الطنبرة هي دفع الشخص للقيام بإرادته الكاملة إلى القيام بما لا يفترض به القيام به، ولا يعود عليه بنفعٍ شخصي، ويشترط في سلوك الطنبرة أن يكون المبادر بفعل الطنبرة مستفيداً من جراء الفعل الناتج عنه، ولو كان بهدف التسلية وحسب.
هلق هاد الحكي بشو بيعنيك … طيب، رح عدلك كم شغلة خلاك النظام تساويهن وإنتِ متل التوتو عملتلو ياهن ورح تاكل هوا عالأغلب من وراهن، وطبعاً عندك الحق ما تسمعني، بس ما عندك الحق تخرب بيتك بإيدك.
أول شي النظام عميخليك تدافع عنو بحجة أنو هو ممانع، بما معناه أنو هو ضد إسرائيل، وأنو اللي بدو يحكم البلد بدالو رح يكون حقير ويعمل سلام مع إسرائيل، طيب يا تقبرني من كم سنة قبل حرب غزة مين كان عميساوي – واعترف بعضمة لسان وزير الخارجية – أنو بدأ مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل؟ ووقتها إذا بتتذكر اعترف أنو كانت سرية لمدة 6 شهور، يعني هلق ممكن يكون في مفاوضات وحضرتك مو دريان فيها ومانك فاضي تدور عليها وعلى الجولان لأنو مشغول بالدفاع عن النظام الممانع.
تاني شي بيخليك تدافع عنو بحجة أنو هو مو طائفي وعلماني، طيب يا حبيب قلبي قانون الأحوال الشخصي اللي بيهوي (لأن في بنات) مين اللي كان ناوي يطلعو؟ ومين اللي دحش عالم من طايفة معينة بريئة منو دنيا وآخر بكل القراني وخلاك تكرهن؟ أو عالأقل خلى غير عالم تكرهن؟ ومين اللي بس يمسك واحد سني بيلعن سلافو ولما يمسك علوي أو مسيحي أو درزي بيعاملو خمس نجوم مشان ينبسط بحالو؟
تالت شي بالنسبة للبهايم من اتحاد الطلبة وعلى راسن البهيم الكبير عمار ساعاتي اللي عميساعدوا الأمن، حبيبات قلبي رح قلكن شو ممكن يصير بس يسقط النظام اللي عميطنبركن حالياً، عنصر الأمن ما فينا نحاكمو لأنو ضمن نظام عسكري ومضطر ينفذ الأوامر، وشرحو الشرطة، وما يدعى بالشبيحة عالأغلب حينعطوا إنذار قبل ما ينقلع النظام ويهجوا برات البلد، بس إنتِ يا قلبي يا بهيم بكامل إرادتك قدمت هالمساعدة ومقابل مردود مادي أو أحياناً غذائي، إنتِ بكرى يا معتر رح تتحاكم، وإذا ما نقعوك بالسجون بما أنو في 2000 واحد يشهدوا ضدك فعالأقل عالأقل رح تنفصل من الجامعة، وفي عالم عمتجمع أساميكن وصوركن من هلق… فكر وقرر.
رابع شي البلد من سيئ لأسوأ بالنسبة للوضع الاقتصادي، وطبعاً لا تتوقع أنو بكرى حيستغني حدا من الشباب الطيبة عن دولاب من دواليب سيارتو كرمالك، وإنتِ اللي تحت طول عمرك اللي بتاكلها يا حسرتي عليك، هلق حتقلي أنو المعارضة هني السبب… صح، بس هني عميتحملوا عواقب الشي اللي قرروا يضحوا مشانو، بس حضرتك طول مانك مقبور عمتدافع عنو حيضل موجود وحيضل في مظاهرات وحتضل المصاري عمتنصرف على الأمن، ويوماً ما حيتاخد راتبك منك مشان يكافؤوا الشبيح اللي أكل ضربة على راسو بـ 2500 ل.س.
خامس شي عميخلوك تكره الدول الأجنبية ومنها أميركا وقطر، وليكن رغم كل انطعاجن من سفيرين أميركا وفرنسا وزيارتن لحماة طنبروك إنتِ تروح تهاجم السفارات وما كلفوا خاطرن يقلعوهن كعقاب عالكبائر اللي ارتكبوها، ولما هاجمت سفارة قطر – رأس الفتنة– وانطمز السفير تبعن اعتذروا متل الحبابين منن وعلناً.
لهيك حاج تخليهن يطنبروك، وحاج تضحي وتكبر راس مشان مجموعة أشخاص ما بتهمن وإنتِ بالنسبة إلن مجرد رقم، مو عاجبتك الحركة الموجودة وخايف على مستقبل البلد، فوت فيها وغيرها على كيفك، وشارك إنتِ بمستقبل البلد مشان ما يظلمك… بسيطة، مو هيك؟
بقلم: باولو الشامي