صديقي الحر، المعتقل
مهما هم فعلوا، فلن يطفئوا فيك نار الثورة، وشعلة الحرية والنضال والحب. أعلم بأنهم يضربونك الآن، لكنني أعلم بأنّك لا تخافهم ولا ترعبك أدوات تعذيبهم، ولا كلماتهم القذرة تؤثر في روحك الجميلة.
لا تجزع يا صديقي، حريتنا اقتربت، وسنفرح سوية، ونرقص احتفالاً بالحرية التي دفعنا ثمنها دماءنا. لا يا صاح، لست متفائلاً أكثر من اللزوم، انظر سترى لقد اقترب زوالهم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
صديقي يعلم الجميع كما أعلم أنا وأنت بأنّ هذه الطريق التي سلكناها محفورة بالعذابات والآلام ولكن نهايتها فجر مشرق، ولم نخف من السير فيها، كنّا نعرف بأن من يمشي على الماء لا بدّ من أن يبتل ولو قليلاً.
هي ضريبة الحرية يا صاحبي، وكان من الزوم علينا دفعها قبل الاستمتاع بها، وها نحن ندفعها، ولم يبق الكثير أقسم لم يبق الكثير.
قد يظنني البعض مجنوناً عندما أحدثك، لكن أنا أعلم بأنّك تسمعني أكثر منهم، من أولئك الذين يقتلوننا بأسلحتهم أو بكلماتهم.
صديقي دمت حرّاً كما عهدتك.
ملاحظة: كتبت هذه الرسالة، بعد أن وصلتني بعض الأخبار السئية عن بض أصدقائي المعتقلين حالياً
بقلم: دلير يوسف
تعليق واحد
السلام عليكم
ارجو منك دلير يوسف ان نتواصل هذا ايميلي moadamieh.news@yahoo.com انا من معضمية الشام