جاءت الثورة هدية لأبطالها السوريين محركة لهم ليثوروا على كل أفكارهم البالية و عاداتهم القديمة، لتخرج الصرخة التي طالما حبست في صدورهم المعذبة مطالبة بالحرية و الكرامة و العدل ، فقد انتهى عهد الصمت و السكوت ، و لم يعد للخوف مكانه حيث تهاوى مكسورا شظايا متناثرة معلنة انتهاء جيل الهزيمة و حلول بشائر النصر. وبالرغم من استمرار مسلسل القتل في سورية، و تساقط الشهداء فرادى و جماعات، و بالرغمن من أن وطننا الحبيب مايزال ينزف شهداءه و يبكي معتقليه حزينا على مهجريه ونازحيه، بالرغم من كل هذا إلا أن ثورتنا ماتزال مستمرة مع شباب أيام الحرية الذين يعملون بهمة عالية في أعمال ثورية و نشاطات سلمية تعبر عن رفضها للظلم و وقوفها إلى جانب الحق.
هذا الأسبوع أصدرت أيام الحرية بياناً انتخابياً لمجلس ضد الشعب تم لصقه على الجدران في معظم أحياء حلب بمشاركة مع مجموعات أخرى منها أزهار الحرية و سهام الحق و مشاعل الحرية. يوم الأربعاء كان موعدنا مع فيديو يبين كيفية صنع بوالين الحرية و هي بوالين مملوءة بغاز الهيليوم الخفيف فيها قصاصات تحوي جملا قصيرة عن الحرية و إسقاط النظام
أما مفاجأة هذا الأسبوع فكانت : جثامين الشهداء في شوارع دمشق منها منطقة مشروع دمر .. فقد صنع الشباب دمى للشهداء و أغلقوا فيها الطرقات معبرين عن احتجاجهم لاستخفاف النظام بجثامين الشهداء لتوصل رسالة مفادها أننا لن نخون دم الشهيد
يوم الخميس كان موعدنا مع شخابيط ثورية بعنوان كلمة موت أو حياة و هي تحكي عن الوقوف في وجه الظلم و قول كلمة الحق التي تقض مضجع الإنسانية تنتظر من يقولها مضحيا بنفسه فاديا من حوله ليحرك الصمت و يبدأ بالكلام
الحرية قادمة لاتنتظرها بل ساهم معنا في صنعها…