بالمختصر المفيد يا جماعة … أنا درست طب و كان إلى مراء بموضوع الطب النفسي و العلاج بالتعزيز الايجابي أو السلبي و الذي منو
… الفكرة أني حالياً عم فكر شئ شهادة الطب تبعي و ادرس اعلام و اتخصص قسم ممانعة و تصدي “أكيد غسان بن جدو معو دكتوراه بهالقسم”.
هلأ ليش؟ هي قصتها كالتالي يا أكارم: مثال سريع … المريض يلي عندو رهاب طيران (بالمشرمحي بيخاف من الطيارة) هاد منحطو
بغرفة فيها كرسي طيارة و جو شبيه بجو كابين الطيارة وقدامو شاشة … أول درس منئعدو بالكرسي بس و الشاشة بتورجيه منظر
مطار ثابت و كل درس منقدم شوي … شي منهزلو الكرسي و منحطلو صوت محرك … شي منعملو أرض المطار عم تتحرك …. و هكذا حتى نوصولو لأنو يطير و هو بالغرفة … العامل الحاسم بالموضوع هو أنو خلال هالتدرج بيكون في شغلتين عم نعملهون (خلينا
نسميهن المرخيات) : الأولى أنو عم نذكرو أنو هو بأمان لأنو لساه بالغرفة و التانية هي أنو نحطلو شي بيحبو (موسيقى هادية, فيلم ظريف بلا معنى و الذي منو …) و بهالطريقة منعملو شي اسمو تعزيز ايجابي و منحقق “نزع تحسس” من الطيارة و هيك منزتو بهالطيارة ,,, وربي يسر. و هاد الحكي بالمناسبة بينطبق كمان عالحيوان (راجع تجربة بافلوف للاستزادة).
يلي عم شوفو أنو الإعلام متل قناة الدنيا أو الأخبارية (و حتى ببعض الأحيان الجزيرة) عم يلعب دور المعالج النفسي … المرض خلينا نسميه رهاب قتل ابن بلدك … غرفة العلاج هي شاشة التلفزيون … المرخيات هي:
1- التغني بممانعة اسرائيل و الامبريالية
2- الأمن و الأمان (و يلي عم نشوف أديش عم يتمتع فيهون أهلنا بدرعا و حمص و بانياس خصوصاً ) و هاد بيعرض وفق مبدأ أختو بتطلع الساعة 3 بالليل بقى سيدي
3- اللحمة الوطنية (يلي عم تنسلخ و تنفرم عند لحامي الشبيحة و الذي منو) أما النتيجة فهي أنو المواطن الصامت و يلي سكت بالأول خوفاً، بيجوز بلش يستسهل قتل أهل بلدو … صار قتل 45 شهيد بآخر جمعة (جمعة الحرية) ما يهزو. و أنا أدركت أنو شكلها قناة الدنيا صارت عم تعرف تشتغل أحسن من أحسن طبيب بهالشغلة مشان هيك بدي شق شهادة الطب وادرس ممانعة و تصدي بقسم إعلام الدنيا شكلها أربح.
هون بدنا نحكي عالتعزيز السلبي: هاد يلي قاعد بكرسي الطيارة الوهمي عطيه لطّة كهربا أو حطلو مشهد نكت أمعاء أو ريحة كريهة شو بيصير فيه؟ بحياتو ما عاد يركب طيارة. مشان هيك أخي المواطن الحيادي السلبي لا تستسهل منظر رصاصة مفجرة راس ابن بلدك، لا يصير عندك نزع تحسس تجاه قداسة روح أخوك السوري، لا تخلي منظر النار يلي عم يزخ متل أمطار الميدان على مظاهرات سلمية و يحصد روس و أرواح أخوة و أبناء وبنات و آباء و أمهات بهالوطن يصير عادي عندك و تطلع و تركب بطيارة الإجرام و القمع لأنو سمعوك غنيتين وهميتين عن الصمود (يلي شفناه وقت انقتلو أخوتنا و هنن عم يعبرو الحاجز بالجولان كيف ما حدا انتكش فيهون وما تحركت دبابات النظام عالجولان لتاخد حقون).
أضعف الإيمان أنك تعملك جرعة تعزيز سلبي و تفوت تشوف بعينك متل هالفيديو وتدور عالحقيقة. بس توصل عالحقيقة … قوم تحدى الظلم … تمرد عالقتل … خفف عن أخوتك… انصر أهل بلدك.
.
تعليق واحد
الله مع الأحرار من السوريين