لن أنسى أن منهم من مات.. لأحيا
لن أنسى من اعتقل .. ليحفظني حرة
ولا من خاف وأُرهب.. لأتابع حياتي آمنةً مطمئنة
لن أَغفل عمّن جاع وعطش .. ليؤمّن لي ولكم حياةً عزيزة
ومن احتمل الإهانة والإذلال لأتنعّم بالكرامة واحترام الإنسانية
لا..
لن أنسى يوماً من حُرم الصلاة وسماع تكبير وتهليل المآذن ليضمن لي إمكانية أداء شعائر ديني
ولا من سمع وقرأ على جدران المساجد وفي أروقة المعابد عبارات الشرك ..لأقولها بلا حرج “لا إله إلا الله”
من أُجبروا على السجود لصور الطاغوت لأصدح بأعلى صوتي : “ما منركع إلا لله”
نعم.. بذلوا !!
منهم من ترك مهامه ليتيح لي أداء مهامي
وضحّى بوقته ليتسنّى لي استغلال وقتي
وترك أهله وصحبه لأحيا في كنف عائلتي بين أحبتي
أجل..
منهم من هُجّر عن أرضه.. لأستظل بسماء وطني
ومن سُلِب حنجرته لأتغنى بحرية بلدي وأمجاد شعبي
ومن نُهب ملكه وهُتك ستره واستبيح عرضه
ومن أمضى الليالي قلِقاً في البراري يخشى أن تطوله يد الغادر بعد أن ندد بحكمه الجائر
لن أنسى يوماً أن روابي سوريا الخضراء ..رويت بدماءٍ حمراء
وأن وقود لهيب الثورة أطفال وشيوخ ونساء
لن أنساكم جميعاً
لن تضيع جهودكم سدىً
ولكم عليّ حقٌ أني بإذن الله:
على العهد باقية
لبناء سوريا التي ترضون
by: RaNa