شِيْعَتِهِ عَلَىَ جَنَاحِ الْحُرِّيَّةِ, خُبَراً مَوْثُوقَا لَا رَيْبْ فِيْهِ
طَائِرُ كَرَامَةٍ, عَيْنَاهُ الْوَطَن
وَفِيْ قَلْبِهِ, الْقَهْرِ انْهَمَرَ
خُفِيَ يَدَيْكَ يَا بَلَدِيَّ عَنْ طَالبٍ حَقٍّ مَقْهُوْرٍ فِيْ وَطَنٍ
رَبِّيَعَهُ الْشَّرْقِ وَشَمْسُهُ الْجَنُوْبِ
دِيَنِ الْوَطَنِ اسْتُشْهِدَ عَلَىَ قَارِعَةِ الْحَاجِزُ الْأَمْنِيَّ
يُصَفِّقُ ابْنُ الْبَلَدِ
عَلَىَ مَوْتِيَ, أَنَا
حَامِلٌ نَفْس جَوَازِ الْسَّفَرِ
اقْتُلُوْنِي مَرّةً كِيَفْمَا شِئْتُمْ
اقْتُلُوْنِي عَلَىَ مِرْآَةِ الْوَطَن
لَكِنْ لَا تَقْتُلُوْنِي لِأَنَّ الْمَطَرَ انْهَمَرَ
لَا تَقْتُلُوْنِي إِلَىَ الْأَبَدِ
لَا تَقْتُلُوْنِي كَرِيْحٍ عَادِيّةً تُزَفُّ خَبَرٌ مَوْتِيَ لَامِيّ كَأَنَّنِيْ حَجَر
لَمْ أَرْتَضِيْ الْمَذَلَّةً لَكُمْ, لَمْ أَرْتَضِيْهَا لِلْقَمَر
لَمْ أَمُتْ لِكَيْ تَبِيْعُوْ دَمِيَ عَلَىَ بَسْطَةٍ يَسْرِقُهَا الْحَاكِمُ الْأَبَوِيِّ
لَمْ أَمُتْ لِيُتَاجَرِ بِدمي وِشَاحَا لَكُمْ
لَمْ أُقَدِّمْ دَمِيَ بَانْزَيْناً لدَبَّابَاتِكُمْ
لَمْ أَكُنْ يَوْمَا, إِلَا حَالِمٍ بَّوَطَنِ
ادْفِنُونِيْ حَيْثُ قُتِلَتْ
ادْفِنُونِيْ فِيْ كُلِّ سَاحَةٍ
ادْفِنُونِيْ عَلَىَ بَابِ بَيْتِيَ
ادْفِنُونِيْ كَمَعْبَدٍ لِلْحُرِّيَّةِ
ادْفِنُونِيْ ثَائِرَا مُرَصَّعَا سَقْفُهُ الْوَطَن
قُدِّمَتْ لَكُمْ أَمَلاكِيّ, قُطِّعَتً أَرْضِ
يَحْلُمُ بِهَا الْسَّارِقُ
الْمَارِقِ
عَدُوٌّ الْطُفُوْلَةِ
قَاتَلَ شَعْبِهِ
هَلْ تَذْكُرُوْنَ مِنْ أَنّا؟
أَنَا ابْنُ أَجْدَادِيَ
شُهَدَاءَ الاسْتِقْلَالِ
أَبِيْ مَيْسَلُونْ وَأُمِّيَ أَوَّلُ دُسْتُوْر
أَطْفَالِيَ خَمْسَةٌ, قَدَّمَتْهُم لِمَدَارِسِ أَبْنَاءِ الْشُّهَدَاء
يوم استشهدت كنت مع رفاقي أهتف للوطن, اثنين منهم معي مدفونون أينما شئتم, والآخرون لا تنسوهم أمانتاً في قبو مخابراتي, يستحضرون أرواحنا ويأملون بالوطن
لذا وجب التنويه
.
.
بقلم: زياد رائد