إعداد: نسيبة هلال
اللجنة الإعلامية لأيام الحرية
تقرير الأسبوع الأول من آذار 2013
“و هل هناك أعجب من أن يظهر قائد لا يدخل معركة إلا خسرها, و لا يرسم خطة إلا أفسدها, و يحكم بالمعتقلات و السجون و التعذيب ثم ينهزم هزيمة ساحقة ماحقة تضع أعداءه في صميم بلاده و تسلبها مقدساتها ثو يقال له بطل القرن, و عندما مات شيعت جنازته بضعة ملايين تجهش بالبكاء .. هذه الكلمات، من كتاب “كيف تفقد الشعوب المناعة ضد الإستبداد” الذي اختارته “حركة وعي” في حملتها ” كتاب بثورة” من تأليف “هشام علي حافظ” و “جودت سعيد” و “خالص جلبي” .
قامت “أيام الحرية ” بالتعاون مع “منظمة الحراك السلمي السوري” بإصدار منشور بعنوان “حقوق الأسرى” و يتضمن الواجبات الأساسية في معاملة الأسرى مأخوذة من توجيهات الدين الإسلامي ، و من هذه الحقوق : حق المعاملة الحسنة ، و حق الطعام و الكساء و حق الحرية الدينية .
و حين نتعلم من تجارب بقية الشعوب في ثوراتها ، نوفر على أنفسنا ارتكاب الأخطاء و الكثير من الخسائر ، فثورة تشيلي استمرت 16 سنة ، كان حصيلتها ثلاثون ألف قتيل ، و الآلاف الأخرى من المعتقلين و المعذبين و المغتصبين ، و حين استلمت الحكم حكومة مدنية ، شكلت ” اللجنة الوطنية للحقيقة و المصالحة” التي قدمت بعد 9 شهور تقريرا تضمن توثيق حالات القتل و الاختفاء و انتهاكات حقوق الإنسان ، و وجهت التهم و تمت محاكمة المسؤولين . هذه المعلومات طرحتها “أيام الحرية” في منشورها الرابع ضمن حملة “تجارب الشعوب و العدالة” .
كما صدر العدد الأول من مجلة “طيارة ورق” و هي مجلة نصف شهرية جديدة مخصصة للأطفال من عمر 7 و حتى 14 سنة ، تصدرها “مجموعة الدعم النفسي و حماية الأطفال” بالتعاون مع جريدة “عنب بلدي” و “منظمة الحراك السلمي السوري” .
و ضمن منشورات “أيام الحرية” في مجموعتها “هذه حقوقي” تحدثت في منشورها عن المادة الأولى من حقوق الإنسان : يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة و الحقوق ، و الاستبداد و الظلم ليس له لون أو مذهب فهو مرفوض من اي جهة يمارس .
و لتوثيق جرائم النظام ، هناك العديد من الأمور التي يجب الالتزام بها ، كي يصبح التوثيق احترافيا ، و يكون من الأدلة المقبولة أثناء المحاكمات ، لذلك ذكرت “أيام الحرية ” شروط التوثيق الناجح في منشورها بعنوان “كيفية توثيق جرائم النظام” .
كما أصدرت منشورا يتحدث عن متحف حمص الأثري و كيف صار نهبة للعساكر و انتثرت قطعه الأثرية الثمينة في الشوارع المحيطة به على قارعة الطريق .
و بمناسبة يوم المرأة العالمي ، تحية من الأعماق للمرأة السورية التي كانت حاضرة دوما في كل لحظة في الثورة السورية ، حيث شاركت في كل النشاطات الثورية بكثافة ، و كانت بالإضافة إلى ذلك داعمة للرجل الثائر ، كانت أم الشهيد ، و ابنة المعتقل ، و أخت الجريح المصاب ، كانت و ما زالت منارة للثورة .
مع أيام الحرية نعتز بكوننا نساء سوريات نصنع التغيير .