بقلم: غالية
ذهبت الى بيتي لعلّي أراه بخير
الدمار والخراب في كل مكان
هون بيت مقصوف وهون بيت محروق هذا ما شاهدته
ياالله رائحة الموت ورائحة الدم معبية المكان
آثار إجرامهم ووحشيتهم بكل مكان
حتى عواميد الكهرباء بالأرض مع المحوّلات
كل شي سواد وكل شي حزين
حتى العصافير نزحت من هذاالمكان
لم يبقى سوى القطط تموء بل تنوح وتنوح
دخلت بيتي و أنا حذرة هاهي أثارهم
بوطهم وشرشف الدم وبعض أدوات الإجرام
أبواب الجيران مفتوحة البيوت مدمرة ومسروقة
يا إلهي أين الأحبة أين الجيران هل هم رحلو أم ؟
رائحة الدم يا إلهي تزيد وتزيد رائحة موت
وضعت قماشة على وجهي وبحثت عن مصدر الرائحة
هناك بيوت مفتوحة ولكن لم أستطيع الرؤية فالظلام دامس
في النهار الكهرباء مقطوعة ولا يوجد أحد لا أستطيع أن أرى رجل
دخلت إلى مكان مصدر الرائحة .. يا الهي .. إنها جثة لرجل مسن !
ولكن لم استطع التعرف عليه لأنه ليس صاحب البيت من هذا
رائحة كريهة ها هم أتو الثوار
صرخت لهم تعالو وشوفو جثة بالبيت
تنهد أحدهم تنهيدة طويلة بحرقة لا توصف خالة هي الجثة العشرين
التي نقوم بدفنها مجهولة الهوية نظر بصمت لا حول ولا قوة الا بالله
انها متفسخة والدود يخرج من رأسه يالله يمكن لها 8 ايام
لون وجهه أخضر متعفن على رأسه ضربة قوية وآثار تعذيب
يا الله ما ذنب هؤلاء !! لأنهم كبار ولا يستطيعون الهرب؟؟!!
ام لأنهم كبار يملكون حب التشبث بالأرض وما لي طالع على جثتي؟!!
هؤلاء لايعرفون كبير ولا صغير يضربوهم ويقولون أين أولادكم؟!
يقولون لهم: هربتوهم هربوا .. وتركوكن رح نتركم ذكرى لهم !
رجعت إلى البيت الذي نزحت عليه ولكن رائحة الدم لم تفارقني
حاولت أن أغسل جميع ثيابي ولكن رائحة الدم ما زالت
قلت بفوت عالحمام واستحم ولكن …لا جدوى قلت أتشمون هذه الرائحة؟!!
قالو لا !!!؟ وقتها عرفت ان الرائحة ستبقى في أنفي وصورة الدمار
سيبقى في ذاكرتي حتى دائما اتذكر حقدهم علينا وكرهنا لهم
سنبقى ثائرين حتى آخر قطرة بدمئنا