس الحدود وهرب الباقون. ذهبت الى النهر انا والطفل ثم وصلنا الى الجانب السوري بعد ان قطعنا النهر على اقدامنا استقبلتني احدى النساء كبيرة بالعمر يقال لها ام XXX وقد تحفظت على اسمها كي لا يدايقها النظام او حتى يقتلها.
صعدت الى دراجة الية وفي ذلك الوقت لم اكن اصدق اني قد وصلت الى سوريا! واخيراً…. هواء بلادي احسست اني في حلم ، وصلت الى منزل صديقي و جلسنا نتكلم و نتحدث عن الاوضاع قضيت اليلة في منزل صديقي على امل اني سوف اذهب في الصباح الى تلكلخ العزيزة.
في تلك اليلة استشهد صديق قديم في تلكلخ لانه اصيب وليس لديهم اي مشفى ميداني لم يستطيعو معالجته توفي خالد في تلك الليلة!
اتى الصباح ولم أنم من شدة فرحتي صعدت الى السيارة وانطلقت الى تلكلخ لم استطع الدخول اليها لان قوات النظام وشبيحته كانو قد تمركزو حول تلكلخ و قطعو اي طريق اليها عدت ادراجي ولكن هذه المرة الى مزرعتنا التي قضيت فيها معظم اوقاتي عندما كنت اعيش في سوريا بالقرب من المزرعة.
هنالك حاجز للجيش فحاولت ان لا يراني احد عندما ادخل المزرعة لم تعد الاوضاع كما تركتها من سنتين في المنطقة فقد تحولت معظم القرى القريبة الى مقرات للشبيحة والجيش. قضيت ليلة رعب حقيقية. سمعت في الليل اصوات ناس تتكلم من الحاجز القريب كاتو يقومون بتفتيش كل السيارات والمارة وسمعت اناس تتكلم بلغة غريبة ليست الانكليزية ولا عربية لم اعرف ما هي في صباح اليوم التالي كلمني احد الاقارب وقال اذهب الى المكان xxx . ثم اتى احدهم عل دراجة نارية وصعدنا الى قلعة الحصن في طريق لم اراه من قبل.
وصلت الى قلعة الحصن وذهبت المكان الذي يسكنه الثوار جلست معهم وبدانا لاحاديث كانت الكهرباء مقطوعة لم اميز وجوههم في البداية في اليوم الاول لي مع الثوار ذهبت الى نقط الحرس و سجل اسمي بما يسمى نوبة الحرس التي نراقب بها المنطقة كي لا يحصل اي تسلل من قبل قوات النظام الى قلعة الحصن.
قبل ان اصل بيومين قامت قوات النظام بالتسلل وقامو بمجزرة رهيبة قتلو عائلة كاملة مكونة من اب وام وابن وعمة وابنتهم الدكتورة احلام التي كانت محاضرة في جامعة البعث قتلوها لانها ذهبت الى مجلس الوزراء وطالبت بايقاف القصف على قلعة الحصن ،نتعرض للقصف في كل يوم بما يسمى الشيلكا و المدفعية وحتى بالطائرات حيث تقوم المروحيات برمي براميل التي تسبب دمار كبير
جدا في المناطق التي تسقط بها ، جلب النظام صواريخ لم ارى مثلها الا بالتلفاز لا اعلم ما اسمها ! ولكن اعرف حجم الدمار الذي تخلفه.
ضرب النظام علينا صاروخين احدهما حفر ما يشبه المغارة في الجبل والاخر هدم حارة باكملها و قتل شخصين فقط , الحمد لله لم تكن تلك الحارة مسكونة لقد هرب سكانها قبل عد اشهر من القصف في احد الايام اتت المروحية وقامت بضرب المنزل الذي كنا نسكن فيه احدثت الضربة فتحة في احد الجدران واخترقت الجدار الثاني، لم تصب احد الحمد لله لم اصدق في البداية انه لم يصب احد فالضربة كانت قوية ومباشرة على المنزل. الذي نسكن فيه خرجنا الى احد البيوت المجاورة ثم بدانا بالضحك على اشكالنا كانت وجوهنا بيضاء وشعرنا كذلك من جراء الغبار الذي خلفته القذيفة
لا استطيع الاكمال الان عن رحلتي الى سوريا حتى لا اقوم بتسريب معلومات بما انني بالداخل…