مي محمد
ضلينا أربع سنين ساكنين بالأجار ببيت غرفتين بس بالقبو
كنت مسميتو المهجع ،غرفة لإلنا نحن البنات مع أمي و غرفة لأخواتي الصبيان مع أبي
بهالبيت ما كان إلنا خصوصية و ما حدا فينا بقدر يجيب رفقاتو زيارة ولا حتى يحكي عالتلفون ع راحتو
خلال هالأربع سنين أمي الموظفة اللي فنت عمرها هي عم تربينا كانت تشيل نص أو تلات أرباع راتبها مشان كسوة بيتنا ” هاد اللي ساكنين فيه هلأ”
هالأربع سنين اللي كنا فيهم كلنا طلاب جامعة قضيناهم تقشف مشان نزبط بيتنا
بعدين بلشنا نكسي بالبيت “بيتنا”
و قضينا سنة كوميديا
أمي و أبي و مشاكل يومية ع ليش آخر طابق و ليش الشباك مو كبير و ليش الحمام هون
و يوم راح أبي أختار السيراميك من وراها حسيتها ممكن تطلقو بس نفد و صار بعدها يشتغل متل ما بدها
لهلأ عم أتذكر كيف صممنا المطبخ و صالون الضيوف و القعدة و ديكورات الغرف و ألوانها
و هالمصاري تطلع من تحت البلاطة تبع أمي متل كل الأمهات
عم أتذكر وقت أصرت ناخد بابا ع سقبا يوم جبنا طقم الصالون
ما تاري طلعوا مصاري أمي خالصين و أخدتوا مشان تخلي يدفع غصب عنو
عم أتذكر العريشة البشعة ورا الباب ، هي رسمها رفيق أخي و طلعت بتقرف و انا كنت ناوية أخلص منها عند أول نفضة
و أخيرا تحقق حلم أمي و نقلت عالبيت الجديد ب ٣ آذار ٢٠٠٩ و ضلت ل نيسان ٢٠١٠ عم تدفع أقساط
أهلي متلهم متل كل السوريين طلعت عيونهم بالطول و بالعرض لعمرو هالبيت و هلأ إجا النظام ليرجعنا
عالبلاط مو …. عالحصيرة