“ولاك ولاك مابدنا ياك.. العمى يضربك.. أشو ما بتفهم؟.. ساقط بالتلاتة”
تحت حراب الجنود الفرنسيين زار “تاج الدين الحسيني” محافظة إدلب، عندما كان رئيساً للجمهورية، ولما وصل إلى جبل الأربعين كان من بين الحضور “الشيخ أبو المواهب الباشا” وأثناء المصافحة.. قال الشيخ “ولاك ولاك أنا ماعم سلم عليك لأنك رئيس، عم سلم عليك لأنو أبوك إستاذي”
ومضت الأيام.. ورحلت حراب الإحتلال و المتعاونين معه، إنها لغة أهالي محافظة إدلب في التعبير عن قرفهم من الذين يركبون الدبابات ليحكموا العباد والبلاد، حينها يحلفون بالطلاق بالتلاتة في جلسة واحدة من هذا الحكم
وكما في درعا “انقلع” في إدلب”انقشط”
هذه هي محافظة إدلب المحتلة بدبابات آل الأسد، والمحررة من قيود الخوف، بزنود شبابها، ودعاء شيوخها، وأحلام أطفالها.. هذه الجماهير سوف تسحق النظام الأسدي ومن يتحالف معه أومن يدعمه من الأحزاب الطائفية المجاورة.
إن أسود جبل الزاوية، وسهول وتلال إدلب في كافة أرجائها، الذين خبر جيش الاحتلال الفرنسي أجدادهم يطرزون مستقبل سورية الحرة الأبية التي صنعت الحضارات من إيبلا إلى أوغاريت، ويغسلون العار الذي مرّ بهذه الديار خلال أربعون عاماً خلت..
وإنها لثورة حتى النصر..
—————
عمر أبو دياب