دخلت الثورة السورية شهرها السابع، ماضية نحو هدفها في تغيير الواقع السياسي والاجتماعي في سورية رغم كل محاولات التآمر الداخلي والخارجي لتعطيل حركة الثورة وحرفها عن مسارها.
وأصبح واضحاً أن الداعم الحقيقي لبقاء النظام هو رئيس وزراء اسرائيل نتن ياهو الذي يقوم بالضغط المباشر على أمريكا وعلى دول الإتحاد الأوروبي حسب معلومات الكاتب الصحفي روبرت فيسك
إضافة إلى حليفي النظام الظاهرين إيران وحزب الله ومن يدور في فلكهما، وهذا الدعم الخارجي للنظام يطيل من عمر النظام المتهالك ويزيد من عمر الثورة التي تزداد قوة واتساعاً والزمن أعطاها الفرصة في انتاج هيكلها التنظيمي وقياداتها وتوسيع المشاركة لأطياف جديدة من المجتمع في الثورة، وبدأت تبدع أشكال جديدة للنضال من حيث مكان انطلاق المظاهرات وزمانها والأمسيات الثورية الرائعة سوف ترهق أجهزة النظام إلى أن تدحر وتنهار بإذن الله.
أضف إلى ازدياد أعداد المنشقين بين صفوف جيش النظام وبدأ هؤلاء الأحرار بتشكيل نواة لجيش وطني، هدفهم الأساسي التمرد على قيادة الجيش القاتل لشعبه وحماية المتظاهرين العزل من عصابات النظام. وعلى الطرف الآخر يتخبط النظام في خططه وردود فعله لايقاف عجلة الثورة وهذا التخبط يزيد الثورة قوة واندفاعاً.
– إن المعارضة في الداخل والخارج لم ترق إلى مستوى الثورة وعنفوانها “وكل بما لديه فرح به”
نقول لهم يجب أنت تقرأو نبض الثورة وأهدافها وتسعون للانخراط بها كثوار لا معارضين وتخرجون من ثوب المعارضة إلى حركة الثورة في أهدافها وأفكارها
أيها الأصدقاء إنها ثورة وليست حراك شعبي، ثورة بكل ما تعنيه الكلمة سوف تقلب الواقع السياسي والاجتماعي في سوريا ومحيطها العربي والإقليمي
لذلك يجب عليكم ما يلي:
1- مراجعة أفكاركم وشعاراتكم قبل الثورة وصياغتها وفق أهداف الثوار
2- إعادة صياغة تحالفاتكم الداخلية والخارجية وفق مصلحة الثورة
3- اقصاء وبشكل كامل ازلام النظام السابقين والأفراد الذين تعاملوا بأي طريقة مع اسرائيل
– وهنا ولابد من تقديم نقد إلى المعارضة في الداخل رغم التقدير الكامل لكل صعوبات العمل في الداخل
السؤال المهم كيف تقوم جماهير الثورة بحرق أعلام إيران وحزب الله وروسيا وأنتم تستضيفون إعلامهم في مؤتمركم ؛ هذا الإعلام الذي هو جزء من أجهزة قمع الثورة.
وشعار مؤتمركم “لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية” للأسف صب في طاحونة النظام، بدلاً أن يدفع في الثورة، وهذا بفعل فاعل (لأنه مزاودة على ما طرحه جماهير الثورة للحماية الدولية، وعلى موقف الجنود الأحرار المنشقين)
وأخيراً… يا أبناء شعبنا لا تلتفتوا إلى ما يجري حولكم من مؤتمرات وتشكيلات ولا تنتظروا من أي دولة إقليمية أو غيرها دعماً، إن هذه الدول تبحث عن مصالحها.
إن صبركم وصمودكم واستمرار ثورتكم سوف يفرض على العالم أجمع احترامكم وتغيير موقفه لأنه سوف يدرك أن مصالحه مع الشعب صانع الثورة وليس مع نظام متهالك ساقط، وصبراً أهل سوريا إن موعدكم النصر.
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله…
———————
عمر أبو دياب