استشهد اليوم في اقتحام حيّ الأربعين بحماة… حرقاً .. مع ثلاثةٍ من رفاقه أثناء تغطيته للقصف على الحفي يوم 19-09-2012
المصوّر البطل عبدالكريم العقدة , المعروف بـ ” أبو حسن ” أو ” كرمو ” … و الآن ” الشهيد ”
أبو حسن , كنّا نسمّيه “رجل المخاطر في حماة ” , لم يُطلب إليه يوماً تصوير أيّ فيديو مهما كان خطراً و يهدّد حياتَه و رفض , بالعكس كان هو من يبحث عن مكان الخطر قريباً من القصف و الاقتحامات و الشبيحة ليصوّر فيه و ينقل الحقيقة , كان يتمنّى الشهادة , كما يعرف كلّ رفاقِه , بما فيهم رفاقه الذين يعانقهم الآن في السماء .
1252
عدد الفيديوهات المحمّلة على قناته في اليوتيوب , و عدد المرّات التي كان ينتقم فيها للشهداء بشقّ طريق الحقيقة نحو العدالة , و عدد المرّات التي أمسك فيها الكاميرا و هو يهمس : يا ربّ الشهادة , و عدد المرّات التي أمسك فيها التاريخ كيلا يضيع و كيلا ننسى … و لن ننسى
اليوم , في حيّ مشاع الأربعين , حين كان أبو حسن و رفاقُه : نضال بكور و حمزة بكور و باسل كنان , مستعدّين لبدء يومٍ جديد من الثورة و مجابهة العدم بالإيمان , كانت قوّات من عصابة الغدر تطوّق المنزل الذي هم فيه …. قُتلوا أربعتهم … ثمّ حُرق المنزل عليهم … و كانت حماة تجدّد حزنَها الذي لم يجفّ كنهرٍ طويل من الدم و الدموع و الأمل …
و كانت سوريا كأمّ حزينة تجهّز نفسها لتوديع مسيرةٍ أخرى من الأبناء نحو السماء , و هي تعرف أنّ كلّ يومٍ ستعيشه في الغد المشرق الآتي رغماً عن كلّ رصاصة و قذيفة و مجزرة , سيكون بما عرفتْه من بطولاتهم أو سمعتْه من أصواتِهم أو شربتْه من دمِهم ..
كانت الثورة منذ اليوم الأوّل تفجّرَ الحقيقةِ في وجه الكذب , و الأخلاق في وجهِ الوحل , و الكرامةِ في وجه المذلّة , و الهتاف في وجه الخَرَس , و الإنسان في وجه الوثن
و كان لها جنودٌ كثيرون , منهم من يستحقّ أن تسمّى مدنٌ حول العالم بأسمائهم لا ساحات فقط , و كثيرون كثيرون من لم يعرفهم و لم يعرف ما قدّموه إلّا رفاقُهم و غابوا عن الشاشات و عن صفحاتِنا و عن صحف المؤرّخين … لكنّهم اكتفوا بما يهمّهم : عرفتهم ذاكرة الثورة جيّداً
بعض المقاطع التي صورها الشهيد البطل :
http://www.youtube.com/watch?feature=endscreen&v=wSVoMGDMSCQ&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=WJeaeIW0CGY&feature=channel&list=UL
http://www.youtube.com/watch?v=JSf9t3VqK3M&feature=relmfu
المصدر:
صفحة “شبكة شام”
و صفحة “مصور حماة البطل أبو حسن”